الاقتصادية

أسواق النفط مستقرة مع تقلص الفجوة بين العرض والطلب

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

سنغافورة (رويترز) - تراجعت أسواق النفط قليلا أمس، ولكنها تظل مستقرة بدعم من تخفيضات الإنتاج وقوة الطلب، وهو ما أدى إلى تقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق، ولكن احتمال زيادة الإنتاج الأمريكي كبحت الأسعار.

وبحلول الساعة 07:56 بتوقيت جرينتش بلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 63.76 دولار للبرميل، متراجعا 17 سنتا عن سعر التسوية السابقة، لكنه لا يقل سوى نحو دولار عن أعلى مستوى له في أكثر من عامين البالغ 64.65 دولار للبرميل الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57.07 دولار للبرميل، متراجعا عشرة سنتات، لكنه يظل غير بعيد عن ذروته في عامين ونصف العام التي سجلها هذا الأسبوع عند 57.92 دولار للبرميل.

وجاءت الأسعار المرتفعة نتيجة للجهود التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق من خلال كبح الإمدادات، بالإضافة إلى قوة الطلب وتصاعد التوترات السياسية.

وقال بنك جولدمان ساكس «أسعار النفط صعدت بقوة خلال الأسبوع الأخير ... وكان أحدث محفز لهذا التحرك الصعودي هو التصاعد الحاد للتوترات الجيوسياسية مطلع الأسبوع، ومن قبل وجدت موجة الصعود دعما في تنامي الثقة بتمديد أوبك (لاتفاق خفض الإنتاج) وقوة الطلب على النفط».

غير أن بنك مورجان ستانلي حذر قائلا «هذا التحرك (الصعودي للنفط) قد لا يدوم طويلا» مشيرا إلى أن إنتاج النفط الصخري قد يعود بشكل سريع نسبيا.

كما حذر جولدمان من زيادة تقلبات الأسعار في الفترة المقبلة بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخصوصا بين السعودية وإيران الخصمين السياسيين والعضوين في أوبك، إلى جانب زيادة إنتاج النفط الأمريكي.

ومن المقرر أن تبحث أوبك سياسة الإنتاج خلال اجتماع يعقد في 30 نوفمبر، ومن المتوقع أن تمدد المنظمة تخفيضات الإنتاج لما بعد الموعد الحالي لانتهاء سريان الاتفاق في مارس 2018.

ونقلت صحيفة الحياة عن وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي قوله: إن منتجي النفط لن يواجهوا صعوبة كبيرة في اتخاذ قرار هذا الشهر بخصوص تمديد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج.

وقال المزروعي للصحيفة: «السوق تحتاج إلى بعض التصحيح ... لا أحد يتكلم عن عدم تمديد الخفض، ولكن يجب أن نتفق إلى متى». وأضاف «أنا متفائل بالنسبة لعام 2018 ولمؤتمر أوبك المقبل؛ لأنه لن يكون هناك تحديات كبرى في قرارنا تمديد اتفاق الخفض». ومن المقرر أن تجتمع أوبك وبعض المنتجين خارجها في 30 نوفمبر في فيينا لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط.