1159858
1159858
الرياضية

الشـــــباب .. جماهير وإدارة (في ترقب) .. حلم معانقة الألقاب

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

تمكن فريق الشباب من إثبات جدارته وتأكيد قدرته على مواصلة مطاردته للصدارة والاقتراب كثيرا منها وواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية واستمر بجدية في حصد النقاط وهو ما يعتبر جهدا جيدا وعملا مثمرا ويمنحه أفضلية كبيرة في المنافسة على الصدارة أو الحصول عليها في حال تعثر السويق في أي من الجولات المقبلة.

نتائج الشباب حتى الآن تجعله يكسب الرهان وترشحه لمواصلة النتائج الإيجابية بعد الفوز المثير الذي حققه في الجولة الماضية من الدوري على صحار في مباراة مثيرة شهدت كفاحا كبيرا من الفريق ساعده على تخطي الظروف الصعبة التي تعرض لها في المباراة باللعب ناقصا.

برهن فريق الشباب على انه لا يزال يحتفظ بقوته وقدرته وبريقه وكل المكاسب الفنية الإيجابية التي قدمته في الموسم الماضي في شكل جديد لفت له الأنظار كفريق قوي ومنافس شرس وجد الاحترام من الجميع.

اختلفت ظروف الشباب الفنية بين ليلة وضحاها وبعد أن كان الفريق يعاني في المواسم الماضية بشكل كبير من الاستقرار الفني ومن ثم عدم القدرة على تحقيق النتائج الإيجابية فاجأ الجميع في الموسم الماضي ليفرض نفسه في الدوري بشكل طيب وجعل الكل يرشحه بأن يكون الحصان الأسود للبطولة.

لم يخيب الشباب في ذلك الموسم التوقعات واستطاع ان يحقق النتائج الإيجابية ويجلس على صدارة الدوري في آخر مباراة في الدور الأول بعد فوزه على ظفار الذي كان متصدرا لكنه استطاع ان ينتزعها منه.

ولعب الشباب مع ظفار مباراة أشبه بالفاصلة على اللقب في آخر مباريات النسخة الماضية من الدوري إلا أن الفريق الأحمر رد له الدين وكسبه في صلالة بفارق هدف ليتوج باللقب ويحل الشباب وصيفا.

عندما بدأ الموسم الحالي لم تبتعد التوقعات من أن ينحسر مد الشباب ويتراجع مستواه الذي كان عليه في الموسم الماضي كبقية الفرق في الدوري التي تشتهر بعدم القدرة على الثبات في المستويات الفنية وتعيدها علة تذبذب المستوى الى المربع الأول.

حطم الشباب النظرية وقدم نفسه في الموسم الجديد في ذات الحلة الزاهية التي كان عليها في الموسم الماضي ليحافظ على وضعيته كفريق كبير ومنافس قوي على اللقب مرة أخرى وذلك من خلال جلوسه اليوم في المركز الثاني بفارق ضئيل بينه والسويق المتصدر يفرض عليه ان يستمر في ذات الصحوة وان لا يتراجع ويخسر أي نقاط في المباريات المقبلة وذلك لأن السويق المتصدر يتمتع بشخصية الفريق القوي القادر على تجاوز المطبات والعقبات. استفاد فريق الشباب بشكل كبير من قدرة إدارته في المحافظة على اغلب عناصر تشكيلة الموسم الماضي وهو ما حقق الاستقرار الذي انعكس إيجابا على مسيرة الفريق ومنحه فرصة ان يستمر في البحث عن منصة التتويج في دوري هذا الموسم.

ونجح مدرب الشباب الجديد على الخنبشي في أن يحقق قدرا من الاستقرار في التشكيلة ساعدته في ان يستقر هو الآخر ويكسب ثقة الإدارة والجماهير ويوفر على النادي مشقة الدخول في متاهة الاستغناء عن الجهاز الفني وهو الأمر الذي تضرر منه الشباب في السابق وتعاني منه غالبية الأندية في كل موسم.

فرصة الشباب لا تزال متاحة إذا ما واصل الفريق مسيرته بذات الإيقاع ونجح في التعامل مع مبارياته المقبلة بخطة تحول دونه وخسارة نقاط تبعده عن المنافسة على المركز الأول. ويمثل أيضا مشوار بطولة الكأس الغالية اختبارا للفريق الذي تطالبه جماهيره بأن يمضي بخطوات واثقة في البطولة ويبلغ المباراة النهائية وينافس على لقبها.

تعيش جماهير الشباب التي تواصل دعمها لفريقها حلم النجاحات وحصد الألقاب واستثمار صحوة فريقها وان لا يتواصل هدر الإمكانات والجهود في الموسم من دون الحصول على بطولة.