1159290
1159290
عمان اليوم

اعتبار ملف المياه ذا أولوية وتبني مشروع نموذج الموارد المائية المتكاملة

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

البرنامج العماني الهولندي يختتم أعماله في مسقط -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

اختتم البرنامج الاستراتيجي المتعلق بقطاع المياه، والمنعقد بين السلطنة ومملكة هولندا أعماله أمس، وذلك في مؤتمر ختامي عُقد بمبنى المركز الوطني للتحكم ومراقبة المياه (سكادا) الكائن بولاية بوشر، بحضور سعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه (ديم) وسعادة سفيرة هولندا لدى السلطنة، وممثلين من هيئتي الكهرباء والمياه بكلا البلدين، إضافة إلى ممثلي وزارة الزراعة والثروة السمكية ووزارة البيئة وجامعة السلطان قابوس وعدد من الجهات الأخرى المعنية بالمجال المائي.

وحول التوصيات قال المهندس عبدالعزيز بن سعيد بن حمد الشيذاني مدير عام التخطيط وإدارة الأصول بالهيئة العامة للكهرباء والمياه: «من أهم التوصيات التي خرج بها البرنامج اعتبار ملف المياه ذا أولوية أولى في أجندة الدولة، وكذلك تبني نموذج الموارد المائية المتكاملة قائم على ثلاثة أساسيات أولا على مستوى المحتوى وثانيًا على المستوى المؤسسي وأخيرًا على مستوى العلاقات الأطراف ذات العلاقة بقطاع المياه، إضافة إلى ضرورة إنشاء مظلة موحدة تشمل جميع الجهات العاملة في قطاع المياه، وإلى جانب تلك التوصيات أوصى البرنامج بأهمية توجيه موارد مالية كافية لقطاع المياه».

وأضاف الشيذاني: «زيارة الوفد الهولندي للسلطنة استمرت 5 أيام، وانبثق هذا الاجتماع، وهذه الزيارة من تعاون استراتيجي بين البلدين تم توقيعه السنة الماضية، وقد أخذت السلطنة بالاعتبار أن مملكة هولندا لديها تجربة ثرية في إدارة الموارد المائية، وحددتها السلطنة على أنها فرصة للتعلم وتبادل الخبرات».

وتابع: «من الملاحظ اليوم أن الكثير من الجهات العاملة في مجال المياه لديها خطط جيدة، ولكن ينقصنا التكامل بين تلك الجهات، ذلك كانت من أبرز التوصيات وجود مظلة تجمع القطاعات المعنية بالمياه».

واختتم المهندس الشيذاني قائلًا: «هذا البرنامج دعي فيه جميع الجهات العاملة في قطاع المياه بالإضافة إلى جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي وجمعية المياه، بهدف النظر بشمولية إلى موضوع المياه، ولعل من أهم الملاحظات التي خرج بها الجانب الهولندي خلال البرنامج، والذي تضمن زيارات ميدانية إلى كل من سد وادي ضيقة بقريات وولايات نخل والرستاق ونزوى، أن نظام الأفلاج القائم بسلطنة عمان هو من أفضل أنظم إدارة الموارد المائية المتكاملة وهو نموذج به من الشمولية».

وفي نهاية المؤتمر الختامي، والذي تحدث فيه عدد من أفراد الوفد الهولندي وسفيرة هولندا لدى السلطنة، تم تقديم هدايا تذاكرية للضيوف والمساهمين في إنجاح البرنامج.

يذكر أن البرنامج هدف إلى التعاون في قطاع المياه بين الجانبين واستمرت أعماله 5 أيام، كما هدف إلى التعريف بمصادر المياه في السلطنة والتي تشمل المصادر الجوفية والمياه المحلاة ومياه الصرف الصحي، وبحث البرنامج إمكانية الاستفادة من هذه المصادر بما يسهم في تحقيق الأمن المائي للسلطنة.

وشمل البرنامج زيارات ميدانية إلى كل من عين الكسفة وعين الثوَّارة وفلج دارس وسد وادي الخوض والبحيرة الصناعية للشركة العمانية للصرف الصحي (حيا للمياه) وغيرها من الأماكن، وتضمن البرنامج حلقات عمل تم من خلالها مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالمياه، وتم استعراض تجربة السلطنة وتجربة المملكة الهولندية بهذا الجانب.