1159559
1159559
العرب والعالم

رام الله وغزة تحييان الذكرى الـ 13 لرحيل الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

فتح وحماس تؤكدان على المضي في المصالحة -

رام الله - (أ ف ب) - بدأ الفلسطينيون امس إحياء الذكرى 13 لوفاة زعيمهم التاريخي ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة.

وتجمع عشرات من الفلسطينيين بالقرب من ضريح عرفات في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله.

وارتدى المشاركون كوفيات فلسطينية تقليدية اشتهر بها عرفات، ورفعوا صورا له بالإضافة الى أعلام فلسطينية وأعلام حركة فتح التي أسسها.

ورحل عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بباريس بعد تدهور فجائي في صحته.

ويأتي إحياء ذكرى رحيل عرفات بعد أن وقعت حركتا حماس وفتح في 12 أكتوبر اتفاق مصالحة في القاهرة برعاية مصرية، وبموجب هذا الاتفاق، يفترض أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر.

ومن المقرر ان تقام مسيرة مركزية غدا السبت في ساحة السرايا بمدينة غزة إحياء لذكرى عرفات.

وأكد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد امس لوكالة فرانس برس ان المسيرة السبت «تعطي مؤشرا ايجابيا نحو اعادة الوحدة واللحمة، الوحدة صانعها ياسر عرفات».

وقالت سناء الرفاعي (39 عاما) التي قدمت للمشاركة في إحياء ذكرى وفاة عرفات، «نشارك كل سنة في هذا الاحتفال، أردنا المشاركة هذا العام لأنها سنة المصالحة مع غزة».

وتابعت «نتوقع ان تكون هذه المصالحة بداية طيبة ، وسترتاح روح الشهيد ابي عمار اكثر عندما يرى الشعب الفلسطيني موحدا».

وحاز عرفات جائزة نوبل للسلام عام 1994 بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك اسحق رابين ووزير خارجيته شيمون بيريز، بعد التوصل الى اتفاقات السلام عام 1993.

وتوفي في عام 2004 بمستشفى في فرنسا كان نقل إليه للعلاج، وأجرى القضاء الفرنسي تحقيقا في الوفاة بطلب من أرملته سهى عرفات التي تشدد على تعرض زوجها للتسميم، وأعلن رد الملف بسبب عدم وجود أدلة كافية.

وفي مدينة غزة، أقام تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان مهرجانا حاشدا للمصالحة المجتمعية لمناسبة الذكرى الـ13 لوفاة عرفات، تم خلاله دفع تعويض لـ100 عائلة من ضحايا الاقتتال بين حركتي حماس وفتح. وحضر الآلاف من أنصار دحلان المهرجان بعنوان «المصالحة المجتمعية على طريق الوحدة الوطنية»، كما شارك مئات من ذوي القتلى من عناصر حماس وفتح، وتم تسليم كل عائلة مبلغ 40 ألف دولار أمريكيي «دية مالية» قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.

ورفعت على المنصة الرئيسية صور كبيرة للرئيس الراحل عرفات ولمؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل في 2004 ، كما رفع المشاركون في المهرجان صور عرفات وأعلاما فلسطينية، وأعلام مصر التي رعت المصالحة الفلسطينية.

وكانت لجنة المصالحة التي شكلها تيار دحلان وتضم ممثلين عن الفصائل بينها حماس والجهاد الإسلامي، دفعت تعويضات مالية لـ 40 عائلة في سبتمبر الماضي.

وقتل أكثر من 300 من عناصر فتح وحماس في معارك دامية اندلعت بينهما في صيف 2007 سيطرت على اثرها حماس على قطاع غزة.

في رام الله، نفى عزام الاحمد امس وجود اي توترات في تنفيذ اتفاق المصالحة، وأضاف «المعابر (في قطاع غزة) تديرها السلطة الان بشكل كامل، لا توجد توترات».

وقد تسلمت السلطة الفلسطينية في الثاني من نوفمبر معابر قطاع غزة من حركة حماس في اطار تنفيذ اتفاق المصالحة.

وفي غزة، قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية «جئنا نقول صحيح اننا اختلفنا وسالت الدماء بيننا لكن روح فلسطين تجعلنا نعود اخوة متسامحين».

إلا انه ذكّر بأنه «لا يجوز قطع رواتب الموظفين ولا التعسف الوظيفي ولا التقاعد المبكر»، في إشارة الى إجراءات الحكومة الفلسطينية التي اتخذت خلال الأشهر الماضية وبينها إحالة آلاف الموظفين العموميين في قطاع غزة الى التقاعد، وتنفيذ حسم في الرواتب، وقد وعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد توقيع المصالحة بإعادة النظر في هذه الاجراءات.