1159603
1159603
العرب والعالم

مجلس الأمن يدعو إلى فتح الموانئ والمطارات وقلق من الوضع الإنساني الكارثي

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

تواصل غارات التحالف على صعدة و صنعاء -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

دعا مجلس الأمن الدولي التحالف العربي إلى رفع الحصار عن اليمن وإبقاء الموانئ والمطارات مفتوحة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شعبه المهدّد بأضخم مجاعة شهدها العالم منذ عقود.

وقال رئيس المجلس لهذا الشهر السفير الإيطالي سيباستيانو كاردي للصحفيين إثر اجتماع مغلق عقده المجلس حول اليمن الليلة قبل الماضية بطلب من السويد إن «أعضاء المجلس الـ 15 عبّروا عن قلقهم جرّاء الوضع الإنساني الكارثي في اليمن وشدّدوا على أهمية إبقاء كل الموانئ والمطارات اليمنية مفتوحة».

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حذّر إثر جلسة مجلس الأمن من أنه إذا لم يرفع التحالف الحصار الذي يفرضه على اليمن فإن هذا البلد سيواجه المجاعة الأضخم منذ عقود ما قد يؤدّي لسقوط ملايين الضحايا.وقال لوكوك للصحفيين إنه طالب في مداخلته بأن يتم فوراً استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

من ناحيته قال نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو للصحفيين إن «مستوى المعاناة هائل..الدمار كامل تقريباً وهناك 21 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة».

وأضاف :إنها أسوأ حالة إنسانية في العالم..سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة وهناك طفل يموت كل عشر دقائق من المرض وما يقرب من مليون مريض بالكوليرا». من جهته دعا السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر جميع الأطراف في اليمن إلى إتاحة ممر إنساني سريع وآمن وبلا عوائق في كل أنحاء اليمن عبر الموانئ والمطارات كافة بدءاً بميناء الحديدة ومطار صنعاء.

وكان المتحدّث باسم الأمم المتحدة فرحان حق انتقد مؤخّراً إغلاق التحالف كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية الأمر الذي حال دون إرسال المنظّمة الدولية لطائرتين تنقلان المساعدات إلى اليمن.

إلى ذلك أعلنت منظّمة «أطباء بلا حدود» أن التحالف العربي لم يسمح لطائرات المنظّمة بالوصول لليمن خلال الأيام الثلاثة الماضية، ممّا وضع عراقيل مباشرة على إمكانية توفير المنظّمة للمساعدات الطبية والإنسانية المنقذة لحياة السكان الذين يواجهون احتياجات ماسّة بالأصل . وطالبت «أطباء بلا حدود» في بيان صحفي التحالف بالسماح الفوري للوصول إلى اليمن ومن دون أي عوائق، لضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.

وأوضح رئيس بعثة «أطباء بلا حدود» في اليمن جاستين آرمسترونج، أنه «بالرغم من المحاولات المستمرة لطلب الحصول على إذن لدخول طائرات أطباء بلا حدود لليمن، إلا أن التحالف بقيادة السعودية لم يسمح لطائرات المنظّمة بالقدوم من جيبوتي إلى صنعاء أو عدن خلال الـ 72 ساعة الماضية».

وأكد آرمسترونج أن « وصول الشحنات الطبية والطواقم العاملة في المجال الإنساني أمر بالغ الأهمية، وذلك لتوفير تلك المساعدات الضرورية للسكان المتضرّرين بشكل كبير من النزاع المستمر منذ أكثر من سنتين ونصف».

وأصبح الحصول على الرعاية الصحية أمر محدود للغاية في اليمن. فمئات المرافق الصحية مغلقة أو مهدّمة أو مدمّرة بالكامل بسبب النزاع. كما تشرّد ملايين اليمنيين وأصبحوا غير قادرين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية أو الغذاء المناسب أو المياه الصالحة للاستعمال.

وأضاف آرمسترونج، أن «تأثير هذا الإغلاق على الرجال والنساء والأطفال في اليمن بات ملموساً، وأنه يضع مئات آلاف الأرواح في خطر. فأسعار المشتقّات النفطية ارتفعت بشكل كبير جداً، كما أن مخزون الديزل وغاز الطبخ بدأ بالنفاد، والشحنات الطبية الأساسية عالقة على الحدود. وممّا لا شك فيه أن الاقتصاد اليمني المتهالك سوف يزداد سوءاً، الأمر الذي سيصعّب على اليمنيين تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويجعل من المساعدات الإنسانية أمراً بالغ الأهمية». وشمل التصريح الصادر عن التحالف تحذيراً أوسع للمنظّمات الإنسانية بتجنّب التواجد في أماكن معيّنة داخل اليمن، الأمر الذي سينعكس على حرمان آلاف الأشخاص المتضرّرين نتيجة النزاع من الرعاية الصحية الضرورية.

واعتبرت المنظّمة أن «مثل هذه الإجراءات يتعارض مع مبدأ الحياد الذي يضمن وصول المساعدات لمحتاجيها، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية».

ميدانيا: شنّ طيران التحالف العربي أمس ثلاث غارات على مديريتي حيدان والظاهر في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر أمني أن الطيران شنّ غارتين على منطقة مرّان بمديرية حيدان وغارة على وادي لية في مديرية الظاهر.

كما عاودت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء. واستهدفت سلسلة غارات الكلية الحربية بمنطقة الروضة ومدرسة الحرس الجمهوري في جولة «ميدان» الجمنة بمنطقة الجراف والمعهد الفني للقوات الجوية بمنطقة جدر بمنطقة بني الحارث «شمال صنعاء».

وشنّ طيران التحالف أربع غارات على مديرية المخا في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن». وأوضح مصدر محلّي أن الطيران شنّ غارتين شمال يختل بمديرية المخا وعاود استهداف نفس المنطقة بغارتين.