العرب والعالم

الرئيس الأمريكي يحض الصين على التحرك «بسرعة» لحل مسألة كوريا الشمالية

09 نوفمبر 2017
09 نوفمبر 2017

موسكو تعلن لقاء بين بوتين وترامب وواشنطن لا تؤكد -

عواصم - (وكالات): دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين إلى بذل المزيد لتسوية قضية الأسلحة النووية الكورية الشمالية وقال إن التجارة بين البلدين غير منصفة للولايات المتحدة بينما قال الرئيس الصيني شي جين بينج إن بلاده ستبذل المزيد للانفتاح على الشركات الأجنبية.

وفيما يخص كوريا الشمالية قال ترامب إن «الصين يمكنها أن تسوي المشكلة بسرعة وبسهولة» وحث بكين على قطع الروابط المالية بينها وبين كوريا الشمالية كما طالب بمساعدة روسيا في هذا السياق، وقال ترامب إنه يعتقد أنه «سيجد جديد» في أزمة كوريا الشمالية وذلك في أعقاب لقاءاته مع شي.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الأمريكي قال لنظيره الصيني خلال محادثات في بكين إن الحكومة الأمريكية تؤيد وتتمسك بسياسة «صين واحدة».

وبعد أن أصبح ترامب رئيسا للولايات المتحدة خالف البروتوكول المتبع وتلقى مكالمة هاتفية من رئيسة تايوان تساي إينج وين لتهنئته في ديسمبر الأمر الذي أغضب بكين التي تعتبر الجزيرة ذات الحكم الذاتي جزءا من أراضي الصين.

ونقلت وكالة شينخوا عن الرئيس الصيني قوله لترامب إن تايوان هي القضية الجوهرية الأكثر أهمية وحساسية في العلاقات الصينية الأمريكية. وكان ترامب يتحدث وهو يقف إلى جوار شي في العاصمة الصينية لإعلان توقيع صفقات تجارية بنحو 250 مليار دولار بين شركات أمريكية وصينية. ويخشى البعض في مجتمع الأعمال الأمريكي أن تصرف هذه الصفقات الأنظار عن معالجة الشكاوى القديمة من المشاكل التي تواجهها الشركات الأجنبية في الدخول إلى الأسواق الصينية.

وفيما يبرز الأهمية التي تعلقها الصين على أول زيارة رسمية يقوم بها ترامب لبكين أذاع التلفزيون الصيني مراسم الاستقبال امس خارج قاعة الشعب الكبرى المطلة على ساحة تيانانمن وذلك في خطوة غير مسبوقة. وفي وقت سابق امس قال الرئيس شي إنه تبادل وجهات النظر بتعمق مع ترامب واتفقت آراء الاثنين في مسائل عديدة ذات اهتمام مشترك.

وقال «بالنسبة للصين التعاون هو الخيار الحقيقي الوحيد فتحقيق مصلحة الجانبين وحده هو الذي يمكن أن يؤدي إلى مستقبل أفضل».

وأضاف أن الصين والولايات المتحدة عززا الحوار على مستوى عال على جميع الجبهات خلال العام الأخير ودعما التنسيق في المسائل الدولية الكبرى مثل شبه الجزيرة الكورية وأفغانستان، وتابع «العلاقات بين الصين والولايات المتحدة الآن عند نقطة بدء تاريخية جديدة». من جهة أخرى، أعلن الكرملين امس أن اجتماعا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب سيعقد اليوم لكن البيت الأبيض امتنع عن التأكيد.

وقال مستشار الكرملين يوري اوشاكوف ان الاجتماع سيتم في «العاشر من نوفمبر»، موضحا انه «يجري التباحث في موعد اللقاء»، بحسب ما نقلت عنه وكالة تاس الرسمية.

ويشارك الرئيسان اللذان عقدا اجتماعا للمرة الأولى في يوليو على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورج بألمانيا، اعتبارا من اليوم في قمة أبيك في دانانغ بفيتنام.

إلا أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أكد ان مثل هذا اللقاء لم يتقرر بعد. وقال لدى سؤاله في بكين حيث يرافق ترامب «لم يتم الاتفاق أبدا حول عقد لقاء ثنائي رسمي». وأضاف تيلرسون «نواصل محادثاتنا، المسألة تتعلق بمعرفة ما اذا كان هناك مادة كافية للتباحث بشأنها»، مشيرا خصوصا إلى المحادثات الجارية حول سوريا وأوكرانيا.

من جهته، أبدى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تفاؤلا أكبر وقال ان «الأجهزة المعنية تواصل المحادثات حول موعد ومكان واطار الاجتماع»، معربا عن الأمل في «انتهاء هذه المحادثات في أقرب وقت». ومضى بيسكوف يقول «أيا يكن، ستكون أمام الرئيسين فرصة للتحادث مرات عدة على هامش قمة أبيك اذا وجدا ضرورة لذلك».

وكان ترامب أشار بوضوح إلى اللقاء مع نظيره الروسي خلال لقائه صحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأحد، وقال «اعتقد انه من المقرر ان ألتقي بوتين... نحن نريد الحصول على دعمه حول كوريا الشمالية».

ولا تزال العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ انتخاب ترامب، وذلك على خلفية الأزمة في أوكرانيا والنزاع في سوريا والاتهامات بتدخل الكرملين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة لصالح ترامب.