1159045
1159045
الاقتصادية

مـوسـم الـسيـاحـة الشـتـوية ينتـعـش فـي السـلطـنـة

09 نوفمبر 2017
09 نوفمبر 2017

خلال الفترة من أكتوبر إلى أبريل -

احتفالات العيد الوطني عامل جذب سياحي لما تتضمنه المناسبة من أحداث ومشاعر ابتهاج للمواطنين بهذا اليوم المميز -      تبقى الفترة من أكتوبر إلى أبريل، هي تلك التي تشهد أكبر توافد للسياح وانتعاش السياحة كل عام حيث تتسم بأجواء معتدلة الحرارة بكافة محافظات السلطنة. تعد هذه الفترة من العام هي الأمثل لزيارة مختلف الأماكن والاستمتاع بمقوماتها السياحية.

ويتميز الموسم السياحي الشتوي بوجه عام بتنوع الأنشطة السياحية التي يمكن ممارستها أثناء الزيارة مع وجود أجواء لطيفة، حيث يمكن للزائر حضور عدة مناسبات وطنية وثقافية تستقطب الجميع، إضافة إلى إمكانية المشاركة في أنشطة سياحية ورياضية وترفيهية تمكن الزائر من استكشاف الثقافة العمانية والتقاليد العريقة بوسائل ممتعة ومشوقة، فهنالك برامج سياحية وفعاليات وأنشطة تقام في مختلف المحافظات وتكون على مدار العام.

وتحتفل السلطنة في 18 نوفمبر من كل عام بمناسبة العيد الوطني المجيد، وغالبا ما تستغرق الإجازة الرسمية التي تواكب هذا الاحتفال يومين، ويمكن للزائر أن يشهد أحداثًا حية تعبر عن سعادة المواطن العماني بهذا اليوم المميز، حيث تكون هناك مسيرات في مختلف المحافظات، ومعارض، واحتفالات تؤدى خلالها الفنون والاستعراضات التي ينفرد بها المجتمع العماني، والألعاب النارية والعديد من الأنشطة التي لا ينبغي تفويتها خلال هذه الفترة والتي تتزين فيها الطرق بألوان العلم العماني.

وتعد زيارة الأسواق القديمة كسوق مطرح في محافظة مسقط وسوق نزوى في محافظة الداخلية أحد أنسب الطرق التي يستطيع من خلالها الزائر اكتشاف أساليب الحياة المحلية ومشاهدة الأكشاك المملوءة باللبان والبخور والتوابل والأعشاب والتحف القديمة، وبشكل عام يحب العمانيون التسوق في ظل النسمات الباردة حيث تكون الأسواق في قمة حيويتها بعد غروب الشمس.

ويمكن للسياح الاستمتاع بمشاهدة برامج مختلفة تنظم على فترات صباحية ومسائية تناسب فئات مختلفة من السياح، وتسمح لهم كذلك بالانخراط والتعامل مع المواطن العماني وأخذ صورة قريبة أكثر تبرز ملامح الحياة الثقافية المحلية.

وتعد دار الأوبرا السلطانية مركزا لفنون الأداء المتألق ويتميز مبناها بسمات زخرفية فاتنة مستوحاة من عمارة الشرق الأوسط، وتحتضن الدار إبداعات فنية ثرية ومتنوعة تقدم من السلطنة والدول العربية والعالم، وتقدم كذلك الدار فعاليات الأوبرا والموسيقى التقليدية والعالمية والفعاليات العائلية والتي تقام على مدار العام.

ويتميز شهر فبراير باحتضانه فعاليات وأنشطة رياضية، مثل “طواف عمان”- الفعالية التي تطلق على سباق الدراجات الدولي الذي يتم من خلاله قطع مسافات طويلة في عدد من محافظات السلطنة، حيث انطلق في عام 2010 وسرعان ما أصبح من أحد الفعاليات البارزة والذي يستمر خلال ستة أيام ويجذب رياضيين من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى ماراثون عمان الصحراوي الشهير وغيرها الكثير من الرياضات التي تجمع بين التشويق واستكشاف الأماكن السياحية والمعالم التاريخية والحضارية في السلطنة من خلال أخذ جولات في المحافظات التي تحتضن هذه الفعاليات.

ويحظى شهر فبراير كذلك بسباق الطواف العربي للإبحار الشراعي الذي تنظمه عمان للإبحار في ولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة، حيث يتسابق أكثر من 200 من أفضل البحارة القادمين من 30 دولة عبر بحر عمان. ومن أبرز الرياضات الشعبية المشهورة أيضا في السلطنة والتي تنظم غالبا في موسم الشتاء وسباقات الخيول وسباقات الهجن والمزاينة، والتي تمتلك شعبية خاصة على مستوى محافظات شمال وجنوب الباطنة وشمال وجنوب الشرقية، وهي فرصة للسائح للتعرف على الحياة البدوية والحصول على نزهة صحراوية بعيدا عن أجواء المدينة.

وتعد السياحة في المناطق الجبلية والأودية هي الأنسب خلال موسم الشتاء، حيث يمكن للزائر الانضمام إلى برامج ودورات تدريبية بمستوى عالمي لخوض مغامرات في أشهر الأماكن السياحية الموجودة في السلطنة من تسلق الجبال واكتشاف الكهوف، وعمان بحد ذاتها ونسبة لمقوماتها الجيولوجية هي وجهة رائعة توفر تجربة مملوءة بالمرح والإثارة، وتوجد في جبل شمس بمحافظة الداخلية أعلى قمة جبلية في السلطنة ويحتوي على أصعب مسطح صخري في شبه الجزيرة العربية ويمثل تحد لمن يمتلك لياقة بدنية عالية للنزول بالحبال.

ويوفر التخييم في الصحراء الشعور بالحرية والاسترخاء وسط الكثبان الرملية، ويوجد في السلطنة تنوع في مستوى الخدمات التي تقدمها المخيمات السياحية بين المخيمات والمنتجعات الفاخرة في الصحراء حيث توفر المكاتب السياحية برامج متنوعة لهذا النوع من السياحة وتمنح الفرصة للسياح لاختيار أبرز المواقع التي تناسبهم، حيث تعد رمال الشرقية من أجمل الصحاري على مستوى شبه الجزيرة العربية والتي تمثل لوحة فنية طبيعية مبهرة وبكرا تتمثل في كثبانها الرملية الشاهقة التي تتباين ألوانها بين الأحمر الداكن والأصفر الفاقع، إضافة إلى صحراء الربع الخالي التي تحتوي على عالم من الزواحف كالسحالي الشائكة والثدييات كالقط البري والمها وغيرها.