العرب والعالم

سفراء الاتحاد الأوروبي يؤكّدون دعمهم لاستقرار لبنان

08 نوفمبر 2017
08 نوفمبر 2017

انفجار يستهدف آلية عسكرية للجيش -

بيروت -عمان - حسين عبدالله - ( د ب أ ) -

أكد سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان «دعمهم القوي لوحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه ولشعبه»، داعين جميع الجهات إلى «متابعة الحوار البنّاء والاعتماد على العمل المنجز خلال الأشهر الأحد عشر الماضية بهدف تقوية مؤسسات لبنان والإعداد للانتخابات النيابية في مطلع 2018 وفقاً لأحكام الدستور». وفي بيان صدر امس، شدد سفراء الاتحاد ج الأوروبي على «التزامهم المستمر بالوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته في إطار الشراكة القوية لضمان استقراره وتعافيه الاقتصادي المستمرين». ويواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لليوم الثالث على التوالي لقاءاته في قصر بعبدا لإجراء مع الأفرقاء السياسيين على خلفية استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري ومن المتوقع أن تتوسع مروحة اللقاءات. فيما اكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره التفاهم التام مع الرئيس ميشال عون، بهدف صياغة الاستقرار والوضع الداخلي. وقال برّي إن التريّث الآن مفتوح و«هذا الأمر عند رئيس الجمهورية الذي ينتظر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل بتّ أيّ شيء»، مؤكّداً أن «الاستقالة ليست نافذة لأنها لم تقدّم وفق الأصول، والحكومة لا تزال قائمة، والوزرات كاملة المواصفات». وأكّد بري «أننا أمام سابقة في لبنان لم يسبق لها مثيل، من حيث الطريقة التي قدمت فيها الاستقالة من خارج الحدود». وحسم بري أن «الانتخابات النيابية حاصلة في موعدها، ولا تحتاج إلى اجتماع الحكومة»، قائلاً إن «الجو أكثر ملاءمة لإجراء الانتخابات لأنها تنتج صورة سياسية جديدة من جهته واصل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لقاءاته للوقوف على ملامح المرحلة المقبلة بعد استقالة الحريري واكد رئيس «حزب التوحيد» الوزير السابق وئاب وهاب وهو من حلفاء سوريا بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى أننا «متمسكون بالحريري لرئاسة الحكومة وننتظره لنعرف ماذا حصل». وقال: «هناك استشارات وطنية وندعو إلى الحوار بين السعودية وإيران». بدوره، أكد الوزير السابق عبد الرحيم مراد بعد زيارته دريان أن «الجميع متمسك بوحدة الموقف لمعالجة ما يجري». وأكد وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني أننا «متمسكون بالوحدة الوطنية والمفتي يتابع المستجدات بروح وطنية ومتعالية عن الطائفية والمذهبية ولا تهديد للاستقرار وستمر الازمة على خير»، موضحا أن «تشكيل حكومة جديدة قائم على رجوع الرئيس سعد الحريري من السعودية». من ناحية أخرى، أكد النائب غازي العريضي أن «المطلوب هو الاحتكام الى العقل والحكمة والتبصر ونحن نعرف كيف نتحمل مسؤولياتنا الوطنية في هذه الظروف». وأكد أن «المواقف التي صدرت عن المفتي دريان تؤكد النهج الذي سار به وهو نهج الوحدة وعدم التسرع والمطلوب الاحتكام إلى العقل والحكمة والتبصر». من جهته أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الموجود في الرياض اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري وبحثا آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية. وفي إطار الاستمرار الدولي في دعم لبنان على كافة الصعد أكد مدير البنك الدولي سيرج كمار جا مواصلة البنك الدولي دعم لبنان في المجالات كافة، مشيرا إلى أن «شراكة البنك مع لبنان طويلة الاجل وهو ملتزم العمل مع حكومته». وأوضح أن لدى البنك الدولي برنامجا واسعا لدعم الحكومة اللبنانية للتركيز على جدول التنمية الاقتصادية»، كاشفا ان «دعم البنك للبنان تجاوز الملياري دولار في مجالات تطوير البنى التحتية، التربية، الصحة وإيجاد فرص العمل». كلام كمار جا جاء بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر امس في قصر بعبدا.

من ناحية أخرى، انفجر لغم أرضي بآلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني أمس في جرود رأس بعلبك (شرق) دون وقوع خسائر في الأرواح.

وقالت قيادة الجيش في بيان صحفي أمس ، إنه«بتاريخه حوالى الساعة 00ر11 وأثناء انتقال آلية عسكرية تابعة لفوج الهندسة في الجيش اللبناني على طريق (وادي رافق جرود رأس بعلبك)، تعرّضت لانفجار لغم أرضي من مخلّفات الجماعات الإرهابية، ما أدّى إلى حصول أضرار في الآلية، من دون تسجيل أي خسائر في الأرواح». وكان الجيش اللبناني قد حرر جرود لبنان الشرقية من الجماعات الإرهابية في نهاية أغسطس الماضي.