1158166
1158166
الاقتصادية

التوسع في مناقشة واقع التوظيف وأتمتة الأنظمة في صناعة الألمنيوم

08 نوفمبر 2017
08 نوفمبر 2017

«عربال 2017» يواصل فعالياته لليوم الثاني -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

واصل المؤتمر والمعرض العربي الدولي للألمنيوم “عربال 2017”، فعالياته لليوم الثاني بمنتجع بر الجصة بمسقط، الذي تنظمه شركة صحار ألمنيوم، بحضور عدد كبير من أبرز الخبراء ورواد القطاعات ذات الصلة بقطاع الألمنيوم من 35 دولة، حيث شهد اليوم الثاني من المؤتمر انعقاد العديد من الجلسات النقاشية التي تم من خلالها استعراض أبرز الرؤى والموضوعات المتعلقة بقطاع الألمنيوم.

علمًا أن المعرض الدولي المصاحب للمؤتمر شهد حضورًا كبيرًا من عدد من المواطنين والمقيمين بالسلطنة؛ للتعرف على العديد من العروض والحلول التي يتم طرحها بواسطة أبرز الرواد والشركات الكبرى من جميع أنحاء العالم.

وقد حضر جلسات أمس عدد من أكبر شركات ومنتجي الألمنيوم في العالم، إضافة إلى رواد القطاع من النرويج وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وإيران والهند، وتضم قائمة الحضور أيضًا ممثلين من شركات ومؤسسات عالمية مرموقة مثل ريو تينتو، ويو سي روسال، وإيه زد تشاينا، ونورسك هايدرو، وأديتا ألمنيوم، ومنظمة تطوير وتجديد المعادن والصناعات المعدنية الإيرانية “إيميدرو”.

وتنطلق اليوم رحلة تفقدية لزيارة مرافق شركة صحار ألمنيوم بولاية صحار، للتعرف على أعمال ومناشط الشركة عن قرب.

التوظيف وأتمتة الأنظمة

بدء المؤتمر أمس أولى جلساته بعنوان “الموازنة الصحيحة بين الإنتاجية والتوظيف وأتمتة الأنظمة”، حيث ناقشت الجلسة عددًا من المحاور منها: مستقبل العمل والابتكار في العصر المعلوماتي، ومدى مساهمة الذكاء الاصطناعي في توفير المزيد من الفرص والوظائف، وهل سيساهم الذكاء الاصطناعي في تقليل القوى العاملة، بالإضافة إلى مدى تأثير التكنولوجيا على أنماط المعيشة، وإيجاد التوازن الصحيح بين الإنتاج والفرص الوظيفية وأتمتة الأنظمة، وكذلك الاستراتيجيات المهمة لمتطلبات سوق العمل.

وأوضح المتحدثون خلال الجلسة أن الاستخدام الأعلى للتقنية والأتمتة لا تعني بالضرورة أن يفقد العاملون وظائفهم، حيث إنه لا يتم الاستغناء من خلالها تمامًا عن الكادر البشري؛ بل يتاح لهم تركيز الجهود على مهام أخرى.

كما تم التركيز على كيفية الموازنة بين الطلب على توفير وظائف وأتمتة الأعمال خاصة في السلطنة. وتمت الإشارة إلى أن الجدل بين توفير الوظائف وأتمتة العمليات يدور في مختلف أقاليم العالم بصورة مستمرة.

التكنولوجيا والبحوث

وجاءت الجلسة الثانية بعنوان “التكنولوجيا والبحوث والدراسات لمصاهر الألمنيوم”، حيث ناقشت الجلسة عددًا من المحاور منها: الإمكانيات المستقبلية والاتجاهات والأفكار الجديدة، والعوامل البيئية وتخفيف الانبعاثات، والتنمية من أجل الاستدامة، والتوازن بين الكفاءة والإنتاجية والأزمات والجودة، وكذلك مناقشة استهلاك الطاقة والكفاءة، بالإضافة إلى التحديات في مجال الصحة والأمن. وقد تم خلال هذه الجلسة عرض إحدى أبرز النماذج في هذا المجال وهي التجربة الصينية، حيث تعد الصين أكبر منتج ومستهلك للألمنيوم حول العالم، حيث يبلغ عدد مصافي الألمنيوم بالصين 32 مصنعا بـ 107 خطوط إنتاج و19 مصهرًا و20 خطًا لمعالجة الكربون.

وتم الحديث خلال الجلسة بأن من التحديات التي تواجه مصاهر الألمنيوم هي أسعار الطاقة، حيث تمت الإشارة إلى أنه يجب تصميم المصاهر بما يتطلب طاقة أقل أحد أهم الحلول للتغلب على هذا التحدي. كما تمت الإشارة إلى ضرورة تعديل صناعة الألمنيوم لتصبح مستدامة على نطاق عالمي. وقد تم التطرق إلى دور التقنية في تصميم المصاهر بصورة اقتصادية ومستدامة، وكذلك دور مصادر الطاقة المتجددة في استدامة الصناعة، والتعامل مع مخلفات صناعة الألمنيوم وإمكانية الاستفادة منها، والحاجة لبناء معرفة تراكمية أكبر وبصورة أسرع لمواكبة نمو القطاع.

الطاقة المتجددة

وجاءت الجلسة الثالثة بعنوان “مصادر الطاقة المتجددة في صناعة الألمنيوم”، وناقشت عددًا من المحاور منها: الخطوات التي تجعل الطاقة المتجددة مصدرًا موثوقًا في صناعة الألمنيوم، والقوانين والضوابط الجديدة المستخدمة في مجال الطاقة الشمسية بالسلطنة ومدى تضمينها في صناعة الألمنيوم، والحديث عن توربينات الرياح واعتبارها مصدرًا مهمًا للطاقة، وتم التطرق إلى مشروع “مرآة” بالسلطنة المشروع الأكبر في الشرق الأوسط والذي يستخدم الطاقة الشمسية لتوليد البخار بهدف حقن حقول النفط، بالإضافة إلى التغير المناخي وتضمينه في صناعة الألمنيوم.

وتمت خلال الجلسة مناقشة توجه السلطنة ودولة الكويت نحو استخدام الطاقة المتجددة. وتمت الإشارة إلى التحديات التي تواجه توليد الطاقة باستخدام الرياح وضرورة إيجاد استثمارات ضخمة لربط المحطات.

المواد الخام

وجاءت الجلسة الرابعة بعنوان “المواد الخام المستخدمة في صناعة الألمنيوم وتأثيرها في الأسواق”، وقد ناقشت عددًا من المحاور منها: التحديات العالمية والفرص في مجال الطلب والاستيراد، وتم التطرق إلى التجربة الصينية في مجال القوانين البيئية والاستهلاك، وكذلك نمو الاستثمارات ومستقبل الأسواق إقليميًا وعالميًا، بالإضافة إلى تطوير اشتراطات استخدام مواد الخام بالسوق من ناحية الجودة والكثافة.

وتمت الإشارة خلال المؤتمر إلى زيادة الطلب على (البوكسيت) الذي يعد الخام الأبرز في صناعة الألمنيوم، وارتفاع أسعار الألمنيوم بصورة مستمرة.

مستقبل الطلب

جاءت الجلسة الخامسة بعنوان “مستقبل الطلب على الألمنيوم”، حيث تمت مناقشة عدد من المحاور منها: نمو الطلب على الألمنيوم بالسوق، وفرص التوسع في الاستخدام التقنيات الجديدة في صناعة الألمنيوم، والرؤية الخاصة بالألمنيوم، بالإضافة إلى توقعات المستهلك في مصداقية جودة المنتج.

إدارة المخلفات

جاءت الجلسة الأخيرة من المؤتمر بعنوان “الجانب البيئي للقطاع الصناعي وإدارة المخلفات”، وناقشت عددًا من المحاور منها: إدارة المخلفات بطريقة مستدامة، قصص النجاح والحلول الفعالة لتقليل أعباء المخلفات، والتطرق للحديث عن أفضل الممارسات في مجال إدارة المخلفات سواء من الناحية الاجتماعية أو التنظيمية، وكذلك الاتجاهات والمناهج الابتكارية لإعادة تدوير المخلفات.

وقد تمت الإشارة خلال الجلسة إلى واقع مخلفات صناعة الألمنيوم، وكيف يتم التعامل معها، وكمية الطاقة اللازمة لإعادة تدوير مخلفات الصناعة، حيث يمكن إعادة تدوير ما يصل إلى 90% من مخلفات الألمنيوم.