1158008
1158008
الرياضية

مسار الكأس.. حسابات منطقية ترجح الكـفة ومـواجهـات صـعبة

08 نوفمبر 2017
08 نوفمبر 2017

يتواصل سباق جديد في بطولة كأس جلالته الغالية والمحببة لنفوس جميع الرياضيين، ويتجدد حلم الفرق المتنافسة في النسخة الجديدة التي ستنطلق مبارياتها في دور الـ32 خلال الشهر المقبل ويشترك الجميع في حلم الحصول على بطاقة الصعود لطائرة دور الـ16 حتى تضمن فرصة المنافسة على اللقب ودخول التاريخ بحمل الكأس الثمينة.

وتتشارك الأندية الكبيرة والصغيرة في الطموحات ونوايا كسب الرهانات وتخطي العقبات وهو ما يضفي على مباريات الكأس الإثارة دومًا ويجعل الأحلام فيها مشروعةً لكل الفرق سواء في دوري الأضواء أو الدرجتين الأولى والثانية.

كما تستبق جميع الفرق المشاركة في مباريات الكأس بتحضيرات جيدة واستعدادات فنية مناسبة للجولة الافتتاحية من بطولة الكأس، وتشترك في هدف الصعود، وتبذل قصارى جهدها حتى لا تخرج من سباق التنافس، وتنتهي طموحات الفوز باللقب الغالي بالنسبة لها في توقيت مبكر.

وكما تجري العادة في نظام مسابقة الكأس تتجدد مواجهات ثنائية بين فرق دوري المحترفين وأندية الدرجة الأولى والثانية وهو ما يمهد الطرق أمام الفرق التي تملك الخبرات والقدرات لتستفيد من الفرصة، وتعبر بسهولة فيما تعمل الأندية الصغيرة على استغلال وجودها في الكأس لتعبر عن نفسها وتلفت الأنظار لها عبر تسجيل حضورا مشرفا، وتحقيق النتائج الإيجابية التي تمنحها الضوء الآخر للانتقال للمرحلة المقبلة من المنافسة. وقد اشتهرت فرق الدرجة الأولى كونها تلعب دائمًا بحماس وإصرار أكبر أمام الفرق الكبيرة بهدف تقليص الفوارق الفنية وفارق الخبرات والقدرات، ومن ثم ترجيح كفتها حتى يكون بمقدورها الفوز في المواجهة بسلاح الشجاعة والإصرار وروح القتال. روح المنافسة الخاصة في الكأس تضفي على البطولة إيجابيات كبيرة، ويمنح بطولة الكأس خصوصية، وتخدم في بعض الأحيان بعض الفرق، وتمهد أمامها الطريق لتحقيق الفوز على الفرق الكبيرة والمضي قدمًا في المنافسة وبلوغ أدوار متقدمة في المشوار.

الفرص تظل متساويةً في الملعب بين الفرق المتنافسة، وهو ما يجعل المفاجأة واردة وممكنة بخروج المرشح وتأهل الفريق الآخر صاحب الحظوظ الضعيفة، وهو ما يدل على أن معادلات الفوز في الكأس تكون دومًا خارج دائرة التوقعات لذلك تتسم مبارياتها بالندية والقوة، ويكون كل شيء ممكنًا أن يتحقق في ملاعبها وتظل الأبواب مفتوحةً أمام الفرق الـمشاركة لتحقق طموحها وتواصل مسيرتها في البحث عن اللقب.

جمعت معظم المباريات عقب نهاية مراسم القرعة عن مواجهات سهلة أو بين فرق متساوية في الحظوظ خاصة فرق الدرجتين الأولى والثانية التي تلعب معا فيما تبدو هناك بعض المباريات الصعبة التي ستكون الأبرز في الجولة الأولى، ونشير إلى بعضها في هذه الرؤية التحليلية لقرعة الكأس مع بعض الضوابط والشروط التي تنظم المنافسة.

ظفار الوصيف واختبار صحم الصعب

ستكون مهمة فريق ظفار وصيف البطولة الماضية صعبة هذه المرة وهو يطمح في أن يعوض ما فاته في الموسم الماضي وان يتوج باللقب الغالي هذه المرة ومواصلة نتائجه الإيجابية في المنافسة الماضية والتي قادته إلى أن يكون الطرف الثاني مع السويق في مباراة النهائي وبالتالي سيكون حريصا على تكرار الانتصارات في النسخة الحالية من البطولة وعدم السماح لأي فريق من أقصائه عن المشوار والوصول مرة أخرى إلى نهائيات المنافسة.

تراجع أداء ظفار في الدوري ولم ينجح في تقديم مستويات جيدة ويدافع عن لقبه وهو ما يوضح وجود مشكلة فنية في الفريق ستكشف منافسة الكأس قدرة الفريق في التخلص منها تقديم العطاء الذي يؤهله إلى التأهل إلى الدور المقبل.

وقد يشجع تراجع مستوى ظفار صحم في التفكير الجاد لتخطي عقبة الفريق الأحمر إلا أن مباريات الكأس لا تعترف إلا بحسابات خاصة بها وبالتالي لن يتهاون صحم أو يرى أن مهمته ستكون سهلة وسيقاتل من أجل أن يحافظ على حظوظه في المنافسة وألا يودعها مبكرًا.

فريق ظفار سيكون حريصًا على مواصلة نجاحاته في الكأس وأن يعبر بسهولة إلى الدور المقبل من دون أن يمنح صحم الفرصة لإقصائه.

وبالرغم من غياب الفوارق الفنية بين الفريقين من خلال مشاركتهما في الدوري إلا أن كلاهما يدرك أن الأمر في الكأس سيكون مختلفًا وأن كل أمر وارد وممكن في ملعب المباراة خلال التسعين دقيقة التي ستكون حاسمة لتحديد الفريق الذي يستحق بطاقة العبور إلى الدور التالي من بطولة الكأس.

النهضة – النصر لقاء القوة والندية

تعد مواجهة النهضة والنصر في تدشين بطولة الكأس الغالية واحدة من أقوى وأشرس المباريات في الدور التمهيدي، وهي تجمع بين فريقين لكل منهما طموحاته في أن يمضي بعيدًا في مشوار المنافسة وينجح في التقدم بقوة حتى يبلغ المباراة النهائية وينافس على اللقب.

الندية بين الفريقين ليست أمرًا جديدًا بينهما فهما يعتبران من أبرز فرق دوري الأضواء وستمتد إلى الكأس وستسهم في إشغال المنافسة الثنائية التي ستأتي عامرة بالطموح الكبير والرغبة في الفوز والصعود لدور الأربعة.

المباراة يمكن أن تكون صعبة على الفريقين وان لا يتحقق العبور إلى الدور المقبل بسهولة وان يتطلب الأمر جهدًا كبيرًا وحذرًا وعملاً متقنًا خلال وقت المباراة وتبدو الفرصة متساوية بين الفريقين.

النهضة يسعى دائما إلى أن تكون له بصمته في لقب الكأس واشتهر بالقتال من أجل أن يكون ضمن الفرق المرشحة للفوز باللقب وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على النصر.

غاب النهضة والنصر عن منصات التتويج في بطولة كأس كثيرًا وخاصة الفريق الأزرق ولذلك سيكون من الصعب قبول أي منهما أن يستمر غيابه وان يكون نصيبه في النسخة الحالية الخروج المبكر من المنافسة.

فوز أي فريق على الآخر يعني له دفعة معنوية كبيرة وحافز قوي للاستمرارية في مشوار المنافسة وتخطي الفرق الأخرى بدوافع الوصول إلى الأدوار الختامية.

سيناريو الدوري.. هل يتكرر في الكأس؟

تبدو أوراق فنجاء والمضيبي مكشوفة للفريقين وذلك على ضوء اللقاء الذي جمع بينهما في دوري المحترفين خلال دورته الأولى الذي انتهى لمصلحة فنجاء بهدفين مقابل هدف لفريق المضيبي الضيف الجديد بدوري المحترفين.

في مباراة الكأس التي ستجمع الفريقين على ملعب استاد السيب من المتوقع أن تختلف ظروف مباريات الكأس عن مباريات الدوري هذا ما يمكن أن يمنح فريق المضيبي فرصة للظهور بشكل أفضل ويتفادى السلبيات والأخطاء التي قادته للخسارة في اللقاء الذي جمع الفريقين بالدوري. فريق فنجاء لا يزال يبحث عن نفسه في هذا الموسم لما يعانيه من تذبذب في مستواه الفني وتراجع نتائجه وسيعمل على تفادي السلبيات والأخطاء في الكأس حتى يضمن مقعدًا في الدور المقبل؛ لأن الوداع المبكر سيؤثر سلبًا على مسيرته ومعنويات جماهيره. سيكون الفوز هو الهدف المشترك للفريقين لذلك تبدو فرصة الندية حاضرة بينهما خاصة إذا ما اجتهد المضيبي لمنع فنجاء من تكرار الفوز عليه.