1155252
1155252
مرايا

علي المعمري لـ«مرايا»: «أقاصيص» محاولة لسرد الواقع العماني بلمسة تجريدية

08 نوفمبر 2017
08 نوفمبر 2017

معرضه الحالي يضم أكثر من 30 لوحة -

حوار: مروة حسن -

الفنان التشيكيلي علي بن هلال المعمري واحد من الفنانين العمانيين المتميزين في مجالهم، فعلى الرغم من قلة معارضه الشخصية إلا أن مشاركاته في الفعاليات والمعارض الفنية المختلفة واضحة ومميزة سواء في الداخل أو في الخارج.

حاليا يستضيف بيت الزبير معرضه الثاني والذي يحمل اسم «أقاصيص» لذا تجولت «مرايا» في أروقته لنتعرف على كل قصة فيه، ونتعرف أيضا على مشوار هذا الفنان وطموحاته للفترة القادمة وذلك من خلال هذا اللقاء.

- متى بدأت احتراف هذا الفن؟

منذ طفولتي، وأنا في المدرسة كنت دوما أحب الرسم وكنت متميز فيه بشكل كبير، ولكن لم أكن أفكر أن يكون هذا مجالي، ثم شاءت الأقدار بعد أن حصلت على الثانوية وبعد أن قدمت في العديد من الكليات، جاء لي قبولي في بالكلية المتوسطة للمعلمين بمسقط، وكان لدي عدة خيارات لأتخصص بها من ضمنها كان قسم الفنون التشكيلية، فاخترت هذا القسم، وأثناء دراستي وجدت نفسي أتقرب للفن التشكيلي أكثر وأكثر، وأصبحت أبحث عن جهات أصقل بها موهبتي مع الدراسة حتى عرفت أن هناك جمعية للفنون التشكيلية، فأصبحت عضوا فيها وانضممت إلى مرسم الشباب بها، وبدأت بالتعرف على الفنانين ذوي الخبرة المعروفين، وأتعلم منهم.

من المواقف التي لا أنساها أثناء دراستي وبعد انضمامي للجمعية العمانية للفنون التشكيلية، أنه قد طلب منا كطلبة وقتها في الكلية أن نرسم لوحة كمشروع باستخدام الألوان الزيتية، ليتم تقييمها واختبارنا في تطبيق ما تعلمناه عن استخدام هذا النوع من الألوان، فقررت أن أرسم لوحة كانت قد أعجبتني كثيرا للفنان أنور سونيا وكانت عبارة عن منظر عن قلعة خصب، وبالفعل قمت بإعادة رسم اللوحة، وجاء وقت التقييم، ولكن حينما حان دوري، كان العمل مميز لدرجة أن الأستاذ المقيم قال أن هذه اللوحة ليست من رسمي وإنما هي لفنان محترف، ولا يمكن أن يكون هذا مستوى رسم لطالب، وأخذت أجزم له وأقسم أن هذه لوحتي وقد رسمتها من الألف للياء ولكن لم يصدقني ومنحني درجة قليلة، وعلى الرغم أني شعرت بالظلم وقتها، إلا أني في الوقت نفسه شعرت بفرحة كبيرة زادت ثقتي بنفسي وجعلتني أشعر أني قدمت بالفعل لمسة مميزة، وأن هذا هو طريقي الذي يجب أن أستمر فيه.

 

المعرض الثاني

- هل هذا هو المعرض الثاني لك؟

نعم هذا هو معرضي الثاني، ولقد كان المعرض الأول عام 2003.

- لكن لماذا تأخر المعرض الثاني كل هذه السنوات؟

تأخر لأني كنت أحاول أن أركز مع نفسي وأعرف أي المدارس أو الأساليب الفنية أنتمي إليها، وذلك لأن معرضي الأول كان متنوعا في أفكاره وفي مدارسه الفنية المقدمة فيه، وقد لاقى وقتها إعجاب الجمهور وأغلب من شاهدوا لوحاتي فيه، وهناك فنان أعجبه المعرض بشكل عام لكن قال لي إن المعرض فيه عيب واحد، وهو أن الفنان لم يتخذ أسلوبا محددا وواضحا لفنه، وهذا الرأي- على الرغم من أنه أحبطني قليلا- إلا أنه كان السبب في إصراري على اكتشاف نفسي والقيام باختيار أسلوب محدد لفني يميزني، لذا أخذت كل هذه الفترة للوصول إلى هذا الأسلوب، ووجدت نفسي أسير نحو التجريدية، حتى وصلت إلى فكرة استوحيت بها أعمالي وركزت عليها كثيرا في هذا المعرض، وهي الكمة العمانية- باعتبارها رمزا تراثيا من أصول الشخصية العمانية- واستخدام الزخارف والبروز في تحديد هوية اللوحات.

- ولماذا اخترت اسم «أقاصيص» للتعبير عن هوية اللوحات؟

«أقاصيص» عبارة عن حوارات وأحداث وواقع اليوم العماني بتفاصيله ولكن بشكل رمزي عبرت عنه اللوحات التجريدية، فبعض اللوحات تتحدث عن الصيد وعن الرزحة، أو عن حوار بين أب وابنه، أو عن الحياة الجبلية، فكلها مستوحاة من حياة العماني لتعبر عن أصالة هذا الواقع.

- من المعروف عنك أنك تحب التصوير أيضا فهل هذا صحيح؟

نعم صحيح، أمارس هواية التصوير الفوتوغرافي، حيث لدي الكاميرا الاحترافية والأستوديو، ولكني أركز أكثر على هذه الهواية فيما يخص الجانب الأسري والعائلي، كما أقوم بتوظيفها في لوحاتي، حيث ألتقط بعض المناظر والمشاهد الساحرة بالسلطنة، ثم أقوم بتجريدها وتحويلها إلى لوحات.

- وماذا عن تصميم الديكور؟

نعم هذه هواية أخرى لكن بفضل الله ثم بسبب وقوف الفنان المحترم الدكتور صالح الفهدي وتشجيعه لي أصبحت أكثر من مجرد هواية، حيث قام بدعمي وتشجيعي على الدخول في هذا المجال كعمل احترافي، وذلك بإسناد مهمة تصميم الديكور للعديد من المسرحيات الخاصة بفرقة الصحوة المسرحية، كما أني عضو فيها، وقد قمت بتنفيذ العديد من الأعمال معهم، وحتى لدي بعض المشاركات الدولية كمشاركتي في المهرجان التجريبي للفرق المسرحية بجمهورية مصر العربية، وذلك كمصمم ومنفذ ديكور لفرقة الصحوة المسرحية.

جاليري خاص

- ما هي طموحاتك في هذا المجال؟

أكبر طموحاتي أن يكون لي جاليري أو مقر دائم خاص بي لأعرض فيه أعمالي بشكل مستمر، وأحاول أن أسير على تحقيق هذا الهدف.

بعض مشاركات الفنان علي المعمري المحلية والدولية

- المشاركة في الدورة التأهيلية في مجال الخط العربي والفن التشكيلي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية عام 1995م.

- المشاركة في معرض الفن التشكيلي الأول إلى السادس على التوالي.

- المشاركة في بينالي الشارقة عام 1999م.

- المشاركة في بينالي القاهرة عام 2003م.

- المشاركة في معارض الجمعية العمانية للفنون التشكيلة من 2003م إلى 2016م.

- المشاركة في معرض الأعمال الصغيرة 2013م وحزت على جائزة المركز الثاني.

- المشاركة في فعاليات الأسبوع التشكيلي الجامعي الأول بجامعة السلطان قابوس عام 2002م.

- المشاركة بالمعرض الدولي للفنون التشكيلية بالجمهورية الجزائرية بسطيف عام 2013م.

- المشاركة في معرض الأعمال الصغيرة 2014م.

- المشاركة في مهرجان ويا التمر أحلى بالإحساء بالمملكة العربية السعودية وإقامة ورشة رسم عام 2015م.

- المشاركة بالمعرض الدولي للفنون التشكيلية بالجمهورية الجزائرية بسطيف عام 2015م.

- المشاركة في ملتقى الفنون التشكيلية الدولي الثاني بسلطنة عمان – مسقط ، في الفترة : 13-16/‏ ديسمبر/‏2015م.

- مؤخرا المشاركة في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير في تونس ( الدورة 15 ) في الفترة ( 4- 16/‏ سبتمبر /‏ 2017م.