fatma
fatma
أعمدة

رأيها : الركن المُضيء

08 نوفمبر 2017
08 نوفمبر 2017

فاطمة الإسماعيلية -

* يقول سقراط «عندما تثقف رجلًا تكون قد ثقفت فردًا واحدًا، وعندما تثقف امرأة فإنما تثقف عائلةً بأكملها» هذه المقولة تؤكد أن ثقافة المرأة هو انعكاس لثقافة أبنائها وبالتالي ثقافة مجتمع بأكمله فهي جوهر كل أسرة.

*إنَّ عطاء المرأة اللامحدود وطاقتها الكبيرة مصدرهما الثقة التي تُمنح لها في منزلها منذ نعومة أظافرها، ونجاحها في تدبير شؤون حياتها هو انعكاس لتربيتها وثقافتها التي نشأت عليها، فإذا ما أُعطيت المسؤولية والثقة منذ صغرها فهي بلا شك ستنطلق نحو آفاق أوسع في مجتمعها، لأنها الركن المضيء والجميل بالمنزل.

* في لقاءات النساء اللطيفة دائمًا ما يسردن لبعضهن عن مسؤولياتهن الكثيرة والكبيرة والمتعبة أحيانا في المنزل، وتلك «الفضفضة النسائية» كما يُقال ضرورية بحيث تعطيهن تشجيعًا وطاقةً مستمرةً، ويستفدن من تجاربهن المختلفة، والبعض يجد أن تلك المسؤوليات هي ضمن (واجباتهن الأسرية) ولكن التعاون فيها كأبوين هو مطلب مهم أيضًا.

فأغلب النساء يقع على عاتقهن اختيار المدرسة لأبنائهم ومتابعة تحصيلهم العلمي وواجباتهم المنزلية، والسهر عليهم في حال مرضهم واصطحابهم للعلاج، ناهيك عن حرصهن على الاستغلال الأمثل لإجازات نهاية الأسبوع أو الإجازات الصيفية، وتشجيعهم على صقل مواهبهم - ومع احترام دور الأب - تشعر أن العبء الذي يقع على عاتق المرأة في كافة التفاصيل هو مضاعف أحيانا، وتستحق فيه التقدير من الرجل.

* وفي نهاية المطاف كلما أحبت المرأة نفسها أولا وقامت بكل تلك المسؤوليات بدافع الحب، سينعكس ذلك إيجابًا في أدائها وتربية أبنائها.