1157328
1157328
العرب والعالم

الأمم المتحدة قلقة من إغلاق الموانئ اليمنية وتطالب بوصول المساعدات الإنسانية

07 نوفمبر 2017
07 نوفمبر 2017

تواصل الغارات على صنعاء والقوات الموالية لهادي تستعيد مواقع جديدة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء إعلان التحالف العربي الإغلاق المؤقت لكل الموانئ الجوية والبرية والبحرية لليمن، وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن ذلك قد يعيق توصيل المساعدات الإنسانية للسكان.

وأضاف في المؤتمر الصحفي اليومي: «ندعو إلى ضبط النفس من قبل كل الأطراف، ونجدد التأكيد على أن التصعيد العسكري ليس هو الحل، ونحث كل الأطراف على الامتثال لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية من الهجمات».

وردا على أسئلة الصحفيين قال فرحان حق: «إن الأمم المتحدة تدرك حقيقة أنه لم يتم إصدار تصاريح لطائراتها»، وأشار إلى أن «طائرتين تابعتين للمنظمة الدولية تنتظران صدور التصاريح». معربا عن الأمل في أن تتمكن الأمم المتحدة من استئناف عملياتها المعتادة. وشدد على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية المنتظمة لجميع المحتاجين في اليمن.

من جانبه شدد متحدث باسم الأمم المتحدة على ضرورة رفع الإغلاق المفروض على اليمن للسماح بدخول المساعدات الضرورية، وذلك بعد يوم من إعلان التحالف العربي في اليمن إغلاقا مؤقتا لكافة المنافذ اليمنية.

وقال جينز لايرك المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية : «الأمر ملح للغاية. من 80 إلى 90% من واردات الأغذية تصل عبر هذه الموانئ، وهذه القنوات هي شريان الحياة. الأمر كارثي للشعب».

وأضاف أن اليمن يمثل أسوأ أزمة غذائية حول العالم، حيث يعاني سبعة ملايين شخص من ظروف تشبه المجاعة ويعتمدون بصورة كاملة على المساعدات الغذائية. وأشار إلى أن الحصار بدأ بالفعل يؤثر على الناس، حيث قفزت أسعار الوقود بـ60% بينما تضاعفت أسعار غاز الطهي.

من جانبها حذرت القوات البحرية والدفاع الساحلي الموالية لجماعة «أنصار الله» التحالف من مغبة التصعيد والإقدام على إغلاق الموانئ اليمنية.

وأكد مصدر في القوات البحرية والدفاع الساحلي في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» جاهزية القوات البحرية والدفاع الساحلي «للرد على أي حماقات يقدم عليها التحالف».

وأشار المصدر إلى أن إقدام التحالف على إغلاق الموانئ اليمنية أو استهدافها «ستكون له نتائج كارثية»، مؤكدا أن «بوارج التحالف ستكون أهدافا مشروعة للقوات البحرية والدفاع الساحلي للرد على غطرسة التحالف وتماديه في زيادة معاناة الشعب اليمني». وكان رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد زار معرض الصواريخ البحرية الذي نظمته القوات البحرية والدفاع الساحلي في محافظة الحديدة «غرب اليمن».

واستمع الصماد من قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي إلى «إيضاح عن منظومة الصواريخ البحرية محلية الصنع التي تحمل اسم (المندب) والتي تمتاز بدقتها العالية في إصابة الأهداف».

وقال: إن «هذا الإنجاز الكبير سيضيف نقلة نوعية في معادلة المعركة مع العدو وقوة رادعة ستغير موازين المواجهة».

كما اعتبرت وزارة النقل «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دوليا» قرار التحالف إغلاق كافة المنافذ اليمنية الجوية والبرية والبحرية تحديا جديدا للقوانين الدولية وأحكام القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف والبروتوكولات الإضافية التي تجرم وتحرم استهداف الأعيان المدنية بما فيها المطارات والموانئ.

واستنكرت وزارة النقل في بيان صادر عنها إعلان التحالف إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية، مؤكدة أن هذا الإعلان «إرهاب يمارس ضد الشعب اليمني وإبادة جماعية لأكثر من 27 مليون مواطن». وحمل البيان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المسؤولية القانونية والإنسانية تجاه هذا الإجراء الذي اتخذه التحالف في ظل صمت دولي مريب.

ودعا البيان المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى «تحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية أمام إرهاب التحالف الهادف إلى إبادة الشعب اليمني وحصاره وعزله عن العالم نهائيا».

وكانت قيادة قوات التحالف العربي في اليمن أعلنت أمس الأول إغلاقا مؤقتا لكافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية في اليمن. وقالت: إن معاينة الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه السبت الماضي من الأراضي اليمنية باتجاه الرياض أثبتت «ضلوع النظام الإيراني في إنتاج مثل هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية».

ميدانيا: تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي الغارات الجوية التي تنفذها مقاتلات التحالف العربي على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث استهدفت معسكر قوات الأمن المركزي ودار الرئاسة في منطقة السبعين «جنوب صنعاء».

وكانت «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» الموالية لجماعة «أنصار الله» أطلقت صاروخا باليستيا من نوع «قاهر إم تو» على تجمعات للقوات الموالية للشرعية بمعسكر الرويك شرق مدينة مأرب.

وزعم مصدر عسكري أن الصاروخ الباليستي «أصاب هدفه بدقة، وألحق خسائر كبيرة في صفوف القوات».

كما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أمس بمقتل 15 من مسلحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في مواجهات مع الجيش الوطني «الموالي للشرعية»، وهو الذي تمكن من استعادة مواقع جديدة في جبهة مقبنة غرب تعز. وأوضحت الوكالة على لسان مصدر في محور تعز العسكري أن أفراد الجيش الوطني تمكنوا من استعادة جبل القوز الواقع في مديرية جبل حبشي، ولا زالت المواجهات العنيفة تدور في جبل عقاب بعد التقدم إلى موقع القوز، حيث أسر عدد من القناصة التابعين للمسلحين ولاذ من تبقى منهم بالفرار. وكان المسلحون هاجموا مواقع للجيش الوطني في جبهة حمير مقبنة غرب المدينة، ودارت على إثر ذلك مواجهات لا زالت مستمرة باستخدام مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة.