1157373
1157373
العرب والعالم

الرئيس الأمريكي يصل كوريا الجنوبية ويطالب بحل ينهي التهديد الكوري الشمالي

07 نوفمبر 2017
07 نوفمبر 2017

مستشار ترامب يقر بإجراء اتصالات مع مسؤولين روس خلال حملة الانتخابات -

عواصم - (وكالات)- وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كوريا الجنوبية أمس وقال إنه يجب التوصل لحل ينهي التهديد الأمني الذي تمثله بيونج يانج.

وهبطت الطائرة التي تقل ترامب وزوجته ميلانيا في قاعدة أوسان الجوية خارج سول في مستهل زيارة تستمر 24 ساعة يمكن أن تؤجج التوترات مع كوريا الشمالية.

وأقلت طائرة هليكوبتر ترامب بعد ذلك إلى قاعدة كامب هامفريس، أكبر قاعدة أمريكية في كوريا، والتقى هو والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن بقوات أمريكية وكورية جنوبية.

ويقول البيت الأبيض إن زيارة ترامب تهدف إلى إبراز إصرار الولايات المتحدة على موقفها الصارم تجاه التهديدات الكورية الشمالية النووية والصاروخية ولكن كثيرين في المنطقة يخشون أن يؤدي تصاعد النزعة الحربية في خطاب ترامب لزيادة احتمالات اندلاع صراع عسكري في شبه الجزيرة الكورية.

وأشاد ترامب خلال لقائه مع القادة العسكريين لبحث القضية الكورية الشمالية «بالتعاون الكبير» من جانب مون رغم الخلافات بشأن كيفية مواجهة كوريا الشمالية وحول اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وعبر مون عن أمله في أن تكون زيارة ترامب نقطة تحول في مساعي نزع فتيل التوترات بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي وفرصة لبحث شكاوى الرئيس الأمريكي ترامب بشأن الاتفاقات التجارية بين البلدين.

وكان ترامب هدد بالانسحاب من اتفاق التجارة الحرة بين البلدين كما انتقد مون لتأييده وجود تواصل دبلوماسي مع بيونج يانج في نهج وصفه الرئيس الأمريكي ذات يوم «بالترضية».

وقال مسؤولون أمريكيون إن ثلاث حاملات طائرات أمريكية ستتدرب معا في غرب المحيط الهادي خلال الأيام المقبلة في استعراض للقوة نادرا ما تشهده المنطقة.

وخلال المحطة الثانية من جولته الآسيوية التي تشمل خمس دول جاب ترامب قاعدة كامب هامفريس الواقعة على بعد نحو مائة كيلومتر من الحدود مع كوريا الشمالية.

وقوبل ترامب ومون بهتافات وتصفيق أثناء دخولهما قاعة الطعام في ساعة الغداء.

ويسعى ترامب إلى زيادة الضغط على بيونج يانج بعد زيارته لطوكيو حيث أعلن أن اليابان ستسقط أي صواريخ كورية شمالية «في الجو» إذا اشترت الأسلحة الأمريكية اللازمة مشيرا إلى أن الحكومة اليابانية ستتخذ موقفا تفادته حتى الآن.

ولم تجر كوريا الشمالية تجربة صاروخية منذ 53 يوما وهي أطول فترة توقف عن ذلك هذا العام. ولم تعلق وسائل الإعلام الكورية الشمالية على وصول ترامب إلى سول.

وكانت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية قالت الأسبوع الماضي إن كوريا الشمالية ربما تعد لتجربة صاروخية أخرى مما أثار تكهنات بأن التجربة قد تتزامن مع زيارة ترامب للمنطقة.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا سرا إن رصد تجربة صاروخية من بين الخيارات التي يجري بحثها غير أن هناك خلافا داخل الإدارة بشأن المخاطر.

وكان ترامب أثار قلق بعض حلفاء الولايات المتحدة بتعهده «بتدمير» كوريا الشمالية تماما إن هي هددت الولايات المتحدة ولوصفه الزعيم الكوري الشمالي بأنه «رجل صواريخ في مهمة انتحارية» ورفضه أي تواصل دبلوماسي مع بيونج يانج واصفا ذلك بأنه «عديم الجدوى».

ومن ناحية أخرى أشاد ترامب بالتعاون مع كوريا الجنوبية مضيفا أنه يعتزم بحث قضايا تجارية مع مون.

وقال «هذا تعاون رائع... عقدنا اجتماعا رائعا لبحث التجارة مع الرئيس مون وممثليه، ونرجو أن يأتي هذا بثماره أكثر وأكثر حتى نوفر فرص عمل كثيرة في الولايات المتحدة، وهذا أحد أسباب وجودي هنا».

وفي الشأن الداخلي الأمريكي قال الرئيس الأمريكي إنه لا يوجد سبب لتعديل التشريع المتعلق بحيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة الأمريكية عقب حادث إطلاق النار في كنيسة بولاية تكساس.

وأضاف ترامب للصحفيين في العاصمة الكورية الجنوبية « إذا لم يتم إيقاف المسلح من قبل أشخاص آخرين مسلحين، كان يمكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك» مشيرا إلى أن « المئات» كانوا سيقتلون في هذه الحالة ، في حين أسفر الحادث عن مقتل 26 شخصا.

وكان أحد الجيران قد أصاب المسلح أثناء مغادرته الكنيسة، وعثر عليه لاحقا ميتا في سيارته. ويتردد أن الشرطة تدرس فرضية أنه انتحر بإطلاق النار على رأسه.

ورد ترامب بغضب على سؤال من صحفي أمريكي حول ما إذا كان يجب تطبيق الفحوصات الدقيقة والصارمة التي يخضع لها المهاجرون في أمريكا على من يشترون الأسلحة أيضا.

وأشار ترامب إلى أنه يعتقد أن مناقشة قضية داخلية أمر غير ملائم « في قلب كوريا الجنوبية».

برلمانيا أقر مستشار ثان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية بأنه أجرى اتصالات مع مسؤولين روس خلال حملة الانتخابات الرئاسية وأيضا اقترح أن يزور ترامب روسيا خلال الحملة.

وقال المصرفي السابق والخبير في شؤون روسيا كارتر بايج للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأسبوع الماضي إنه أجرى اتصالا «مقتضبا» مع نائب رئيس وزراء روسيا أركادي دفوركوفيتش خلال زيارة «خاصة» لموسكو في يونيو 2016، وفق نص شهادته الذي نشر مساء أمس الأول.

وقال بايج كذلك إنه اقترح في مايو 2016 أن يقوم ترامب بزيارة لروسيا ويلتقي مسؤولين ويلقي خطابا.

وفي ذلك الشهر ذاته اقترح المستشار الآخر في السياسة الخارجية جورج بابادوبولوس أن يزور ترامب موسكو وفق وثائق نشرها القضاء الأسبوع الماضي.

وتُضاف شهادة بايج إلى الأدلة المتزايدة حول إجراء حملة ترامب اتصالات مع روسيا في 2016 في حين تتهم موسكو بأنها تعد حملة قرصنة وتضليل لتحسين فرص وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

وتحقق لجنة مجلس النواب ونظيرتها في مجلس الشيوخ وكذلك المدعي العام لوزارة العدل بشأن تواطؤ محتمل بين حملة ترامب والروس ساهم بأي شكل في هزيمة هيلاري كلينتون.

وقال بايج للجنة خلال جلسة استماع مغلقة الخميس الماضي إنه كان متطوعا ضمن فريق ترامب الاستشاري وإنه لم يلتق او يتحدث مباشرة مع ترامب ولم يجر اتصالات غير مناسبة في روسيا.

لكنه أقر بأنه اتصل مع دفوركوفيتش ومسؤولين آخرين ورجال أعمال وجامعيين خلال زيارته روسيا في يوليو وديسمبر الماضيين.

وقال إنه قال للمدعي العام جيف سيشنز الذي كان حينها يدير فريق السياسة الخارجية انه يخطط لزيارة موسكو لإلقاء محاضرة بعد تلقيه دعوة من جامعة روسية.

ولدى عودته، صرح لمسؤولي الحملة في بريد إلكتروني أنه فعل أكثر من ذلك بقوله «سأرسل لكم قريبا رسالة حول بعض الأفكار والمعلومات التي حصلت عليها من بعض المشرعين الروس وأعضاء كبار في مكتب الرئيس».

وتشبه اتصالات بايج في روسيا تلك التي أجراها بابادوبولوس الذي قال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه أرسل عدة رسائل إلكترونية الى كبار مسؤولي حملة ترامب بين مارس وسبتمبر 2016 بشأن اتصالاته في روسيا واقترح أن يزور ترامب موسكو.

ولكن لم يتم الأخذ بالمقترح ويقول مسؤولو البيت الأبيض إن بايج وبابادوبولوس كانا مساعدين غير مهمين في الحملة ومسؤولياتهما أو مساهماتهما محدودة.

وأقر بابادوبولوس الأسبوع الماضي بأنه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفدرالي بشأن اتصالاته في روسيا في 2016.

لكن بايج قلل في شهادته بصورة كبيرة من دوره في الحملة وقال للجنة إنه لم يلتق ترامب بتاتا أو يتحدث معه بشكل مباشر، أنما أقر بأنه حضر «لقاءات كثيرة بحضوره وتعلم كثيرا منه».

وضع رئيس حملة ترامب السابق بول مانافورت وأحد مساعديه ريك غيتس في الإقامة الجبرية بعد توجيه عدة تهم إليهما أبرزها التآمر وتبييض أموال على صلة بالتحقيق الذي يجريه روبرت مولر، المحقق الخاص بشأن شبهات بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.