العرب والعالم

تونس تتعهد بكشف «الحقيقة الكاملة» لحادثة غرق مهاجرين

07 نوفمبر 2017
07 نوفمبر 2017

تونس -(د ب أ): تعهد وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أمس بكشف «الحقائق» الكاملة بشأن كارثة غرق العشرات من المهاجرين التونسيين في البحر جراء اصطدام قارب كان يقلهم بخافرة عسكرية.

وقال الزبيدي للصحفيين أمس أثناء حضوره الدورة الـ35 لافتتاح معهد الدفاع الوطني: «إن التحقيق في الحادث يسير بشكل حثيث لدى القضاء العسكري، وسيتم كشف الحقيقة كاملة في أقرب الآجال».

وأضاف الزبيدي أنه في حال أثبتت التحقيقات وجود تقصير فإن «كل طرف سيتحمل مسؤولياته بما في ذلك وزير الدفاع». كانت خافرة لجيش البحر اصطدمت في الثامن من أكتوبر الماضي بقارب كان يقل عشرات المهاجرين غير الشرعيين في رحلة سرية باتجاه السواحل الإيطالية، فغرق من بينهم 45 شخصا تم انتشال جثثهم، فيما تم إنقاذ 38 آخرين. وقال ناجون من الغرق إن نحو 90 شخصا كانوا على متن القارب الذي كان على بعد نحو 54 كيلومترا من سواحل جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس.

وفجرت الكارثة موجة غضب عارمة في عدد من المدن التونسية التي شهدت احتجاجات لأهالي الضحايا.

وقال الزبيدي: «سيتم عرض فيديوهات تكشف الظروف القاسية والأليمة التي جدت أثناء الحادثة»، في جلسة استماع مبرمجة أمام نواب البرلمان.

ويجري إنقاذ وإيقاف المهاجرين السريين بشكل شبه يومي على سواحل تونس مع تصاعد موجات الهجرة السرية نحو السواحل الأوروبية. وقال متحدث باسم الحرس الوطني، في وقت سابق، إن 2710 أشخاص جرى توقيفهم في محاولات للهجرة غير الشرعية عبر البحر منذ بداية العام حتى الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي. ويعمل الاتحاد الأوروبي على وضع خارطة عمل مع تونس، للحد من تدفق المهاجرين، وسط انتقادات من قبل جهات حقوقية لعمليات الترحيل القسري للمهاجرين، والسياسات الأوروبية المقيدة للهجرة النظامية.