عمان اليوم

السلطنة تشارك في أعمال ومفاوضات مؤتمر تغير المناخ بألمانيا

07 نوفمبر 2017
07 نوفمبر 2017

يبحث الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية -

تشارك السلطنة دول العالم ممثلة في وزارة البيئة والشؤون المناخية والهيئة العامة للكهرباء والمياه في أعمال ومفاوضات المؤتمر الثالث والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمؤتمر الثالث عشر للأطراف في بروتوكول كيوتو والجزء الثاني من الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف في اتفاق باريس بشان تغير المناخ المنعقدة حاليا في مقر المركز الدولي للمؤتمرات التابع لهيئة الأمم المتحدة في مدينة بون بجمهورية ألمانيا الاتحادية والتي تستمر حتى 17 من الشهر الحالي.

وافتتح رئيس المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف معالي صلاح الدين مزوار مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين للاتفاقية الإطارية بحضور سعادة الأمينة التنفيذية للاتفاقية باتريشيا إسبيوسا، وفخامة فرانك بينيماراما رئيس وزراء دولة فيجي الذي تم انتخابه رئيسا للدورة الحالية للمؤتمر، ومشاركة ممثلي الدول الأطراف والمنظمات الدولية والأهلية وبتغطية من وكالات ووسائل الإعلام الدولية والمحلية المختلفة.

وأكد معالي صلاح الدين مزوار في كلمة على ضرورة التحرك بشكل سريع للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، مشيرا إلى الأضرار والتبعات التي سببتها الكوارث الطبيعية التي حدثت مؤخرا في مناطق مختلفة حول العالم وداعياً إلى تقديم الدعم المالي والتقني وتيسير نقل التكنولوجيا وتطوير البحث والابتكار بالإضافة إلى أهمية مساهمة الجهات غير الحكومية والمجتمعات المدنية في مجابهة تحديات التغيرات المناخية.

وأشادت سعادة الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ باتريسيا اسبينوزا في كلمتها على ضرورة اتخاذ خطوات أساسية لضمان اكتمال هيكل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وتحقيق أهدافه والمضي قدما نحو الوفاء بالتزامات الدول للفترة ما قبل عام ٢٠٢٠م.

كما وقدم فخامة رئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف كلمة شدد فيها على أن الطموح والابتكار والإبداع والعمل المتضافر من شأنه أن يحافظ على درجة الحرارة العالمية إلى ما دون ١.٥ درجة ونصف مئوية.

ووضح سعادة الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في كلمة بأن درجات الحرارة العالمية قد حطمت الرقم القياسي وكذلك تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون ودرجة حرارة البحار وكذلك زيادة معدل تحمض المحيطات وزيادة مواسم الأعاصير والرياح والأمطار الموسمية والجفاف وزيادة حدتها..

تلا ذلك قيام الرئاسة بافتتاح وتنظيم أعمال مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP) ومؤتمر الأطراف الثالث عشر لبروتوكول كيوتو (CMP) والهيئات الفرعية للاتفاقية (SBI & SBSTA) .

يذكر بأنه تم عقد عدة اجتماعات تنسيقية للفرق والمجموعات التفاوضية قبل افتتاح المؤتمر، وعقد اجتماعات الطاولة المستديرة، التي هدفت الى أخذ آراء وتوجهات ومقترحات الدول الأطراف فيما يتعلق بالمواضيع الرئيسيّة المتعلقة باليات التمويل المالي وإجراءات وخطط التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإجراءات وآليات الشفافية والمراقبة.

وبدأت استجابة المجتمع الدولي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية بتبني اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واعتمادها من الدول في عام 1992م.

ووضعت هذه الاتفاقية إطارا عاما للعمل يهدف بشكل رئيسي إلى تثبيت مستوى غازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري) البشرية المصدر في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون تدخل خطير من جانب الإنسان في النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية.

وفي عام 1997م اعتمد المجتمع الدولي في مؤتمر الأطراف الثالث بروتوكول كيوتو الملحق باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان تغير المناخ الذي بموجبه التزمت الدول الصناعية والدول في طور التحول الى اقتصادات السوق والمدرجة بالمرفق الأول من الاتفاقية بتخفيض إجمالي انبعاثاتها من غازات الدفيئة بمعدل خمسة بالمائة من مستوياتها في عام 1990م وذلك خلال الفترة من عام 2008-2012 م

يذكر أن السلطنة قد قامت بالمصادقة على كل من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو الملحق بها بموجب مراسيم سلطانية سامية في عام 1994 و 2004م كما قامت بالتوقيع على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في 22 أبريل 2016م بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وجاري العمل على استكمال إجراءات مصادقة السلطنة عليه.علما بأنه حتى تاريخه فقد بلغ عدد الدول المصادقة على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ 169 دولة.