المنوعات

الخطوط تتكلم على يد الباكستاني جيمي أنجنير

07 نوفمبر 2017
07 نوفمبر 2017

عمّان، العمانية: مستخدما الرصاص كمادة أساسية للوحة قدم التشكيلي الباكستاني المعروف عالميًا «جيمي أنجنير» زهاء 100 عمل فني تشكيلي يمثل مفردات الحياة اليومية في الباكستان، من سكان، ومناظر طبيعية وحيوانات تعيش في المنطقة، ومثيولوجيا، وعمارة.. ليعبّر معرضه بالخط والصورة عن جوانب الحياة المختلفة في بلده، وكأنه ينسج من مفرداته حكاية تتناقلها الأجيال، لذا حمل المعرض عنوان «خطوط تتكلم».

تشير الأعمال التي تميزت بأسلوبها الواقعي والتصويري الدقيق والحرفي، وبتنوع خاماتها وتقنياتها إلى قدرة الفنان على التقاط المشهد بعين مدربة ونقله من الواقع إلى عالم اللوحة الورقي، وذلك بهدف التعبير عن واقع الدولة الباكستانية الحديثة التي استقلت عام 1947 وأعيد بناؤها بسواعد أبنائها الذين ينتمون لثقافات عدة وأعراق وطوائف مختلفة.

ولا غرابة في ذلك فالفنان انجنير المولود عام 1954م هو نفسه ينتمي لعائلة فارسية تعيش في بلوشستان في الباكستان، واستطاع من خلال فنه وإبداعه تخطي الحواجز الإثنية والعرقية والطائفية، وتقديم صورة مشرقة عن بلده إلى العالم، حاملا بذلك رسالة تدعو للمحبة والسلام مهما تعددت الاختلافات بين البشر.

عُرف عن الفنان جيمي قطعه لمسافات طويلة مشيًا على قدميه ليستكشف الغابات والقرى والبلدات النائية ويعيش مع أفرادها معاينًا حياة الناس البسطاء والمهمشين، ومعبرًا عن واقعهم في لوحاته التي كرس لها جهده ووقته لإنجازها وبيعها ليذهب ريعها في النهاية لدعم المحتاجين ومؤسسات العمل الاجتماعي، وهو ما جعله من أبرز عشر شخصيات فاعلة في الباكستان. يُذكر أن الفنان جيمي خصب الإنتاج، وله زهاء ستة آلاف عمل فني، تنوعت بين الرسم والتصوير والتخطيطات، وقد أقام ما يقارب ثمانين معرضًا داخل الباكستان وخارجها، وحصل على أكثر من سبعين جائزة وميدالية شرف، وتُقتنى أعماله في العديد من الدول من مثل: الهند، وكندا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، والسويد، وسويسرا، وهولندا، وروسيا، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة.