1156951
1156951
الرياضية

السلطنة تشارك في مؤتمر سلامة وأمن منشآت مونديال قطر 2022

07 نوفمبر 2017
07 نوفمبر 2017

الدوحة تعمل على تنظيم نموذجي واستاد الوكرة والبيت يفتتحان ٢٠٢٠ -

الدوحة - طالب البلوشي :

تبحث اللجنة المنظمة لمونديال قطر لكرة القدم 2022 مع الجمعية العامة للإنتربول تنظيم مونديال فريد من نوعه ، حيث انطلقت أمس بمشاركة السلطنة فعاليات المؤتمر الأول لسلامة وأمن الأحداث الكبرى ، بمشاركة واسعة من مختلف دول العالم ، حيث يحمل المؤتمر الذي يختتم اليوم العديد من الأطروحات التي ستسهم في تأمين وصول الجماهير إلى ملاعب كرة القدم ومع حدوث الشــــغب أو مكافحــته ، حيث يسعى القائمون على هذه الاستضافة الى جعل احتضان قطر لكأس العالم مثالياً ، وذلك من خلال النهل من تجارب الدول الأخرى التي سبق وأن استضافت المونديال.

ويتخلل المؤتمر زيارة مرافق ومونديال قطر 2022 ، من مقر اللجنة والملاعب التي ستفتتح خلال العام المقبل ، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن استاد البيت واستاد الوكرة خلال العام المقبل على أن تكون ملاعب المونديال جاهزة خلال 2020 ، لتجربتها والتأكد من استعدادها لاستضافة الحدث العالمي.

مشاركة عُمانيةويشهد المؤتمر مشاركة عُمانية حيث يحضر المؤتمر ممثلون من الجهات ذات العلاقة في إدارة تأمين الملاعب والمنشآت الرياضية ، وإدارة الفعاليات الرياضية التي تستضيفها السلطنة.

 

حيث سينهل المشاركون العديد من المعارف والخبرات التي تسهم في نجاح الفعاليات الرياضية التي ستستضيفها السلطنة خلال الفترة القادمة ، والمشاركة كذلك في تنظيم مونديال قطر 2022 ، حيث تأتي هذه المشاركة في إطار الاهتمام المشترك بين السلطنة ودولة قطر فيما يخص تأمين المنشآت الرياضية ، وسلامة وصول الجماهير إلى المنشآت وحتى خروجهم منها .

ضمان المتعة

تحدث حسسن الذوادي عن العلاقة مع الجمعية العامة للإنتربول، حيث قال: لقد تأسست العلاقة بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والانتربول بشكل رسمي في الجمعية العامة للإنتربول الحادية والثمانين التي انعقدت في روما منذ ما يقارب خمس سنوات من الآن ، ونحن الآن على بعد خمس سنوات من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ونقف في منتصف الطريق نحو دورة الاتفاقية البارزة التي وقعناها، حيث يبرز إبرامنا لهذه الاتفاقية مع الانتربول التزامنا بتأمين كأس العالم الأول في منطقة الشرق الأوسط، إضافةً إلى أنه كان إدراكًا منا بأهمية التنسيق والتعاون بين وكالات إنفاذ القانون الدولي لضمان تقديم حدث آمن. وأضاف : تضمنت الاتفاقية المبرمة عام 2012 التزامًا باستضافة مؤتمرات مثل حدث هذا الأسبوع، وهو ما يعد تجمعًا مهما للخبراء في مجال الأمن، ويتضمن جدول الأعمال قائمة متنوعة من الأفراد من ذوي الخبرات المحورية في مجال تأمين الفعاليات الكبرى، حيث يضم مسؤولين حكوميين ومسؤولي إنفاذ القانون وأكاديميين وممثلي القطاع الخاص وخبراء أمن الفضاء الإلكتروني ، تتزايد أهمية التعاون الدولي عبر الوكالات الأمنية فقط مع تزايد ارتباط العالم بمرور كل ثانية، فلن تكون فعاليات مثل كأس العالم أو الأولمبياد آمنة وسالمة بدون شبكة دولية متكاملة من هيئات إنفاذ القانون عاملة معًا بشكل سلس.

هدف سامي

وقال الذوادي في كلمته : هدفنا الأساسي المتمثل في مرور الفعاليات كأس العالم 2022 بدون حوادث، تتمثل رؤيتنا فيما يتعلق بتأمين كأس العالم في تحقيق إنجاز مماثل لما حققته الدولة بشكل ناجح، وسنعمل على استضافة كأس العالم 2022 بمنتهى الأمان والسلامة بناء على أفضل الممارسات بين الشركاء المحليين والدوليين من خلال التنظيم والإدارة ومشاركة المعلومات وتبادل المعرفة وإنفاذ القانون بفعالية. ويجب أن يشمل ذلك حماية البيئة التي نستمتع بها في قطر - مستوى الأمن الهادئ غير القمعي، بالإضافة إلى الشعور بالأمن العام بدون عبء.

كما نود أن يستمتع الناس بوجودهم في قطر والتمتع بتجربة زيارة الشرق الأوسط بدون مخاوف بخصوص أمنهم ، ولتحقيق ذلك، شاركت اللجنة الأمنية في التخطيط للفعاليات المحلية والدولية منذ إنشائها. وشارك أعضاء اللجنة وأشرفوا على العمليات التأمينية في فعاليات مثل بطولة أوروبا 2016 في فرنسا وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 في البرازيل وفي مباريات منفردة في الدوري الإنجليزي والإسباني والفرنسي. ولعبت اللجنة أيضًا دورا مهما في استشارة مصممي الملاعب الخاصة بنا والمساهمين معنا لضمان تحقيق المتطلبات الأمنية لتصميمات أماكن المسابقة. وهناك مجموعات فرعية في اللجنة تتعامل مع الأمور التشريعية والقضايا المتعلقة بأمن الفضاء الإلكتروني.

تجارب دولية

وشهد المؤتمر عرض تجارب دولية لدول التي سبق لها وأن حظيت بشرف استضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم ، حيث عرض دايفيد غارنيت تجربة جنوب إفريقيا في توفير السلامة والأمن في مونديال ٢٠١٠ ، وأبرز الأحداث التي شهدتها البطولة ، من خلال تأمين جميع المرافق الرياضية ، وحركة الجماهير منذ وصولها وحتى مغادرتها لجنوب إفريقيا ، كما سرد عدة تجارب تعاملت معها اللجنة المنظمة للمونديال ، خصوصا الأماكن المزدحمة التي تشهد توافد جماهير كبيرة ، جاءت للاستمتاع بالحدث العالمي ، وكما سيواصل المؤتمر استعراض التجارب الدولية خلال ثاني أيام المؤتمر ، ولعل أبرزها دراسة حالة من بطولة أوروبا لكرة القدم في عام ٢٠١٦ والتي سيركز فيها السيد زياد خوري رئيس قسم السلامة في البطولة على تخطيط وإجراءات السلامة في المنشآت الرياضية ، وكما ستجري الاستفادة خلال هذا المؤتمر من الدروس التي استفادة من البرازيل في بطولة كأس العالم لكرة القدم في ٢٠١٤ ، حيث عرض فالديسي جونيور الخبرات والممارسات الجيدة وفرص التحسين التي ساهمت في تحسين استضافتها لدورة الالعاب الاولمبية في عام ٢٠١٦ .

مرافق المونديال

وقامت الوفود المشاركة في المؤتمر بزيارة مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث ، حيث قدم الفريق الاعلامي تعريفا شامل عن مرافق كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيفها قطر ٢٠٢٢ ، حيث بدأت الزيارة بالاطلاع على فكرة الاستضافة وعرض للأيام الثلاثة التي فصلت قطر عن استضافة هذا الحدث وهي الاول من ديسمبر حيث تقديم عرض عن ملف استضافة قطر لمونديال و الثاني من ديسمبر حيث الاعلان عن استضافة قطر للمونديال و أما اليوم الثالث من نفس الشهر والذي كان مختلفا حيث استقبال الوفد القادم من زيوريخ ، وخروج الجميل للاحتفال بهذه الفرصة الثمينة والتي جعلت من دول قطر محطة بارز في مسيرة مونديال كرة القدم على مد السنوات التي مرت بها البطولة ذات العشق الابدي لدى جماهيرها ، وليكون عام ٢٠١٠ هو العام الذي انطلق منه عجلة التقدم نحو إنشاء المرافق التي قدمها الفريق الإعلامي خلال زيارة الوفود لمقر اللجنة ، كما عرض الفريق التقنيات الحديثة المستخدمة في المنشآت والتي ستبهر الجماهير أثناء تواجدهم في المونديال ، مما سيسهم في خلق تجربة استثنائية خلال فترة المونديال في ٢٠٢٢ ، وبالإضافة إلى الملاعب المونديالية التي ستستضيف البطولة ، ابدأ من استاد خليفة الدولي الذي افتتح في مايو المنصرم ، والملاعب المتوقع افتتاحها خلال العام القادم وهي استاد الوكرة واستاد البيت ، حيث ستكون جميع هذه الملاعب جاهزة في ٢٠٢٠ ، قبل عامين من المونديال وستتم تجربتها من أجل التأكد من جاهزيتها لاستقبال عشق المستديرة.