1156153
1156153
العرب والعالم

إسرائيل تعتزم المصادقة على بناء 292 وحدة استيطانية في القدس

06 نوفمبر 2017
06 نوفمبر 2017

المؤسسات الدينية تعتبر إنشاء وحدة شرطية في المسجد الأقصى «كارثة» -

رام الله - عمان - نظير فالح - الأناضول -

تبحث لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي بالقدس في اجتماعها المقرر يوم غد الأربعاء، منح تراخيص لبناء 292 وحدة استيطانية، حيث من المتوقع أن يتم المصادقة على التراخيص لبناء وحدات سكنية في مستوطنتي «جيلو» و«رمات شلومو» المتواجدة خارج حدود أراضي المدينة عام 1967.

ويأتي ذلك ضمن مخططات لبناء آلاف الوحدات في عدد من مستوطنات المدينة التي تقع خارج الخط الأخضر، وحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، فإن لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة ستصدر تراخيص لبناء 292 وحدة استيطانية يوم غد الأربعاء. وأفادت أن الوحدات الاستيطانية الجديدة ستبنى في مستوطنات خارج الخط الأخضر (خارج أراضي 1967) مثل مستوطنتي «رمات شلومو» و«جيلو». وسبق أن صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على بناء 300 وحدة سكانية جديدة في مستوطنة «بيت إيل» المجاورة لمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وقال رئيس المجلس الاستيطاني في المستوطنة، شاي ألون، إنه «يأمل أن تكون هذه الخطوة بمثابة انطلاقة جديدة في بناء المزيد والمزيد من الوحدات السكنية في المستوطنة».

كما تدفع سلطات الاحتلال نحو تعزيز الاستيطان وزيادة الوحدات الاستيطانيّة، فمنذ بداية عام 2017 أقرت بناء وتنفيذ آلاف الوحدات الاستيطانيّة في مختلف مناطق الضفة والقدس المحتلتين. إذ بلغ عدد الوحدات الاستيطانيّة التي تمت المصادقة عليها منذ بداية 2017، أكثر عددًا من الوحدات المقامة خلال عشر سنوات كاملة.

وفي سياق المشاريع الاستيطانية الجديدة، فإن المخطط الهيكلي الجديد لمستوطنة «جيلو»، يتضمن بناء 3 آلاف وحدة سكنية في أطراف المستوطنة، على السفوح الجنوبية-الشرقية منها، على مساحة 265 دونمًا، وتعود ملكية هذه الأراضي لمستثمرين يهود وبعضها يملكها فلسطينيون. من ناحية أخرى، حذّرت المؤسسات الدينية في مدينة القدس الشرقية المحتلة أمس، من أن إقدام الشرطة الإسرائيلية على إنشاء وحدة شرطية جديدة في المسجد الأقصى يمثل «كارثة». وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية، في تصريح مشترك أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: إن مثل هذه الأفعال ستقود المنطقة برمتها إلى صراعات وحروب، سيكون المتسبب فيها هو الاحتلال الإسرائيلي وتصرفاته وعنجهيته اتجاه المسجد الأقصى المبارك/‏‏الحرم القدسي الشريف». وأضافت المؤسسات الدينية: إننا نحذر الشرطة الإسرائيلية ومن يقف وراءها من الجهات السياسية من الإقدام على مثل هذا العمل الذي لا تحمد عقباه. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان قرر إقامة وحدة شرطية خاصة قوامها 200 عنصر في المسجد الأقصى في القدس الشرقية. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن اردان قوله، الأربعاء الماضي، إنه سيتم قريبا تشكيل هذه الوحدة الجديدة «للحفاظ على الأمن والنظام العام في الحرم القدسي الشريف ومحيطه». وقالت المؤسسات الدينية، في بيانها، إن ما أعلنته الشرطة على لسان وزير الأمن الداخلي، هو إعلان حرب على جميع المسلمين في العالم. وأضافت: يهدف هذا الإعلان إلى زيادة القبضة الحديدية الأمنية على الوافدين والزوار والمصلين في المسجد الأقصى المبارك/‏‏الحرم القدسي الشريف/‏‏ من أجل تجفيف هذا الوجود الذي أزعج الاحتلال على مدار خمسين عام. واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى عام 1967.