1156295
1156295
العرب والعالم

ماتيس يريد حلا دبلوماسيا ويؤيد عملية جنيف للنزاع في سوريا

06 نوفمبر 2017
06 نوفمبر 2017

الجيش السوري يقترب من «البوكمال» ويستهدف مواقع «داعش» في ريف حمص -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعرب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس عن دعمه لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع السوري، في وقت تنظر واشنطن وحلفاؤها إلى ما بعد هزيمة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.

وفي حديث أدلى به إلى الصحفيين قبيل وصوله لإجراء محادثات في فنلندا أمس، قال ماتيس إن التقييمات الاستخباراتية المبنية في الأساس على عدد المقاتلين المتطرفين الذين استسلموا أو انشقوا أو أصيبوا، تظهر أن «أسفل (الهرم) كله يفر» من صفوف تنظيم «داعش». وأكد على دعمه للجهود الأممية في جنيف والتي سارت بشكل متواز مع عملية تقودها روسيا وإيران وتركيا في استانة للتوصل إلى حل سياسي. وقال ماتيس «نحاول وضع الأمور على السكة الدبلوماسية لتتضح الصورة ونتأكد بأن الجماعات، أيا كانت، لن تتعرض إلى ما رأيناه» في عهد الرئيس السوري بشار الأسد. ورغم أن القتال ضد عناصر تنظيم «داعش» في العراق وسوريا لم ينته بعد، إلا أن التنظيم تعرض لسلسلة من الهزائم الكبيرة وخسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها. ويسعى حلفاء الولايات المتحدة إلى الحصول على توجيهات واضحة من واشنطن بشأن خططها فيما يتعلق بسوريا بعد هزيمة تنظيم داعش.

ويشكل وصول ماتيس إلى فنلندا أول محطة ضمن أسبوع من المحادثات مع الحلفاء الإقليميين والشركاء في حلف شمال الأطلسي والتي ستتركز على مسائل أمنية بينها تنظيم «داعش» وتنامي النفوذ العسكري الروسي.

وسيتوجه إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل في وقت لاحق الأسبوع الحالي.

من جانبه صرح نائب وزير الدفاع الروسي، ألكسندر فومين، أمس أن تقدم القوات السورية على طول نهر الفرات سيؤدي إلى هزيمة الإرهابيين في سوريا.

وقال فومين، في حديثه لصحيفة «غازيتا رو»: يتعين علينا اليوم إكمال التقدم في جنوب شرقي سوريا على طول نهر الفرات، العمليات القتالية النشطة تجري في المنطقة.ولايزال الإرهابيون يقاومون حتى الآن، لكن مصيرهم محسوم». وأضاف نائب الوزير أن «جدول الأعمال يتضمن حاليا مسائل التسوية ما بعد النزاع وإعادة إعمار البنية الأساسية المدمرة وتقديم مساعدات إنسانية ضرورية للسكان». وتابع أن مركز المصالحة الروسي في سوريا يحل هذه المهام بشكل مستقل وبالتعاون مع المنظمات الدولية على حد سواء. وقال فومين إن السلطات السورية والقوى المعارضة لها تدعم إجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري.

ووصف هذا المؤتمر بأنه أفضل شكل للتسوية السياسية في سوريا بعد هزيمة الإرهابيين، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضين السوريين يقيّمون فكرة عقد مثل هذا المؤتمر إيجابيا. وتابع:الشعب تعب من الحرب ويريد العودة إلى الحياة السلمية». وأشار إلى أن الأعمال القتالية في سوريا تنتهي، مضيفا أن المؤتمر سيسمح لممثلي كل فئات المجتمع السوري باختيار طريقة موحدة لتنمية الدولة بشكل مستقل.

كما أعلن فومين أن المؤتمر يجب أن يؤكد تمسك الأطراف بوحدة واستقلال سوريا وكذلك إنشاء ظروف لإجراء الإصلاحات السياسية في سوريا.

وعبر عن أمله بأن تتمثل في المؤتمر كل فئات المجتمع السوري بما فيها الجماعات الوطنية والدينية والمؤسسات السياسية وممثلو العشائر والحركات المعارضة. وأكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم،أمس أن سوريا ماضية في حربها ضد الإرهاب وكل من يدعمه حتى تحقيق النصر. وبحث المعلم العلاقات الثنائية المتميزة بين سورية وإيران وسبل تعزيزها في المجالات كافة وكذلك تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة في ظل المتغيرات السياسية والميدانية الأخيرة. وكانت وجهات النظر متطابقة حول ضرورة تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين خلال الفترة المقبلة لتعزيز الانتصارات التي يحققها محور المقاومة وحلفاؤه في وجه الإرهاب وداعميه.

وعرض وزير الخارجية والمغتربين آخر التطورات الميدانية والسياسية في سوريا مثنيا على الانتصارات العسكرية المهمة التي يحققها الجيش العربي السوري البطل بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء والتي كان آخرها تحرير مدينة دير الزور الذي قضى على المخططات التي تحاك ضد سوريا.

ميدانيا: تصدى الجيش السوري لمحاولة تسلل مجموعة من جماعة داعش الإرهابية باتجاه منطقة الشولا في دير الزور وقتل اكثر من 15 مسلحاً ويعيد تأمين الطريق الواصل بين دير الزور - السخنة - دمشق وطريق البانوراما - الميادين بعد التصدي لهجوم شنه تنظيم «داعش» على نقاط حامية الطريقين، وأفاد مصدر عسكري أن مسافة قليلة تفصل الجيش السوري عن الوصول إلى مدينة البوكمال في ديرالزور لتحريرها من رجس الدواعش، وعمد قادة تنظيم داعش الإرهابي قبل انسحابهم من مدينة دير الزور باتجاه مدينة البوكمال إلى التخلص من جثث عناصرهم في نهر الفرات. واستهدف عناصر الجيش السوري بالأسلحة البعيدة المدى مواقع تنظيم «داعش» في محيط حميمة بريف حمص الشرقي. وشن الطيران الحربي السوري والروسي غارات محققة على مقرات المسلحين في بلدات رملة وسيالة بريف حلب الجنوبي، وتصدت وحدات من الجيش لمحاولة تسلل لمجموعة إرهابية على المحور الشرقي لبلدة حضر في القنيطرة بالقرب من تلة الهرة شمالا. وسقط قتلى وجرحى عصر أمس الأول الأحد جراء قصف جوي استهدف مخيما للنازحين في ريف البوكمال بدير الزور. وذكرت مصادر معارضة بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ان قصفا جويا من الطيران الحربي لم يتم تحديد هويته طال مخيم الرفاعي للنازحين بالقرب من بلدة معيزيلة في ريف البوكمال، وأسفر القصف بحسب المصادر عن مقتل 5 مدنيين وعدد من الجرحى من قاطني المخيم، ويأتي القصف بعد ساعات على سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين بتفجير سيارة مفخخة بريف دير الزور.

قتل شاب وأصيب ثلاثة آخرون جراء استهداف مجموعة مسلحة بالرصاص الحي السيارات العابرة على الطريق الرئيسي بين قريتي ذكير والصورة الصغيرة بريف السويداء الشمالي في خرق جديد لمنطقة تخفيف التوتر بالمنطقة الجنوبية. إلى ذلك وقعت أضرار مادية جراء استهداف مجموعات إرهابية منضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة بـ 3 قذائف صاروخية حي النيال في مدينة حلب.

وفي سياق آخر، أفادت وكالة أنباء الإعلام العراقي بأن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي هرب مساء الجمعة من قضاء راوة بالعراق واتجه إلى الأراضي السورية بسيارة تاكسي صفراء.