الصحف البريطانية في أسبوع

لندن - عمان - اقلاديوس ابراهيم:

ما زالت تداعيات فضائح التحرش الجنسي تتفاعل في اروقة البرلمان، وتشكل مادة دسمة للصحافة البريطانية التي تناولت استقالة وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون على اثر تحرشه بإحدى المذيعات قبل 15 عاما، وادعاء زعيمة الأغلبية في مجلس العموم اندريا ليدسون على فالون بأنه تحرش بها، وتقول الصحف ان ادعاء ليدسون هو السبب في إجبار فالون على الاستقالة.

وكان لا بد من تعيين بديل لوزير الدفاع المستقيل، فقامت رئيسة الوزراء بسرعة بتعيين احد اقرب حلفائها وهو جافين ويليامسون الذي بسببه تعرضت لانتقادات شديدة من أعضاء الحزب لعدم خبرته. كما طالت الاتهامات ايضا نوابا من حزب العمال وعلى رأسهم النائب المخضرم هوبكنز الذي قام الحزب بتعليق عضويته وإجراء تحقيق حول اتهامه بالتحرش بإحدى ناشطات الحزب.

ويبدو أن عدوى الدهس بالشاحنات التي يتبعها الذئاب المنفردة التابعين لتنظيم داعش انتقلت من بريطانيا واوروبا الى شوارع أمريكا، حيث قام احد المهاجرين الاوزباكستانيين بدهس المارة في شوارع مانهاتن ما أدى الى مقتل 8 وإصابة 12، وجعل الرئيس ترامب يفكر في إغلاق نظام «الجرين كارد» مطالبا بإعدام هذا المسلح المدعو سيف الله سايبوف.

اما عن تغطية اخبار البريكست فتراجعت للمرتبة الثانية هذا الاسبوع لكنها لم تختف حيث ستبدأ الجولة السادسة من المفاوضات يومي 9 و10 الجاري، كما ان بريطانيا تستعد لمرحلة ما بعد البريكست، حيث الحاجة الى حوالي 8 آلاف موظف لمرحلة ما بعد البريكست، وترتب الحكومة تعيين ما بين 3 الى 5 آلاف منهم العام القادم، لمراقبة الحدود والجمارك. وفي خبر آخر، قامت السلطات البريطانية بالاحتفال يوم 2 نوفمبر بذكرى وعد بلفور المشؤوم عام 1917 الذي ترتب عليه قيام دولة اسرائيل لاحقا، وأقيمت مأدبة عشاء حضرها رئيس وزراء إسرائيل، لكن جيرمي كوربين لم يحضرها مما أغاظ الإسرائيليين، وركز المسؤولون على ضرورة إقامة دولتين هما إسرائيل وفلسطين على أن تكون القدس عاصمة مشتركة لهما.

وفي الشأن الأمني البريطاني نقلت «الاندبندانت» هجوم رئيس شرطة مكافحة الارهاب وزيرة الداخلية امبر روود متهما اياها بعدم التعاون بسبب دعوتها الشرطة عدم طلب أي تمويل إضافي في المستقبل، في حين يرى رئيس الشرطة ان مواجهة الإرهاب المتزايد تتطلب التعاون بين الأجهزة، ومنح الشرطة الإمكانيات والتمويل لشراء المعدات اللازمة.