افتتاح أيام قرطاج السينمائية بـ«كتابة على الثلج»

تونس، الأناضول: انطلقت، الدّورة الثامنة والعشرون لمهرجان «أيّام قرطاج السينمائيّة»، بمشاركة 180 فيلمًا تونسيًا وعربيًا وأجنبيًا، من أكثر من 20 بلدًا.

وافتتحت الدورة الحالية، بعرض فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، وتجري أحداثه في ليلة واحدة حيث يتحدث عن معاناة خمسة فلسطينيين محاصرين في شقة صغيرة خلال إحدى الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويبرز الفيلم الانقسامات السياسية والاجتماعية بين الشخصيات، والتعصب الديني، وعدم قبول الآخر رغم الاختلاف، وهي عوامل حالت دون تضامنهم وأضعفت مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي.

ويشارك في بطولة الفيلم نخبة من الممثلين السينمائيين العرب هم غسان مسعود (سوريا)، وعمرو وأكد (مصر)، وعرين عُمَري ورمزي مَقدِسي (فلسطين)، ويُمنى مروان (لبنان).‏

وأعطى زير الثّقافة التونسي محمد زين العابدين، شارة انطلاق الدّورة الحالية، التي تستمر حتى 11 من الشهر الجاري، وتشهد عروضًا سينمائيةً في العاصمة تونس وبعض المدن الأخرى.

وقال زين العابدين، في كلمته خلال الافتتاح، بقاعة «الكوليزي»، بالعاصمة تونس: إنّ «المهرجان يعدّ من أهم التظاهرات الثقافية تونسّيا وعربيا وإفريقيّا».

وتابع: إنّ «السينما التونسية تشهد إقلاعًا حقيقيًا بفضل نخب تراهن على تطوير السينما، والإنتاج التونسي بلغ هذه السنة 78 عملًا سينمائيًّا مدعومًا من وزارة الثقافة».

وفي كلمته أكّد مدير المهرجان، نجيب عيّاد، «السّعي في هذه التّظاهرة إلى المصالحة بين ثوابت المهرجان ومتطلبات العصر».

وأوضح أنّه «مهرجان عربي إفريقي بامتياز يؤكّد على الرجوع التّدريجي للموازنة بين المشاركة الإفريقية والعربية». ولفت إلى أنّه «مهرجان للجنوب وبصفة خاصة هو مهرجان القارات الثلاث وهي إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية دون نسيان البعد المتوسطي».

وتبلغ ميزانية الدورة الحالية من المهرجان نحو 3 ملايين دينار (1.2 مليون دولار)، بحسب المنظمين.

وتأسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966 بمبادرة من السينمائي التونسي، الطاهر شريعة. ويشهد المهرجان عدة مسابقات، بينها المخصصة للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، إلى جانب مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، والوثائقي القصير، إضافة إلى جائزة الطّاهر شريعة للعمل الأوّل.