صحافة

عصر اقتصاد: الصادرات الجيدة والصادرات السيئة

05 نوفمبر 2017
05 نوفمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «عصر اقتصاد» مقالاً نقتطف منه ما يلي: رغم الصعوبات التي واجهتها إيران طيلة السنوات الماضية بسبب تراجع أسعار النفط من ناحية، وتداعيات الحظر المفروض عليها نتيجة الخلاف النووي مع الغرب وأمريكا على وجه التحديد من ناحية أخرى، إلّا أن ما تحقق من إنجازات اقتصادية لا يمكن تجاهله أو التقليل من شأنه، وما هو مطلوب الآن التحرك بشكل مدروس ودقيق لتحقيق إنجازات أخرى تتناسب مع طموحات الشعب الإيراني وتطلعاته في كافة المجالات.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية قطاع الصادرات في تنشيط وتطوير الاقتصاد الإيراني، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة تقليص الاعتماد على تصدير النفط والمواد الخام الأخرى إلى الخارج، وابتكار طرق جديدة للنهوض بهذا القطاع، مشيرة في هذا الخصوص إلى أهمية تطوير الإنتاج الزراعي باعتباره يمثل رافدًا مهمًا لتطوير كافة القطاعات الاقتصادية والصناعية التي تمهد بدورها الأرضية المناسبة للنهوض بقطاع الصادرات غير النفطية، إلى جانب دورها المهم في دعم القطاع الخاص والقضاء على البطالة وذلك من خلال توفير فرص عمل كافية للعاطلين.

وألمحت الصحيفة إلى أن بعض التجار الإيرانيين يفضل تصدير بضاعته إلى الدول الأخرى مع الربح القليل وذلك لغرض الحفاظ على مكانته في الأسواق الخارجية، وهذا يمثل بحد ذاته خسارة من الناحية الاقتصادية إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار المتاعب والصعوبات المتعددة التي يواجهها هؤلاء التجار، إلّا أن ذلك لا يبرر في الوقت ذاته التفكير بالإحجام عن التصدير، بل يتطلب الأمر اتخاذ خطوات تحول دون الحاق أضرار بالتجار سواء من ناحية السعر أو في كيفية الحفاظ على جودة البضاعة المصدّرة، وذلك من خلال تهيئة الظروف المناسبة لمواجهة المتغيرات الجوية والبيئية التي قد تؤثر على سلامة البضاعة خصوصاً المصدرة للدول البعيدة أو التي تفتقد الأجواء الملائمة لحفظ البضاعة من التلف مدة أطول.