1154704
1154704
الاقتصادية

مجلس البحث العلمي يؤكد على دور وسائل الإعلام للتعريف بـ «الاستراتيجية الوطنية للابتكار»

05 نوفمبر 2017
05 نوفمبر 2017

وزارة الإعلام تستضيف عرضًا تعريفيًا -

العمانية: أكد صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي على دور وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بـ«الاستراتيجية الوطنية للابتكار». وأضاف في لقاء استضافته وزارة الإعلام أمس أن الاستراتيجية تتضمن أيضًا الاتصال المؤسساتي وهو إحدى الركائز في الاستراتيجية وهي تُعنى بالتواصل بين المؤسسات معتبرًا أن دور التواصل بكافة أنواعه مهم جدا والأهم هو أن يتم التعريف بالاستراتيجية بكل واقعية وتوصيل المعلومة بشكل صحيح، مضيفًا «ما نراه اليوم من حراك في جانب الابتكار في السلطنة هو شيء جيد والأهم أن نأخذ الأمور بخطوات عقلانية».

حضر اللقاء في وزارة الإعلام سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام وعدد من المسؤولين بمجلس البحث العلمي والقائمون على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار لتقديم عرض ملخص عن الاستراتيجية، وعدد من المسؤولين بوزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وفي بداية العرض رحب سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام بالحضور من مجلس البحث العلمي والقائمين على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار والمسؤولين من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون مبينًا أن هذا العرض والالتقاء المباشر بين الطرفين يصب في معين التواصل المؤسسي المباشر ويعرّف بالاستراتيجية الوطنية للابتكار وهي أيضًا فرصة للجميع للدفع بالاستراتيجية إلى الأمام.

بعد ذلك وضح صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي في كلمة له أن هذا اللقاء ليس فقط للتعريف بالاستراتيجية الوطنية للابتكار ولكنه يأتي أيضًا في إطار المشاركة كون أن الاستراتيجية هي شراكة بين كل المؤسسات الحكومية وبين المؤسسات الخاصة «ولذلك نقدم اليوم عرضًا عن الاستراتيجية يركز على دور وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بدور وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في الاستراتيجية «مبينًا أنها تهدف إلى نشر الوعي والثقافة وتعريف المجتمع بها».

وأشار سموه إلى أن الاستراتيجية تتضمن أيضًا الاتصال المؤسساتي وهو أحد الركائز في الاستراتيجية وهي تُعنى بالتواصل بين المؤسسات معتبرًا أن دور التواصل بكافة أنواعه مهم جدا والأهم هو أن يتم التعريف بالاستراتيجية بكل واقعية وتوصيل المعلومة بشكل صحيح مضيفا « ما نراه اليوم من حراك في جانب الابتكار في السلطنة هو شيء جيد والأهم أن نأخذ الأمور بخطوات عقلانية».

وأضاف: ما نراه اليوم هو نتاج طبيعي لتطور البلد في مختلف المجالات، وبالتالي هي مرحلة مهمة «مبينًا أن الاستراتيجية الوطنية للابتكار لم تولد من فراغ بل قامت كإحدى المهام المناطة والأدوار التي أنيطت إلى مجلس البحث العلمي بموجب المرسوم السلطاني الخاص بإنشائه في عام 2005م وأتبعه اعتماد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي لاحقا».

عقب ذلك قدمت الدكتورة شريفة بنت حمود الحارثية من مجلس البحث العلمي العرض التقديمي حول الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تهدف إلى إيجاد منظومة وطنية للابتكار تحكمها رؤية موحدة وسياسة واضحة المعالم لتحقيق أهداف محددة وأولويات معلنة يتم تنفيذها من خلال خطة تنفيذية مدروسة وموزونة تضمن تفعيل الروابط والعلاقات الفعالة بين عناصر ومكونات الدولة لهذه المنظومة.

وتضمن العرض بيان خطوات العمل والجهود المبذولة من قبل فرق العمل المختلفة طوال عام بكامله بمشاركة مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية اذ استمر العمل في المشروع مدة 12 شهرًا شارك فيه 70 خبيرًا ومتخصصًا من مختلف مؤسسات الدولة وأكثر من 13 موظفًا من دوائر مجلس البحث العلمي.

وأشارت الدكتورة شريفة في سياق حديثها إلى الهياكل التنظيمية للاستراتيجية قائلة إن الهيكل الإداري لمشروع الاستراتيجية الوطنية للابتكار يتكون من اللجنة التوجيهية العليا واللجنة الإشرافية للاستراتيجية الوطنية للابتكار والتي تقوم باستعراض ودراسة وتحسين مخرجات الفرق الفنية بشأن الاستراتيجيات المقترحة لكل من محاور الاستراتيجية الوطنية والعمل على ضبط جودة هذه المخرجات وتقييم قابلية التفعيل والتمكين والتطبيق سواء كان ذلك على النطاق المؤسساتي داخليًا أو على الصعيد التعاوني بين الجهات والقطاعات داخل وخارج السلطنة مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الإدارية والمالية والفنية وفريق ضمان الجودة وفريق إدارة المشروع وكذلك أربع فرق فنية تمثل الركائز الأربع التي تشتمل عليها الاستراتيجية وتقود منظومة الابتكار الوطني في السلطنة وهي رأس المال البشري والملكية الفكرية وتسويق المعرفة والتنوع الاقتصادي والاتصال المؤسسي والمجتمعي.

وتابعت حديثها بالقول: «عملت الفرق الفنية المختلفة كل حسب تخصصه وبشكل متكامل وفق منهجية موحدة في حلقات عمل متزامنة من أجل تحقيق التكامل النسيجي بين الركائز الأربع وبحيث يقوم فريق ضمان الجودة بعمل تقييم تكويني محايد لمخرجات الفرق الفنية حسب مراحل المشروع المحددة مسبقًا».

وحول تفعيل خطط فرق الاستراتيجية لتمكين الابتكار قالت الدكتورة شريفة الحارثية إن ذلك يتم عبر تحقيق الأهداف العامة للاستراتيجية وفق ثلاث مراحل ضمن مجال قطف الثمار القريبة بتفعيل المبادرات الحالية وتقوية الاتصال المؤسسي والمجتمعي وتمكين كيانات الابتكار من خلال توفير الدعم المالي والفني واللوجستي وتمكين المنظومة الوطنية الشاملة من خلال تمكين منظومة رسم سياسات الابتكار بشكل يحقق التناغم والتناسق الوطني الأفقي والرأسي.

وقد تطرقت الدكتورة شريفة الحارثية إلى إنجاز السلطنة في مؤشر الابتكار الدولي قائلة إنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة حققت السلطنة تقدما لا بأس به في مؤشر الابتكار العام بزيادة 21 نقطة بين 2013 و2015 م ويعود السبب إلى زيادة برامج البحث والابتكار والبيئة المحفزة خلال الفترة المذكورة.

وأشار الى أن ترتيب السلطنة تقدم 21 نقطة في عام 2015 بالنظر إلى عام 2013م ويرتكز مؤشر الابتكار الدولي على عدة نقاط أبرزها النظام المؤسسي والرأسمال البشري والبحث والبنية الأساسية وتطور السوق وتطور بيئة الأعمال ومخرجات المعرفة والتقانة ومخرجات الإبداع، أما عام 2016 فتراجع ترتيب السلطنة بـ (4) نقاط بسبب تسابق الدول في مضمار مؤشرات الابتكار بوتيرة أسرع.

وتضيف «ترتكز رؤية الاستراتيجية على تحقيق اقتصاد وطني قائم على الابتكار بحيث تكون السلطنة ضمن أعلى 20 دولة قائدة للابتكار بحلول عام 2040 وتكون ضمن أعلى 40 دولة قائدة للابتكار بحلول عام 2020م والتحول من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد وطني يقوده الابتكار». وأكدت الدكتورة شريفة أن الاستراتيجية تؤسس منظومة ابتكار وطنية فاعلة تلبي تطلعات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتتلاءم مع التوجهات العالمية يدعمها في ذلك أهداف حقيقية تتمثل في تأسيس بيئة محفزة للابتكار وإيجاد فرص عمل للشباب العماني والإسهام في تنويع مصادر الدخل والمساهمة في تعزيز المستوى المعيشي للأفراد عبر المواءمة بين الخطط الخمسية وبرامج ومبادرات الاستراتيجية ارتكازًا على رؤية الاستراتيجية المتمثلة في تبوؤ السلطنة ضمن أعلى 20 دولة في الابتكار بحول عام 2040 من خلال نظام ابتكار وطني فعال لتنمية مستدامة تدعمها في ذلك أهداف حقيقية تتمثل في تأسيس بيئة محفزة وإيجاد فرص عمل للشباب العماني وتنوع مصادر الدخل وتعزيز المستوى المعيشي للأفراد عبر المواءمة بين الخطط الخمسية وبرامج ومبادرات الاستراتيجية.

ولفتت الدكتورة شريفة إلى أنه من الموجهات التي تقود الابتكار وجود نظام تعليمي ريادي وتوافر قدرات بحثية وابتكارية وقوى عاملة ذات كفاءة ونقل وتوطين المعرفة والتقانة والاستثمار الأجنبي المباشر وريادة مؤسسات القطاع الخاص موضحة أنه من الركائز الممكنة وجود نظام فاعل للملكية الفكرية وتوفر البنية الأساسية واللوجستية والتعاون والترابط من أجل الابتكار.

وفيما يتعلق بالمناخ المحفز قالت الدكتورة شريفة إن من أهم عوامله الخدمات الرقمية الذكية والتمويل المناسب للبحث والتطوير والابتكار والأداء الحكومي الفاعل والسياسات المتناغمة المبنية على الأدلة.

وتسعى الاستراتيجية خلال هذه المرحلة إلى تعزيز الأوساط الابتكارية باتخاذ مبادرات من شأنها تحقيق الاستدامة من ضمنها تطوير السياسات العامة والتشريعات وتأسيس حاضنات الابتكار وتأسيس مراكز البحث والتطوير ونقل وتوطين التقانة وتأسيس جسور التعاون الدولي وتحفيز القدرات الإبداعية والابتكارية وريادة الأعمال بين الشباب العماني ومضاعفة أعداد حاضنات الأعمال والابتكار في جميع الجامعات والكليات وتطوير المناهج الدراسية في التعليم المدرسي نحو التجريب والاستكشاف من أجل تطوير مهارات العلوم والرياضيات والقراءة وتعزيز استدامة البحث والتطوير والابتكار من خلال توفير الدعم المالي المناسب بتأسيس شراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وتأسيس مراكز دعم الابتكار في كافة مناطق السلطنة من أجل تقديم الدعم والتدريب المناسب في الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير برامج ومشاريع نقل العلوم والتقانة المحلية، وتطوير السوق العمانية والاستفادة من السوق الخليجية المشتركة والاتفاقيات الثنائية والدولية للتجارة الحرة لتمكين تنويع مصادر الدخل الوطني ومتابعة أنشطة الابتكار من خلال جمع وتسجيل ومتابعة مؤشرات الابتكار بصفة دورية وتطوير آليات رصد وإيجاد فرص العمل والتنبؤ بها وربطها بأنشطة الابتكار والتقانات وتأسيس برنامج وطني للحفاظ على استدامة القضايا البيئية في السلطنة بالتوازي مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأفادت الدكتورة شريفة أنه تمت الاستعانة بثلاثة مؤشرات دولية مرتبطة بشكل مباشر بمنظومات الابتكار من أجل تحديد ركائز الاستراتيجية ومؤشرات الأداء المرتبطة بها وهي مؤشر الابتكار العالمي ومؤشر الاقتصاد المعرفي ومؤشر التنافسية الدولي ويتمثل حصاد المنظومة الشاملة والتي تتكامل وتتناغم فيها كافة السياسات بشكل نسيجي أفقيا وعموديا في تشكل منظومة وطنية فاعلة لتنمية مستدامة تكون فيها السلطنة في مصاف الدول القائدة في الابتكار.

واختتمت الدكتورة شريفة الحارثية العرض بالإشارة إلى أن هناك ثلاثة مسارات متوازية في خطة التعريف والترويج للاستراتيجية الوطنية للابتكار تشمل الإعلام والتعريف بها في جميع القطاعات إضافة الى متابعة التقدم في مؤشرات الأداء للاستراتيجية الوطنية للابتكار في مختلف القطاعات.