أوربك: اختبار الأداء الإجمالي لمشروع تحسين مصفاة صحار الشهر الجاري

معدلات إنجاز جيدة في ثلاثة من أكبر المشروعات -

٣٦٫٩% نسبة الإنجاز في لوى للبلاستيك.. وخط أنابيب مسقط - صحار على وشك الانتهاء -

كتبت - أمل رجب -

أعلنت شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) عن عدد من التطورات المهمة في ثلاثة من أكبر المشروعات التي تنفذها الشركة حاليا وهي تحسين مصفاة صحار ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية وخط أنابيب مسقط صحار، وأشارت الشركة إلى أن التقدم الإجمالي في مشروع تحسين المصفاة بلغ 99,80%، كما بلغ معدل تقدم العمل في خط أنابيب مسقط - صحار 97.97%، وتم إنجاز ٣٦٫٩% من إجمالي العمل في مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري.

وأوضحت أوربك أنه تم الانتهاء تماما من أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاء في مشروع تحسين المصفاة بينما تتواصل بقية أعمال التشغيل التي تتضمن إجراء موازنة الأداء لوحدات الأعمال الفردية مع اختبار الأداء الإجمالي الذي بدأ في أكتوبر ومن المتوقع إكماله خلال نوفمبر الجاري، وتم الانتهاء من جميع أعمال الإنشاءات، وإنجاز كافة الأعمال الميكانيكية في مارس ٢٠١٧، وكذلك استكمال مراجعة أمور السلامة لما قبل التشغيل لكل نظام من الأنظمة التي يبلغ عددها ٣٦ نظاما، وبعدها أجريت أنشطة التشغيل وأعمال التجهيز المطلوبة لأنظمة المصفاة البالغة ٨٤ نظاما، كما أن جميع المرافق والتسهيلات الخارجية تعمل بشكل سليم من أجل دعم عمليات جميع الوحدات.

ويعد تحسين المصفاة مشروعا استثماريا رأسماليا تبلغ كلفته 2.7 مليار دولار ويتم تنفيذه استجابة للحاجة إلى رفع كفاءة القدرات التكريرية لأوربك وبالتالي مضاعفة القيمة المستخرجة من النفط الخام العماني، وفي الوقت نفسه المساهمة في تحسين الأداء البيئي، ويتضمن مشروع التحسين إضافة خمس وحدات جديدة لتحسين قدرة المصفاة على تكرير النفط الخام الثقيل وهي وحدة تقطير الخام ووحدة التقطير الفراغية ووحدة التسخين المتأخر ووحدة التكسير الهيدروجيني ووحدة نفث البيتومين، وبعد تشغيل المشروع فإن معدلات الإنتاج الحالي من الوقود والنافثا والبروبيلين ستزيد بنسبة 70% وهو ما يساهم في تلبية الزيادة في الطلب على الوقود في السلطنة والذي يشهد ارتفاعا سنويا بنسبة 10%.

في الوقت نفسه فإن الشركة ستكون قادرة على تلبية احتياجات مصانع العطريات والبولي بروبيلين حيث سيزيد إنتاج النافثا ولأول مرة سيتم إنتاج البيتومين (القار) المستخدم في رصف الطرق وهو ما يساهم في تلبية الطلب المتزايد عليه لاستخدامه في مشروعات البنية الأساسية التي تنفذها السلطنة.

ومن جانب آخر أشارت أوربك إلى أن مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية حقق ١٥٫١ مليون ساعة عمل دون وقوع إصابات مضيعة للوقت، وفيما يتعلق بعمليات الهندسة فقد تم إنجاز ٨٢.٤% في حين حققت المشتريات ما نسبته ٤٤٫٦%، وفي عمليات البناء تم إنجاز ١١.٤% وبشكل إجمالي حقق المشروع تقدما بنسبة ٣٦٫٩% حتى نهاية شهر سبتمبر.

وفي ظل تزايد الطلب العالمي على البلاستيك سيساهم مشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيك في تعزيز وضع السلطنة كلاعب رئيسي في سوق المنتجات البتروكيماوية العالمي، ويعد المشروع الأول من نوعه في السلطنة وهو يمثل قيمة مضافة كبيرة عبر استخراج وتصنيع منتجات تقدم قيمة أكبر من الغاز الطبيعي والنفط الخام، وبذلك يحول عمليات أوربك إلى واحدة من عمليات التكرير والبتروكيماويات الأكثر تكاملا في العالم والتي ستمكن الشركة من استخراج الحد الأقصى المسموح به من النفط والغاز في السلطنة.

ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع في عام 2020، ويمثل المشروع نقلة مهمة في قطاع الصناعات التحويلية في السلطنة ولأول مرة سيتم إنتاج 880 ألف طن سنويًا من مادة البولي إيثيلين وهو يعتبر البلاستيك الأكثر استخداما في العالم، والذي يمثل حوالي 40% من إجمالي تطبيقات البلاستيك المختلفة، كما سينتج حوالي 300 ألف طن من مادة البولي بروبلين والذي يعتبر الأعلى نموا في العالم وثاني أكثر أنواع البلاستيك استخداما.

أما المشروع الثالث وهو خط أنابيب مسقط - صحار فقد أشارت أوربك إلى انه سجل 12.6 مليون ساعة عمل دون وقوع إصابات مضيعة للوقت، وفيما يتعلق بعمليات الهندسة فقد تم إنجاز ١٠٠% منها، في حين حققت المشتريات ما نسبته 99.1%، أما فيما يتعلق بعمليات البناء فتم إنجاز 99٫41% وفيما يتعلق بعمليات بدء التشغيل فقد تم تحقيق 54.5% بالمائة وبشكل إجمالي حقق المشروع تقدما بنسبة 97.97%.

ويربط خط أنابيب مسقط - صحار بين مصفاة أوربك بميناء الفحل ومصفاة صحار من خلال خط أنابيب ثنائي الاتجاه متعدد المنتجات يبلغ طوله 290كم عبر محطة الجفنين التي ستكون وسيطا للتخزين والتوزيع، وستساهم محطة الجفنين عند بدء تشغيلها في توفير 50% من إجمالي استهلاك الوقود في السلطنة، كما ستعمل المحطة على خفض حركة ناقلات الوقود على طرق محافظة مسقط بنسبة 70% فضلا عن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.