الاقتصادية

غدا.. انطلاق فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الدولي للألمنيوم «عربال»

05 نوفمبر 2017
05 نوفمبر 2017

يناقش الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والتخزين والأنظمة المبتكرة -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

تنطلق غدا فعاليات المؤتمر والمعرض العربيّ الدوليّ للألمنيوم “عربال” 2017، بتنظيم من شركة صحار ألمنيوم، بحضور ضيف الشرف صاحب السموّ السيّد حارب بن ثويني آل سعيد مساعد أمين عام مجلس الوزراء للمؤتمرات، بمنتجع وسبا شنغريلا برّ الجصّة، ويستمر إلى 9 نوفمبر الجاري.

بحضور أكثر من 550 وفدا مشاركا من 35 دولة، ويشارك فيه أكثر من 60 خبيرا دوليا و40 شركة عالمية، وستقام نسخة هذا العام تحت شعار “قيادة النمو الاستراتيجي في صناعة الألمنيوم العالمية”، ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عددا من الجلسات النقاشيّة والدراسات والأوراق البحثيّة بمشاركة مجموعة من المتخصّصين من عدة قطاعات اقتصادية مختلفة، مما يجعل منه منصة دولية مهمة لتبادل الآراء والمعارف الفنيّة ووجهات النظر المختصّة. كما يضم عربال 2017 معرضاً دولياً مصاحبا ومفتوحا أمام عامة الناس، حيث يتضمن مشاركة أكثر من 20 راعيا وعارضا رئيسيا من جميع أنحاء العالم لاستعراض أحدث منتجاتهم وتقنياتهم المبتكرة. وسيشمل المؤتمر 12 جلسة نقاشيّة تركز كل منها على موضوع رئيسي مرتبط بصناعة الألمنيوم العالمية، بالإضافة إلى عدد من الدراسات والأوراق البحثيّة التي سيقدّمها خبراء ومتحدثون من كبار التنفيذيّين وروّاد قطاع الألمنيوم في مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل تعزيز النموّ المستدام لصناعة الألمنيوم في المنطقة.

وسيشهد اليوم الأوّل من المؤتمر جلسة نقاشيّة رئيسيّة ستجمع عددا من كبار التنفيذيّين لباقة من أكبر شركات الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذين سيتبادلون الآراء ووجهات النظر حول أبرز التحدّيات التي تواجهها صناعة الألمنيوم وفرصها التنمويّة، كما ستناقش اللجنة كذلك التأثيرات المحتملة على المشهد العالميّ لهذه الصناعة جرّاء زيادة الطاقة الإنتاجيّة للمصاهر الموجودة في المنطقة.

وسيتخلل المؤتمر حضور مجموعة من قيادات قطاع الألمنيوم من كلّ من النرويج، وأستراليا، والصين، والولايات المتحدة المتحدة الأمريكيّة، وروسيا، وإيران، والهند، والذين سيناقشون مستقبل الطلب العالميّ على خام الألمنيوم في الأسواق الناشئة.

وسيتطرّق إلى مجموعة من النقاط المهمّة التي ستناقش للمرّة الأولى، حيث سيتضمن جدول الأعمال عددا من المواضوعات الجديدة مثل إمكانيّة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجدّدة، والتخزين، والأنظمة المبتكرة في قطاع الألمنيوم، وغيرها من المواضوعات ذات الصلة. وستضم إحدى تلك الجلسات ممثلين عن مجموعة من أبرز المؤسسات العالميّة والجهات المعنيّة بقطاع الألمنيوم للتباحث حول المشهد الاقتصاديّ العالميّ فيما يتعلّق بالمنتجات المعدنيّة، حيث سيشارك فيها خبراء من بورصة لندن للمعادن، وثومسون رويترز، وبنك الصين الدوليّ، وهاربور للألمنيوم.

كما سيتم تسليط الضوء على عدد من المستجدّات والاتجاهات الرئيسيّة ضمن صناعة الألمنيوم خلال سلسلةٍ من الجلسات، والتي تشمل آليات التخزين؛ والتي تتضمن الممارسات المتبّعة في عمليّات تخزين المعادن أثناء انخفاض أسعار بورصة لندن، وآليّات بيعها عند ارتفاع الأسعار، وسيناقش الخبراء التحدّيات التي تتعلّق بذلك، إضافة إلى تقلّبات الأسعار والأسواق وغيرها من النقاط الأخرى.

ومن المتوقع أنّ يساهم حضور مجموعة من القيادات الكبرى التي تمثّل أبرز مورّدي تقنيات صهر الألمنيوم في العالم بإثراء الفعاليّة أكثر من أي وقتٍ مضى. إذ ستشارك باقة من روّاد التكنولوجيا الصينيّة المتطوّرة وللمرّة الأولى، الأمر الذي يعكس القبول العالميّ الواسع “لعربال”، كما ستستعرض مجموعة من الشركات الرائدة في قطاع الأتمتة عددا من المسائل والمستجدّات حول التحدّيات الحاليّة لإيجاد توازنٍ بين الأتمتة والعنصر البشريّ في عمليّات الصهر، وهو موضوع نقاشيّ مهمّ قائمٌ منذ وقتٍ ليس بالقصير.

وسيناقش المتحدّثون الرئيسيّون إمكانيّة الاستفادة من مصادر الطاقة المتجدّدة لتشغيل مصاهر الألمنيوم، إذ سيكون هناك ممثّلون عالميّون من عدّة قطاعات للطاقة النظيفة التي تشمل الطاقة الشمسيّة والمياه والرياح، حيث سيركزون على الخيارات المتاحة للاستفادة منها في هذا المجال. وإضافة إلى ذلك، سيناقش خبير من المعهد الملكي للشؤون الدوليّة ’تشاتام هاوس‘ آفاق موارد الغاز الطبيعيّ في المنطقة ومدى تأثيرها على صناعة الألمنيوم.

وسيتطرّق المؤتمر إلى التحديات المتنامية حول تأمين المواد الخام للمصاهر، حيث شكلت الأنظمة والقوانين البيئيّة الجديدة الصادرة بهذا الخصوص عقبة كبيرة أمام الاستفادة من الموارد ذات المنشأ الصيني، الأمر الذي سيحتّم ضرورة التحوّل باتجاه الأسواق الناشئة، ونتيجة لذلك فقد تزايد اهتمام المورّدين بتحوّل اتجاهات الأسواق، ولا سيّما في ظل الاستراتيجيّة المستقبليّة التي تنتهجها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاستثمار في مرافقها الخاصّة لصناعات الشق العلوي، كما ستضم قائمة الموضوعات الأخرى تأثيرات الاتجاهات الحاليّة لتجارة الألمنيوم ودراسة حالة حول استراتيجيّة السلطنة الناجحة لإدارة النفايات.

وسيتمّ تبادل وجهات النظر بين عددٍ من الخبراء حول مجموعةٍ من الفرص المتاحة فيما يتعلّق بصناعات الشق السفليّ، ولا سيّما احتمال زيادة الطلب المستقبليّ على خام الألمنيوم من جانب قطاع السيارات وصناعات الفضاء. وسيتّم في هذا السياق التركيز على جهود السلطنة في مجال تعزيز القيمة المحليّة المضافة لقطاعات الشق السفليّ، كما ستشارك شركة ’ستراتا‘، وهي شركة رائدة في مجال تصنيع هياكل الطائرات، رؤيتها حول مدى إمكانيّة زيادة استفادتها من خام الألمنيوم في المستقبل القريب.