1153915
1153915
العرب والعالم

بحث إدراج تسوية أزمة سوريا خلال لقاء محتمل بين بوتين وترامب

04 نوفمبر 2017
04 نوفمبر 2017

وكالات أممية: الوضع الإنساني في مخيم الركبان «متدهور»  -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

قالت وكالة الإعلام الروسية أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب قد يناقشان تسوية لأزمة سوريا خلال قمة اقتصادية آسيوية مقررة في فيتنام الأسبوع المقبل. ونقلت الوكالة عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن تسوية بشأن سوريا «تخضع للنقاش» لإدراجها على جدول أعمال اجتماع محتمل بين الرئيسين مضيفا إن من مصلحتهما المشتركة أخذ الوقت الكافي في مناقشة القضية. وقال بيسكوف «يتطلب الأمر التعاون بطريقة أو بأخرى».

وقال ترامب لقناة (فوكس نيوز) الأسبوع الماضي إن من المحتمل أن يلتقي مع بوتين خلال جولته الآسيوية. وتابع «قد نعقد اجتماعا مع بوتين». وأضاف «بوتين مهم للغاية لأن بإمكانه مساعدتنا بشأن كوريا الشمالية وسوريا. وعلينا أن نتطرق إلى أوكرانيا».

من جهته، أعلن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الجيش الحكومي السوري سيتقدم قريبا في شرق الفرات لتحرير مدينة الرقة السورية، وسط مخاوف من تدخل أمريكي غير مسبوق في المعركة.

وقال ولايتي: «الأمريكيون في تموضعهم شرق الفرات يسعون إلى تقسيم سوريا إلى جزأين، وكما لم ولن ينجحوا في العراق، فإنهم لن ينجحوا أيضا في سوريا».

وأضاف المسؤول الإيراني: «وسنشهد في القريب العاجل تقدم القوات الحكومية والشعبية في سوريا في شرق الفرات وتحرير مدينة الرقة، بإذن الله. وقد كنا على اتفاق تام في هذا الموقف وفي هذا التنبؤ بالنسبة إلى المستقبل مع دولة الرئيس بري».

ميدانيا: ذكرت الوكالة نقلا عن وزارة الدفاع في روسيا أن قاذفات روسية من طراز توبوليف 22إم3 طويلة المدى ضربت أهدافا لتنظيم (داعش) قرب بلدة البوكمال في سوريا أمس.

وأضافت أن مراكز قيادة ومستودعات سلاح كانت بين الأهداف التي ضربتها القاذفات التي حلقت فوق إيران والعراق.

وأفاد مصدر عسكري لـ (عمان) أن الجيش السوري سيطر على الحويجة قاطع المتاخمة لوسط مدينة ديرالزور من الجهة الغربية، بعد أن سيطر فعليا على جميع أحياء المدينة حيث تقوم وحدات الهندسة بتنظيفها من الألغام والمتفجرات التي زرعها داعش، فيما استهدف الجيش السوري بالرشاشات الثقيلة تحركات للمسلحين في القنيطرة المهدمة والطريق الواصل إلى دوار العلم واستطاعت وحدات من الجيش والقوى الرديفة من استعادة السيطرة على النقاط الحاكمة في حضر بعد أن افشلوا هجوما للإرهابيين.

ونفذ سلاح الجو السوري استهدافات مكثفة لمواقع المسلحين في قرى ام ميال والرهجان والشاكوزية بريف حماة الشرقي، كما تم استهداف تحركات المسلحين في بلدة اللطامنة برمايات صاروخية ومدفعية، وجرت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة مع رميات مدفعية وجوية على مواقع المسلحين على محور جوبر عين ترما.

وحسب مصادر متطابقة، مقتل وإصابة عددٍ من مسلّحي «قسد»، إثر تفجير تنظيم داعش سيارة مفخخة بأحد مواقع «قسد» في قرية الفدغمي جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وأعلنت مصادر المسلحين عن مقتلِ أحد مسؤولي «هيئة تحرير الشام»، المدعو «صفوان بريشو» مع 4 من مرافقيه، إثر استهدافهم من قبل مسلَّحين مجهولين على طريق «اريحا - نحليا» في ريف ادلب الجنوبي.

ومقتلِ أحد المسؤولين الميدانيين في «حركة أحرار الشام»، المدعو «أبو زيد اللبان»، على محور بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وسقطت عدد من قذائف الهاون في منطقة العباسيين بدمشق أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عدد من المواطنين بجروح.

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في الحكومة الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية تراجعت تكتيكيا عن إعلانها دعم ما يسمى بالمعارضة السورية من احتلال قرية (حضر) السورية الدرزية، تحت وطأة ردود فعل أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل. وأضافت الخارجية في بيان صدر عنها أمس، إن الطائفة الدرزية أيقنت أن علاقة نظام تل أبيب المشبوه مع بعض مجموعات المعارضة السورية والمحسوبة على تنظيم القاعدة والنصرة، سيسمح لهؤلاء الإرهابيين من احتلال قرية (حضر) السورية التي يقطنها أبناء عمومتهم من الطائفة الدرزية.

وأوضح أن التفاهم بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي القاعدة والنصرة كان على أساس استكمال السيطرة على قرية حضر، دون أن تدرك الحكومة الإسرائيلية طبيعة ومدى ردود فعل أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل من حجم تلك المؤامرة، تلك ردود الفعل العنيفة التي وصلت لحد اجتياح الحدود والوصول للقرية لحمايتها والدفاع عنها، الشيء الذي أجبر الحكومة الإسرائيلية لتعيد حساباتها وتعلن وقوفها مع قرية (حضر) واستعدادها لحمايتها، رغم أن هذا الإعلان لم ينطل على أبناء الطائفة وقيادتها الروحية، لأنها تدرك حجم العلاقة التي تربط حكومة إسرائيل وجيشها بمقاتلي القاعدة والنصرة العاملين في الجانب السوري من الحدود.

في غضون ذلك ، وصفت وكالات أممية إنسانية أمس الوضع الإنساني في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية بأنه «متدهور»و «سيئ»، مشيرة إلى أن نحو 50 ألف سوري يعيشون «وضعا صعبا»، داعية إلى السماح لإيصال مساعدات للمدنيين هناك.

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن السكرتير الصحفي للمفوضية السامية للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يينس ليركي، قوله إن «الأمم المتحدة قامت بتوزيع الغذاء بين هؤلاء الناس في السنة الجارية مرتين فقط، والمرة الأخيرة منذ 4 أشهر».

وأشار السكرتير الصحفي للمفوضية إلى الوضع الصعب الذي يعيشه قرابة 50 ألف سوري في مخيم الركبان، واصفا الوضع في المخيم بأنه «لا يزال فظيعا»، مشيرا إلى أنه «سيتدهور بحلول الشتاء». وشدد ليركي على«ضرورة ضمان الدخول إلى المخيم بشكل سريع لتقديم مساعدات للمدنيين»، قائلاً «مهما حصل فيتعين على المجتمع الدولي منع وقوع كارثة إنسانية في سوريا». من جهتها، أكدت السكرتيرة الصحفية للجنة الدولية للصليب الأحمر، يولاندا جاكيمي،«تدهور الأوضاع الإنسانية في مخيم الركبان».

وبينت أن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليست متواجدة في المخيم منذ إغلاق الحدود السورية الأردنية في يونيو العام 2016 والمعلومات المتوفرة لدينا تدل على أن الأوضاع هناك تزداد صعوبة».

بدورها أفادت الناطقة باسم مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أولغا سارادو ميور، بأن هيئتها كانت قد «قامت بإيصال المساعدات الإنسانية إلى الركبان للمرة الأخيرة في يونيو الماضي».

وأضافت أن «الوضع الأمني الصعب والأحوال الجوية السيئة أثرت على ترتيب الإيصال المنتظم للمساعدات الإنسانية إلى الركبان» مؤكدة جاهزية الأمم المتحدة «لتقديم مساعدات إنسانية إضافية للسكان».

من جهته عبر الناطق الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جاسارفيتش، عن «جاهزية المنظمة لتقديم مساعدات ضرورية للنازحين في مخيم الركبان فورا بعد تنسيق الدخول إليه».