1153828
1153828
العرب والعالم

البحرية الإسرائيلية تطور جهازًا لمواجهة عناصر المقاومة الفلسطينية بغزة

04 نوفمبر 2017
04 نوفمبر 2017

الاحتلال يجرف أراضي فلسطينية شمال الضفة لتوسيع مصانع بالمستوطنات -

رام الله - (عمان) - نظير فالح:

أعلن سلاح البحرية الإسرائيلية أنه انتهى مؤخرا من تطوير منظومة تكنولوجية جديدة باسم «سيمبا» هدفها مواجهة «كوماندوز» حماس وعناصر المقاومة الفلسطينية بغزة، إذ يتم الحديث عن جهاز متنقل فريد من نوعه في العالم، ويهدف إلى التعرف بسرعة وبدقة على عمليات التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر، وخاصة من قطاع غزة.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس السبت، أن الجيش الإسرائيلي طور جهازا جديدا يستطيع تحديد أي مقاتل داخل دائرة في البحر قطرها نصف كيلومتر، وجاء تطوير الجهاز بعد تقديرات عسكرية بأن الكوماندوز البحري لحماس قد تحسن أداؤه وإمكانيته، وأن الحركة ستعتمد عليه بشكل كبير في أي معركة مقبلة مع الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.

في المواجهة المقبلة مع إسرائيل، ترجح الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية، بأنه من المتوقع أن تستخدم حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على نطاق واسع وحدتها البحرية المحسنة. وفي الوقت نفسه، فالبحرية الإسرائيلية تتأهب للمواجهة ولمثل هذا الاحتمال، حيث تزودت بالتكنولوجيا التي يفترض أن تحدد مقاتلا داخل دائرة قطرها نصف كيلومتر. وأتى تطوير الجهاز بعد ثلاث سنوات ونصف السنة من التوغل البحري الأخير للمقاومة الفلسطينية في شاطئ «زيكيم» خلال العدوان العسكري على غزة عام 2014 والذي سمي بـ«الجرف الصامد»، إذ رجحت تقديرات استخباراتية للجيش الإسرائيلي أن الكوماندوز البحري لحركة حماس قد تحسن بشكل كبير ويشمل بالفعل مئات المقاتلين المدربين المجهزين بأنظمة الغوص المدنية المتقدمة.

وحسب الصحيفة، فقد دخل الجهاز للعمل بصفوف سلاح البحرية بعد تجربته وعرضه على العديد من الشركات العالمية التي أبدت استعدادها لاقتنائه، مبينا أن الحديث يدور عن جهاز متنقل وهو فريد من نوعه في العالم، ويستخدم بهدف التعرف بسرعة وبدقة على عمليات التسلل التي تتم باتجاه إسرائيل عن طريق البحر، وخاصة من قطاع غزة.

وتشير التحليلات الإسرائيلية التي نقلتها الصحيفة، أنه على ضوء القدرات العالية للقبة الحديدية في مواجهة الصواريخ، وبعد استخدام الجيش تقنيات جديدة ضد الأنفاق والتي أثبتت هذا الأسبوع فعاليتها من خلال تدمير نفق الجهاد في محيط جنوب غزة، فإن التقديرات تشير وتتجه إلى أن حماس ستستثمر في المواجهة القادمة جهودها في عمليات اختراق تنفذها فرق الكوماندوز المسلحة التابعة لها عن طريق البحر.

من جهة أخرى شرعت جرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي، السبت، بأعمال تجريف بأراض بملكية خاصة للفلسطينيين، لتوسيع مصانع مستوطنة «أريئيل» الصناعية ومستوطنة «بروخين» غرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان ومزارعون فلسطينيون، أن آليات حفر وجرافات للتهيئة لبناء مصانع جديدة تتبع لمستوطنة «أريئيل»، قامت بتجريف الأراضي الفلسطينية لتوسعة مصانع قديمة في تلك المنطقة مقابل أراضي قرية قرقش الأثرية وقرب منطقة بطن الحمام التي تتبع لسلفيت وقرية حارس. كما أكد الشهود أن التجريف يحصل في مستوطنة «بروخين» شمال بروقين وكفر الديك، وتهيئة لبنى تحتية تتبع المستوطنة.

وقال الباحث خالد معالي: إن المصانع في مستوطنة «أريئيل» الصناعية، تتوسع على حساب أراضي سلفيت وبلدة بروقين وحارس وكفل حارس، وأن المصانع لا تخضع لشروط الصحة والسلامة المهنية، بحسب روايات العاملين فيها، وأنها تلوث البيئة وتتسبب بأمراض سرطانية للعاملين فيها. ولفت إلى أن مستوطنة «أريئيل» تقسم إلى قسمين هما «أريئيل» السكانية والصناعية، وأنه يوجد في محافظة سلفيت ثلاث مناطق صناعية أخرى تتبع المستوطنات.

وصرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو في وقت سابق بأن «الجميع يعلم أن الكتل الاستيطانية «غوش عتصيون»، و«أريئيل»، و«معاليه أدوميم»، وبيت ايل ستبقى جزءًا من إسرائيل، وأن مستوطنة «أريئيل»، ومن ضمنها المناطق الصناعية الأربع ستبقى دائما جزءًا لا يتجزأ من إسرائيل كما هو الحال بالنسبة للقدس».