العرب والعالم

بروكسل تدرس مذكرة أسبانية بتوقيف رئيس كتالونيا المقال

04 نوفمبر 2017
04 نوفمبر 2017

مجددا دعوته لتوحيد الصفوف سعيا للاستقلال -

مدريد - (أ ف ب): تدرس النيابة البلجيكية مذكرة التوقيف الصادرة عن القضاء الاسباني بحق رئيس كتالونيا المقال كارليس بوتشيمون بعد رفضه المثول امامه مع أربعة من «وزرائه» وجميعهم موجودون في بلجيكا.

في هذه الأثناء أعلن بوتشيمون استعداده للترشح الى انتخابات كتالونيا في 21 ديسمبر المقبل ودعا الى توحيد صفوف مؤيدي الاستقلال.

وبعد أسبوع من اعلان «جمهورية كتالونيا» الذي طوقته مدريد بإقالة حكومة المنطقة وفرض الوصاية عليها، أصدرت قاضية التحقيق مذكرة توقيف أوروبية بحق بوتشيمون والوزراء الأربعة بتهمة «العصيان والانشقاق واختلاس أموال عامة».

وهم وصلوا الى بلجيكا الاثنين الماضي في حين كان يفترض ان يمثلوا امام القاضية الخميس مع تسعة آخرين من وزراء كتالونيا المقالين.

واستمع القضاء كذلك إلى أقوال ستة من نواب المنطقة.

وأكدت نيابة بلجيكا تسلمها المذكرة التي قالت انها ستدرسها.

ويفترض وفق الاجراءات المتبعة في بلجيكا ان يتسلم بوتشيمون ووزراؤه مذكرة للمثول أمام قاضي تحقيق بلجيكي نافذة خلال 24 ساعة لإبلاغهم بالتهم الموجهة اليهم في اسبانيا وإبلاغهم بحقوقهم.

وسيقرر القاضي بشأن احتمال تعرضهم للاحتجاز. ويمكن لهم قبول المذكرة وتسليمهم لمدريد أو رفضها واستئنافها.ووجهت قاضية التحقيق في المحكمة الجنائية الاسبانية التهم وأمرت بسجن نائب رئيس كتالونيا اوريول جونكيراس مع سبعة وزراء مقالين مثلوا أمامها.

ووجهت التهمة الى وزير تاسع لكن اطلق سراحه بكفالة وهو استقال قبل اعلان «الجمهورية».

توحيد الصفوف

من بروكسل، دعا بوتشيمون أمس الاحزاب المؤيدة لاستقلال كتالونيا الى توحيد صفوفها.

وكتب على تويتر «آن الأوان لكي يوحد الديمقراطيون صفوفهم.

من أجل كتالونيا، من اجل حرية السجناء السياسيين والجمهورية».

ومنذ الجمعة، أعلن بوتشيمون استعداده للترشح رغم أنه يمكن ان يسلم للقضاء خلال الاسابيع المقبلة.

وأضاف «انا مستعد لأن أمثل مواطنينا».

وأشار الى عريضة على الانترنت تدعو الى تشكيل «لائحة موحدة» لدعاة الاستقلال جمعت السبت اكثر من 14 الف توقيع.

وبالفعل دعا مسؤولون في حزبين مؤيدين للاستقلال منذ الجمعة الى توحيد الصفوف، مع مؤشرات على أن المواجهة القضائية تعزز شعبية دعاة الاستقلال.

وقالت مارتا باسكال المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الأوروبي الكتالوني المحافظ الذي ينتمي اليه بوتشيمون للصحفيين «نحن مستعدون تماما لتوحيد قوانا وتشكيل لائحة» موحدة.

وقال سيرجي باريا المتحدث باسم الحزب الجمهوري الكتالوني اليساري بزعامة اوريول جونكيراس انه «لا بد من استراتيجية موحدة ضد القمع والمادة 155» في الدستور التي فعلتها مدريد لفرض الوصاية على المنطقة.

تظاهرات

وقبل الانتخابات، يعتزم دعاة الاستقلال اسماع صوتهم في الشارع ودعت نقابات مؤيدة لهم إلى إضراب عام الاربعاء المقبل.

ويجري الاستعداد لتنظيم تظاهرة ضخمة في 11 نوفمبر.

وتظاهر الآلاف مساء الجمعة في برشلونة لليوم الثاني مطالبين بالإفراج عنهم وأعلنوا ثقتهم ببوتشيمون «رئيس كتالونيا».

وقالت ميلاني اورتيز (27 عاما) «انا هنا لأني اعارض وجود سجناء سياسيين» في حين كان الحشد من حولها يهتف «حرية» و«تحيا الجمهورية».

تأثير على الاقتصاد

تلقي الأزمة بثقلها على اقتصاد كتالونيا وأعلنت حكومة اسبانيا انها تأمل في «تطبيع سياسي سريع لإعادة الاستقرار».

وأكد المتحدث باسم الحكومة انيغو منديز دو فيغو ان السياحة التي تمثل 12% من عائدات كتالونيا تضررت «بصورة ملحوظة» بفعل الأزمة، اذ تراجعت نسبة إشغال الفنادق إلى 83% في اواخر اكتوبر بدلا من 90% في مثل هذه الفترة، وأكد 67% من أصحاب الفنادق انهم خفضوا الأسعار لتعويض النقص، وفق مسح أجري لحساب الحكومة.

وبلغت البطالة أعلى مستوى في كتالونيا في اكتوبر مقارنة مع باقي مناطق اسبانيا وفق منديز دو فيغو.

ونقلت اكثر من ألفي شركة مقارها خارج المنطقة مع اندلاع الأزمة.