Oman Daily K O
Oman Daily K O
كلمة عمان

طاقات أبنائنا تعزز مسيرة النهضة المباركة

04 نوفمبر 2017
04 نوفمبر 2017

في ظل أجواء شهر نوفمبر المجيد، ومن بين فعاليات ومنجزات عديدة ومتتابعة، يظل يوم تخريج أبنائنا وبناتنا، بعد إكمالهم مرحلة الدراسة الجامعية أو أحد مراحل الدراسات العليا - الماجستير او الدكتوراه - من أهم الأيام، ليس فقط في حياة أبنائنا وبناتنا وأسرنا ككل، ولكن ايضا بالنسبة للمجتمع، في حاضره ومستقبله، وذلك انطلاقا من حقيقة أساسية، هي أن الخريجين من أبنائنا وبناتنا، سواء من جامعة السلطان قابوس والجامعات الاهلية والكليات الجامعية، أو من الكليات التطبيقية وغيرها، هم بمثابة طاقات إضافية، مؤهلة وطموحة، ومفعمة بالأمل والقدرة على العطاء، يتم ضخها في شرايين الاقتصاد والتنمية الوطنية، بقطاعاتها المختلفة والمتنوعة، ومن ثم إعطاء دفعة اخرى لمسيرة النهضة المباركة في كل القطاعات.

واليوم - الاحد - يتم تخريج الجزء الاول من الدفعة الثامنة والعشرين من خريجي جامعة السلطان قابوس، وهم خريجو الكليات العلمية، من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وذلك برعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الله الهنائي مستشار الدولة، ويصل عدد الخريجين الذين يتم تخريجهم اليوم إلى 1818 خريجا وخريجة، في حين يصل إجمالي خريجى الدفعة الثامنة والعشرين لجامعة السلطان قابوس إلى 3227 خريجا وخريجة، وسيتم تخريج الجزء الثاني، وهم خريجو الكليات الانسانية يوم الاحد من الاسبوع القادم وفقا للبرنامج الخاص بذلك.

جدير بالذكر أن جامعة السلطان قابوس، وهي الجامعة الام في السلطنة، ومركز الخبرة الوطني بالنسبة لمختلف الجهات والمؤسسات، تسعى باستمرار ليس فقط إلى المواءمة بين الحصيلة العلمية للخريجين وقدراتهم وبين احتياجات التنمية الوطنية في الحاضر والمستقبل، وعلى أسس علمية مدروسة، ولكنها تسعى كذلك إلى تحقيق درجة عالية من التطوير الاكاديمي عبر برامجها المختلفة، والتعاون مع عدد كبير من ابرز الجامعات في العالم والمشاركة في المؤتمرات العلمية، على المستويين الاقليمي والعالمي، وكذلك من خلال المراكز البحثية التابعة لها، ومنها على سبيل المثال -لا الحصر- مختبر النانو ومركز الطاقة المتجددة. ولعل مما له دلالة في هذا المجال أن تشارك جامعة السلطان قابوس بنحو 430 ورقة علمية في مؤتمرات علمية دولية، وأن يفوز عدد متزايد من اكاديمييها بجوائز على المستويات المختلفة، وأن تحصل على عشر براءات اختراع، ولديها نحو عشرين طالبا مسجلين للحصول على براءات اختراع في مجالات هندسية وغيرها، وهي وغيرها جوانب بالغة الاهمية وتعبر في الواقع عن قدرة ابنائنا وبناتنا على التفوق.

وفي حين يحظى التعليم، بكل مستوياته ومراحله، باهتمام كبير ومتواصل من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - فان الوطن يعلق في الواقع الكثير من الآمال على أبنائنا وبناتنا الخريجين، ليسهموا بدورهم في، وعلى نحو فعال ووفق أحدث السبل والتقنيات المتاحة، في تحقيق أهداف التنمية الوطنية، وتحقيق ومزيد من الخير للوطن والمواطن في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وهي مسؤولية كبيرة يحملها الخريجون.