1152987
1152987
العرب والعالم

ارتفاع حصيلة تفجير الاحتلال لنفق غزة إلى 12 قتيلا

03 نوفمبر 2017
03 نوفمبر 2017

نتانياهو يعبر عن أمله في نجاح مبادرة السلام الأمريكية -

غزة - لندن - (وكالات): أعلنت حركة الجهاد الإسلامي ومصادر طبية امس ارتفاع حصيلة القتلى في النفق الذي فجره الجيش الإسرائيلي بخان يونس الاثنين الماضي الى 12 شخصا بعد وفاة خمسة من عناصر الحركة امس.

وكانت اسرائيل فجرت الاثنين نفقا يمتد من قطاع غزة الى الأراضي الإسرائيلية ما أدى الى مقتل سبعة ناشطين في النفق بينهم ثلاثة قادة ميدانيين في الجناحين المسلحين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في بيان تلقته وكالة فرانس برس إن «خمسة جددا من أبطالنا.. ارتقوا جراء القصف الصهيوني الغادر لنفق السرايا مساء الاثنين الماضي». وقال البيان إن استهداف إسرائيل للنفق «سيكون دافعا لاستمرار الإعداد في هذا السلاح الرادع (الأنفاق)، الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال»، مبينا انه «رغم الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام الاحتلال للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق استطاع مجاهدونا العبور من خلال نفق الحرية الذي هو ليس الوحيد لمسافة مئات الأمتار الى داخل أراضينا المحتلة (اسرائيل)».

وخاضت حركة حماس التي تسيطر على غزة ثلاث حروب مع اسرائيل منذ عام 2014. وابرز هدفين للعملية الإسرائيلية عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق.

وقالت إسرائيل الاثنين إنها راقبت حفر النفق لفترة معينة لم تحددها، وأنها اضطرت الى التصرف بعد «خرق خطير وغير مقبول للسيادة الإسرائيلية».

وأوقف الفلسطينيون أعمال البحث عن الناشطين الخمسة تحت ركام النفق بعدما منع الجيش الإسرائيلي الاقتراب من المنطقة المحيطة بالنفق، على ما أعلن الدفاع المدني في غزة.

وقال الدفاع المدني في بيان مساء الأول «أبلغنا من قبل اللجنة الدولية للصيب الأحمر برفض الاحتلال السماح بالدخول لتلك المنطقة واستكمال عمليات البحث واشتراطه الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان 2014» الذين تأسرهم حماس ويعتقد الجيش الإسرائيلي انهم قتلوا خلال الحرب.

وبثت سرايا القدس فيديو لراجمات صواريخ وكتب عليه «الوقت نفذ» في تلويح بالرد على تفجير النفق.

وفي أبريل 2016، أعلنت إسرائيل عن اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة الى الأراضي الإسرائيلية منذ المرة الأولى بعد حرب غزة عام 2014.

وتعبر الأنفاق تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، وكانت الفصائل الفلسطينية تستخدمها في حرب غزة لنقل السلاح ولتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي. ويسعى الجيش الإسرائيلي لبناء سياج امني تحت الأرض حول قطاع غزة لمنع حفر أنفاق مماثلة.

وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس إنه يأمل في نجاح مبادرة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط وأشاد بالرئيس دونالد ترامب لأنه سلك نهجا جديدا لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المفاوضات.

وعلى مدى 20 عاما على الأقل كان الهدف من المساعي الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة هو «حل الدولتين» الذي يعني إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام.

لكن ترامب لم يعلن هو أو مساعدوه إعادة التزامهم بحل الدولتين وقالوا بدلا من ذلك إن الأمر يعود إلى الجانبين لتحقيق ذلك في محادثات سلام.

وعندما سئل خلال زيارة للندن لإحياء ذكرى إعلان بريطانيا تأييد إقامة وطن لليهود في عام 1917 إن كان يشعر الآن بأن اللحظة مواتية لتحقيق السلام في المنطقة بالنظر إلى تدخل ترامب في جهود السلام أجاب «آمل ذلك».

وقال في مؤسسة تشاتام هاوس بلندن «المطروح للنقاش الآن هو مبادرة أمريكية. بالطبع نعلن مصالحنا ومخاوفنا لترامب. إنه يشارك (في المساعي) بأداء المستعد لمواجهة الصعاب... إنهم يحاولون التفكير خارج الصندوق».

وكان نتانياهو قد أبدى في السابق تشككه بشأن مبادرة ترامب وأبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يوليو بأنه سيكون من الصعب تحقيق تقدم سريع لشعوره بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ربما ليس قادرا على الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه.

لكنه قال إن المزيد من الدول في المنطقة بدأت الآن التفاعل بشكل بناء مع إسرائيل، وأضاف «السبب في أنني استمد الأمل من اللحظة الراهنة هو التحول الأكبر في العلاقات العربية-الإسرائيلية مع دول المنطقة».