كلمة عمان

إنجازات ملموسة في كل المجالات

03 نوفمبر 2017
03 نوفمبر 2017

من الطبيعي أن يحمل شهر نوفمبر بالنسبة لنا طابعا، ومذاقا خاصا، باعتباره الشهر الذي يحفل بالعديد من المناسبات الوطنية، التي تجسد ذروتها ذكرى العيد الوطني السابع والأربعين المجيد، التي تحل في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، فضلا عن افتتاح العديد من المشروعات، في مختلف المجالات والقطاعات، استمرارا لما يتم على مدار العام، ومن المؤكد أن الإنجازات التي حققتها مسيرة النهضة العمانية الحديثة، التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بحكمة واقتدار، على مدى الأعوام السبع والأربعين الماضية، والتي تعبر عن نفسها على نحو عملي، واضح وملموس، هي أكثر وأكبر من أي كلام، وأنها استطاعت بالفعل تغيير الواقع العملي، على امتداد هذه الأرض الطيبة، وبناء دولة عصرية نفخر بها، ونواصل العمل من أجل أن تحقق المزيد من الرخاء والازدهار والاطمئنان للمواطن العماني، وأن تكون أيضا رصيدا وقوة مضافة لتعزيز مناخ وسبل الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية عربيا وإقليميا وعالميا.

وبينما بدأ هذا الشهر المجيد باحتفال الحرس السلطاني العماني باليوم السنوي له، الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام، وذلك عبر فعاليات عدة، فإنه تم أمس الأول احتفال البحرية السلطانية العمانية بيومها السنوي، وهو ما يعبر في جانب منه عن الاهتمام العميق والمتواصل الذي يوليه جلالة القائد الأعلى -أبقاه الله- لقوات السلطان المسلحة وللحرس السلطاني العماني، وذلك جنبا إلى جنب مع العمل بقوة ونشاط لتحقيق أهداف خطط وبرامج التنمية الوطنية في مختلف المجالات، إدراكا ويقينا بأن التنمية والازدهار، والأمن والطمأنينة، لا تتحقق ولا تزدهر إلا في ظل الشعور الحقيقي والعميق بالأمن والاستقرار والاطمئنان من جانب المواطن والمقيم، وهو ما نعيشه ونعتز به على امتداد أرض عمان الطيبة.

وفي هذا الإطار أيضا، فإن مما له دلالة عميقة، أن معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، تحدثت في كلمتها أمام الدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر العام لليونيسكو، المنعقدة في باريس، عن أن ثقافة الحوار والتسامح ونبذ التطرف، مبادئ أصيلة لدى العمانيين على امتداد التاريخ مؤكدة دعم السلطنة لليونيسكو وداعية الدول الأعضاء لدعمها للقيام بدورها المنوط بها لخدمة الإنسانية عبر أنشطتها العديدة والتي تهدف إلى تحقيق مزيد من التقارب والتفاهم بين الشعوب عبر الأنشطة الثقافية والتراثية والفنية والتكنولوجية والمناخية والبيئية والسياحية وغيرها، والتي تتوفر للسلطنة قدرات كبيرة للإسهام فيها، على المستويين الفردي والجماعي، ومواصلة ذلك اليوم وغدا لصالح دول وشعوب العالم والبشرية جمعاء، وحتى يسود السلام والتفاهم والمحبة والتعاون البناء فيما بينها في الحاضر والمستقبل أيضا.