العرب والعالم

البرغوثي لـ«عمان»: يجب على بريطانيا أن تعتذر للشعب الفلسطيني

03 نوفمبر 2017
03 نوفمبر 2017

رام الله - «عمان»:-

قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن وعد بلفور وبعد مرور مائة عام عليه، لا يزال يطبق في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، مضيفا إن هناك أشياء لا يجوز أن نتنازل عنها كفلسطينيين، فيجب أن تجبر بريطانيا على الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذه الجريمة التي لحقت به وتسببت بها، ويجب ان تعترف بدولته الحرة المستقلة، وأن تقر بدفع تعويضات للشعب الفلسطيني عن الخسائر الهائلة التي نجمت عن هذا الوعد المشؤوم.

وأكد البرغوثي في لقاء مع«$»، أمس الأول، أن وعد بلفور لم ينته ففصوله المؤلمة مستمرة في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن المشين ان تحتفل الحكومة البريطانية بهذا الوعد بعد كل الجرائم والدمار الذي سببه، وخاصة أن هذا الوعد المشؤوم أرسى وأسس نظام «الابرتهايد» العنصري في فلسطين.

من جهته، قال منير الجاغوب مدير المكتب الإعلامي لحركة فتح، إن ما قامت به تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا وتنظيم احتفال بهذه المناسبة هو أمر معيب ومخز، بعد مائة عام ما زالت تفتخر بأنها أعطت وطنا قوميا لليهود في فلسطين هذا وضع مأساوي جداً ومسيء للبريطانيين جميعا.

وأضاف الجاغوب في لقاء مع «$»، أمس الأول، إن حركة فتح لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف تكون هناك مسيرات ضخمة في الضفة الغربية وأمام السفارات البريطانية في كل العالم، وطالب الجاغوب بريطانيا بالاعتذار لكل أبناء الشعب الفلسطيني عن كل هذه الويلات، وعليها أن تعترف بالدولة الفلسطينية إذا كانت أصلا تؤمن بأن هناك دولة فلسطينية، هي تفتخر بدعمها لقيام دولة إسرائيل، ولكنها لا تناصر قيام دولة فلسطينية بل بالعكس تذهب للقيام باحتفال بقيام دولة عنصرية قاتلة للأطفال ومجرمة.

من جهته، دعا باسم التميمي الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان الى توفر الإرادة الفلسطينية الحقيقية التي تضع ضغطها على كل العالم وعلى بريطانيا تحديدا للاعتذار عن هذه الجريمة بحق الإنسانية التي حدثت للشعب الفلسطيني بسبب هذا الوعد (وعد بلفور) الذي اصبح جزءا من صك الانتداب وأصبح هو الأساس لإنشاء الكيان الصهيوني على الأرض الفلسطينية.

وأشار التميمي في لقاء مع «$»، إلى أن الشعب فلسطيني بقواه وفصائله عليه التحرر من حالة الضعف والاستكانة التي يعيشها باتجاه الانطلاق بمشروع تحرري يضع كامل ضغطه على كل العالم وعلى بريطانيا للاعتذار عن جريمة بلفور بحق الشعب الفلسطيني، والدفع باتجاه قيام دولة فلسطينية مستقلة تكون القدس عاصمة لها.