1152217
1152217
العرب والعالم

روسيا: التقرير الأممي حول هجوم غاز السارين سطحي وغير محترف وتأمل مشاركة المعارضة في مؤتمر الحوار

02 نوفمبر 2017
02 نوفمبر 2017

الجيش السوري يرد بصاروخ على ضربة جوية إسرائيلية جنوب حمص -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

نددت روسيا أمس بتقرير الأمم المتحدة الذي حمل الرئيس السوري مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين في خان شيخون في سوريا معتبرة أنه «سطحي وغير محترف».

وصرح ميخائيل اوليانوف المسؤول في هيئة الأمن ونزع الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية في مؤتمر صحفي «نرى أن التقرير سطحي وغير محترف وهاو». وتابع اوليانوف أن «البعثة قامت بالتحقيق عن بعد، ولا شيء غير ذلك، هذه فضيحة». مضيفا «كان من الأفضل الإقرار بأنه من غير الممكن إجراء تحقيق في الظروف الحالية». وكانت الأمم المتحدة عبرت في تقرير صدر في 26 أكتوبر الماضي عن قناعتها بأن «سوريا مسؤولة عن استخدام غاز السارين في خان شيخون في 4 أبريل 2017».

إلا أن موسكو سارعت على الفور إلى التنديد بـ«عناصر متضاربة» كثيرة فيه كما وصفت دمشق التقرير بأنه «تزوير للحقيقة وتحريف».

على صعيد مؤتمر الحوار أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس عن أمل موسكو بحضور فصائل المعارضة السورية كافة إلى مؤتمر الحوار الذي ترعاه بلاده في سوتشي.

ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية عن بوغدانوف قوله: إن «روسيا ترحب بحضور كل الجماعات للمؤتمر بما في ذلك (الهيئة العليا للمفاوضات) و(الجيش الحر)»

وقال: إن قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي ليست نهائية، مشيرا إلى أن روسيا على اتصال مع جميع الأطراف السورية.

وقال بوغدانوف للصحفيين في مدينة قازان أمس: نأمل أن يشارك الجميع، الذين يهمهم مصير سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها، جميع القوى الاجتماعية، السياسية والإثنية السورية».

وأضاف ردا على سؤال حول مشاركة الأكراد أن موسكو «الآن على اتصال مع جميع الأطراف وسنستمر في العمل». وقال بوغدانوف: إن العمل على إنشاء منطقة خفض توتر خامسة مستمر في إطار محادثات أستانة وكذلك مع الشركاء الأمريكيين.

وحسب مصادر دبلوماسية فإن وفد حزب البعث العربي الاشتراكي إلى سوتشي سيمثل مختلف شرائح الشعب السوري من البعثيين، ولن يكون محصورا بالقيادات السياسية، وإن عددا من الشخصيات المستقلة السورية ستتم إضافتها إلى لائحة المدعوين بحيث يكون كل فئات الشعب السوري ممثلين في سوتشي استنادا إلى القرار 2254، ومن المقرر أن يعقد «مؤتمر الشعب السوري» في أواسط نوفمبر الحالي في سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.

وبذات الوقت أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية التي تتخذ من الرياض مقرا لها عن رفضها المشاركة في مؤتمر الحوار السوري المقرر عقده في مدينة سوتشي الروسية.

وشددت الهيئة في بيان على أنها ترفض بحث مستقبل سوريا إلا ضمن إطار الأمم المتحدة القانوني، مطالبة المنظمة العالمية بطرح آليات جديدة من أجل تفعيل وساطتها في سوريا.

واعتبرت الهيئة أن مؤتمر الحوار السوري المنظم من قبل روسيا يهدف إلى «إعادة تأهيل الرئيس السوري.

وفي سياق آخر انتقدت وزارة الدفاع الروسية أمس بيان التحالف الدولي بخصوص الفارين من مدينة الميادين بدير الزور التي استعادها الجيش السوري من تنظيم (داعش)، ووصفته بـ«السخافة الجغرافية». ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف قوله: إنه من «الغريب» أن نسمع من التحالف «سخافة جغرافية» حول الفارين من دير الزور المحررة من «داعش»، حين قال إن «الآلاف من العرب يفرون في اتجاه الميادين إلى الجنوب»، مع أنه يؤكد أن الناس تتجه «ليس إلى الجنوب الذي يسكنه العرب بل إلى الشمال». وكان قائد قوات العمليات الخاصة في التحالف جيمس جيرارد قال في وقت سابق: إن الآلاف من المواطنين العرب فروا من دير الزور إلى مدينة الميادين، ولكن ليس من «داعش»، بل من الجيش السوري.

وأشار المتحدث الروسي إلى أن «مدينة الميادين تم تحريرها من قبضة الإرهابيين منذ أكثر من أسبوعين؛ ولذلك فإن الآلاف من السوريين لا يفرون من دير الزور إلى هناك، ولكنهم يعودون إلى ديارهم مع المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها من قبل المركز الروسي للمصالحة والمنظمات الإنسانية الدولية». وهاجم ممثل وزارة الدفاع الروسية التحالف الدولي قائلا: إن «غالبية ممثلي التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لا يدركون بشكل كبير حقيقة الأوضاع على الأرض في سوريا». وقالت مصادر أمنية لبنانية: إن طائرات حربية إسرائيلية شنت مساء أمس الأول غارات على مواقع داخل الأراضي السورية بعد تحليق مكثف في أجواء لبنان.

وقالت المصادر: إن دوي انفجارات قوية سمعت في جرود رأس بعلبك والفاكهة والعين شمالي بعلبك شرقي لبنان (على الحدود اللبنانية السورية)، ناتجة عن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع بريفي دمشق(جنوب) وحمص «وسط سوريا»، دون أن تحدد تلك المصادر طبيعة تلك المواقع.

وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الطيران الإسرائيلي حلق في أجواء لبنان على مستوى منخفض قبل سماع دوي الانفجارات بالمناطق اللبنانية.

من جانبه أفاد تلفزيون السوري الرسمي أن الجيش السوري «تصدى للطائرات الإسرائيلية باستهدافها بصاروخ أرض- جو»، دون أن يشير لتفاصيل حول الغارات.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نفذ غارة في سوريا الليلة قبل الماضية واستهدفت الطائرات الإسرائيلية منشأة بمنطقة حسياء الصناعية في ريف حمص. وأفيد أن الجيش السوري أطلق صواريخ أرض- جو في اتجاه الطائرات المغيرة.

ميدانيا: نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن ست قاذفات روسية من طراز تو-22إم3 بعيدة المدى ضربت أهدافا لتنظيم «داعش» قرب البوكمال في سوريا أمس.

وذكرت الوكالة أن الجيش الروسي قال إن من بين أهداف الضربة الجوية مراكز للقيادة ومستودعات للسلاح.

كما أفاد مصدر عسكري أن الجيش السوري وحلفاءه سيطروا علی حيّي «الجبيلية» و«الجمعيات» في مدينة دير الزور ويتقدّمون باتجاه «دوار التموين» و«حي البعاجين» وسط المدينة، وعلى «الحديقة العامة» و«مشفى النور» باتجاه كراج الانطلاق القديم بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.

وعلى محور العمليات باتجاه مدينة البوكمال دمرت وحدات الجيش بدعم ناري من سلاح المدفعية والطيران الحربي تحصينات وآليات ومقرات لـ«داعش» في بلدة محكان جنوب مدينة الميادين، ونفذ الطيران الحربي غارات جوية على مقرات داعش في مدينة القورية جنوب شرق مدينة ديرالزور بنحو 45 كم على اتجاه البوكمال أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين من بينهم أبو عمر راوة وأبو بكر التكريتي وأبوشيماء العراقي، وهم من متزعمي «داعش» في ريف ديرالزور الشرقي.

وتتابع وحدات الهندسة عملية إزالة الألغام والعبوات الناسفة والمفخخات التي خلفها تنظيم «داعش» في أحياء المطار القديم وكنامات والرصافة والثانوية الصناعية والمعهد الصناعي والشارع المؤدي لدوار غسان عبود بعد استعادة الجيش السيطرة عليها أمس.

وتقدم الجيش السوري على محور حجارة في جبل الحص بريف حلب الجنوبي إثر اشتباكات عنيفة يخوضها ضد المجموعات المسلحة في المنطقة.