1151963
1151963
المنوعات

استمرار الشعاب المرجانية رهن بتراجع التلوث

02 نوفمبر 2017
02 نوفمبر 2017

واشنطن- «أ.ف.ب»: اعتبرت دراسة نشرت في مجلة «ساينس ادفانس» أن بعض الشعاب المرجانية يمكن أن تصمد أمام احترار معتدل لمياه المحيطات لكنها عاجزة عن ذلك لدى حصول ارتفاع كبير ومفاجئ للحرارة بتأثير من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة التي تهدد أنظمة بيئية أساسية.

واستنتج باحثون أن بعض المرجان حول جزر كوك في مياه المحيط الهادئ الباردة عادة، تتمتع بتعديلات جينية تسمح لها بتحمل درجات حرارة أعلى.

وقد يساعدها ذلك على التكيف بسرعة أكبر مع ارتفاع درجات الحرارة من دون أن يكون كافيا للصمود أمام التغير المناخي الحاصل راهنا على ما أظهرت النتائج التمهيدية لهذه الأبحاث.

وأوضحت راكيل باي الباحثة في جامعة كاليفورنيا والمشاركة الرئيسية في هذه الأعمال أن «هذا المرجان لن يتكيف مع وتيرة سريعة وغير محدودة» لارتفاع الحرارة مضيفة «ينبغي تاليا حمايتها من خلال خفض أنبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة».

ولمعرفة كيف يمكن للشعاب المرجانية في جزر كوك الصمود أمام التغير المناخي في العقود المقبلة استخدم العلماء عمليات محاكاة حسابية تستند إلى توقعات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

واستنادا إلى سيناريو تستمر فيه انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالارتفاع السريع خلال القرن الحادي والعشرين قد ترتفع الحرارة في العالم 3,7 درجات بحلول العام 2100.

وفي أكثر الاحتمالات إيجابية لن يتجاوز هذا الارتفاع 1,8 درجة خلال الفترة نفسها.

وبين هذين السيناريوهين، هناك فرضية واردة في اتفاق باريس للمناخ ومفادها أن انبعاثات الكربون ستصل إلى حدها الأقصى في العقود المقبلة قبل أن تتراجع سريعا بحدود العام 2040.

واستنادا إلى عمليات المحاكاة هذه، قد تصمد الشعاب المرجانية في جزر كوك فقط في ظل السيناريو الذي ينص على احترار معتدل وخفيف.

ومن الضروري إجراء أبحاث إضافية لفهم تأثير هذه الفرضيات المختلفة لارتفاع الحرارة على أنواع أخرى من المرجان على ما يقول ستيف بالومبي من جامعة ستانفورد (كاليفورنيا) أحد معدي الدراسة أيضا.

والشعاب المرجانية هي من أضعف الكائنات في مواجهة ارتفاع حرارة مياه المحيطات. وقد ينفُق 90% من المرجان بحلول منتصف القرن الحالي كما يخشى العلماء. وتعرضت الشعاب المرجانية في السنوات الثلاث الأخيرة لظاهرة الابيضاض التي تؤدي إلى نفوقها.

وتقدر القيمة الاقتصادية للشعاب المرجانية بـ375 مليار دولار سنويا بسبب أهميتها للثورة الحيوانية البحرية وحماية الشواطئ ودورها في تنشيط السياحة في المناطق الساحلية.