1151704
1151704
الاقتصادية

شريفة المشرفية تتحدى الصعاب وتنفذ أول مشروع مقهى متحرك بالعامرات

02 نوفمبر 2017
02 نوفمبر 2017

المجتمع العماني متعاون متى ما وُجِدَت الجدية في أي مشروع -

العامرات - عيسى بن عبدالله القصابي -

الإرادة والعزيمة هما عنوان مشروع «البيت العماني» للمأكولات الشعبية بولاية العامرات والذي كان يمثل حلمًا يراود المواطنة شريفة بنت سالم المشرفية لكي ترى موهبتها في الطبخ النور بدلًا من أن تمارسها من خلال المنزل وبذلت كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف من خلال مشروعها القائم على عربة متحركة من تصميمها. «عمان» التقت بشريفة المشرفية للتعرف على هذا المشروع الرائد.

بداية الفكرة

في البداية تحدثت شريفة عن بداية فكرة المشروع حيث قالت: كانت لدي موهبة في الطبخ حيث كنت أمارس المهنة في منزلي بعدها فكرت بتطوير المهنة بفتح مقهى لكن واجهت صعوبات من ناحية استئجار مكان يناسب للمقهى، حيث إن أسعار الإيجارات كما هو معروف مرتفعة وإمكانياتي لا تسمح بذلك ولا أملك المال الكافي وأنا في بداية انطلاقتي.

تصميم عربة متحركة

بعدها طرأت لدي فكرة العربة المتحركة ولدي مبلغ ادخرته للأيام ففكرت في تصميم عربة تناسبني وتناسب مشروعي فتوجهت للجهات المختصة في تطوير المشاريع الصغيرة (ريادة) وعرضت الفكرة عليهم ورحبوا بها كوني أول امرأة لجأت لهذه الفكرة وعرضوا عليَّ الشروط والمواصفات الموجودة في العربة فعملت على دمج ما أبدوه من ملاحظات مع الفكرة التي وضعتها للعربة، ورفضت تقديم أي مساعدة مالية حيث إن خطتي بعدم البدء في المشروع بأي قرض وإنما وفق المتاح لدي.

التكلفة 4 آلاف ريال

وحول الصعوبات التي واجهتها قالت: كما ذكرت لك إنني انطلقت بمفردي بدون مساعدة من أحد بدأت بنفسي.. وبرأسمال بسيط ادخرته، حيث قمت بالإشراف المباشر على تصنيع العربة بعد أن وضعت لها التصاميم وفق مرئياتي في إحدى الدول الخليجية وأبدي ملاحظاتي بصفة مستمرة حيث كنت أذهب إلى المحل الذي يقوم بتصنيع العربة أسبوعيًا ولمدة تزيد عن شهر حتى تم تنفيذها وفق ما أريد حيث بلغت تكاليفها في حدود أربعة آلاف ريال.

المجتمع العماني متعاون

وحول نصيحتها للفتاة العمانية قالت: أنصح جميع العمانيات ممن يملكن مواهب ومهارات فسارعي إلى إبرازها للجميع وتنميتها لتستفيدي وتبهري الجميع ولو برأس مال بسيط كبداية والمجتمع العماني مجتمع متعاون ويشجع أصحاب المبادرات متى ما وجد الجدية في أي مشروع وتوجهت شريفة بنداء إلى الجهات المختصة التي تقوم بتنفيذ فعاليات مختلفة كمهرجان مسقط بدعم مثل هذه المشاريع والسماح لهم بالتواجد في أروقة مواقع المهرجان كتشجيع لهم وتحفيزهم على الاستمرار.