1151825
1151825
الرياضية

هل يعبر مسقط السلام بسلام؟

02 نوفمبر 2017
02 نوفمبر 2017

متابعة - بشير الريامي وعبدالله المانعي -

يضع مسقط نصب عينيه تكرار الفوز اللافت الذي حصده على ظفار في المرحلة الماضية بهدفين مقابل هدف ما خول له الارتقاء إلى المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد 10 نقاط. واستطاع المدرب الوطني خالد النوفلي انتشال مسقط من الوضع المزري الذي كان عليه ليقفز به إلى مركز مريح بيد أنه ما زال يبعد بفارق نقطة واحدة فقط عن المضيبي صاحب المركز الأخير أي أنه ما زال مهددا بالترنح إلى منطقة الهبوط لذلك بات مطالبا بمتابعة صحوته الأخيرة وتسطير فوز آخر قد يكون متاحا في مباراة اليوم أمام السلام والتي ستجرى في تمام الساعة السادسة مساء في استاد الشرطة بالوطية.

ونهض خالد النوفلي بشكل جيد بفريق مسقط بعدما قدم عرضا قويا وملفتا أمام حامل اللقب ظفار بحيث سرعان ما ترك بصمته الفنية وخلف انطباعا جيدا لدى كل من تابع اللقاء وجاء الفوز على ظفار ليحسن من وضعية مسقط في جدول الترتيب إذ تنفس الصعداء وصعد إلى المركز العاشر. وبعد أن هبت رياح التغيير بإقالة المدرب البرازيلي ديفالدو دا سيلفا وتعيين المدرب الوطني الطموح خالد النوفلي فإن مسقط طامح إلى تأكيد أحقيته وعلو كعبه على السلام في لقاء اليوم حيث سيعول النوفلي على مجموعة من لاعبيه المجيدين أمثال يعقوب السيابي ومحمود المقيمي في هزم طموحات السلام الثائرة إذ سيصب مسقط جام تركيزه على بلوغ النقطة الثالثة عشر لتأمين الزحف التدريجي نحو مراكز الصدارة إلا أنه ينبغي عليه أن يضع في الحسبان احترام السلام للحيلولة دون الوقوع في خطيئة الخسارة. من جانبه يسعى السلام الذي فشل في تحقيق الفوز في المباراة الماضية واكتفى بتعادل بطعم الخسارة مع النهضة 2 /‏‏ 2 إلى تعويض خيبة التعادل الأخير عندما يلاقي مسقط اليوم بدوافع الانتصار ويحتل السلام المركز ما قبل الأخير برصيد 9 نقاط وبالتالي فإنه يتموضع في الدرك الأسفل من جدول الترتيب متفوقا بفارق الأهداف فقط عن المضيبي الأخير الذي يتقاسم معه نفس الرصيد من النقاط.

ويتشارك السلام مع مسقط في طموحات الفوز بلقاء اليوم ولكنه يمر بظروف صعبة للغاية حيث يـتأثر بغياب 3 من أبرز عناصره على خلفية الأحداث المشينة في لقاء النهضة الفائت والتي أدت إلى طرد ستة لاعبين من الفريقين ورغم النقص فإن المدرب الوطني عبيد الجابري يثق تماما في لاعبيه حيث يؤمن بقدرة فريقه على تخطي الصعاب وتجاوز مسقط متسلحا بعامل الرغبة الجارفة في تحقيق الانتصار. ويمني السلام النفس في تجاوز عقبة مسقط ليخرج من الاختبار الصعب محملا بالنقاط الثلاث وفي حال نجح في تحقيق الفوز فإنه سيقفز إلى النقطة رقم 12 وسيعول فريق السلام على هدافه روبرت جانسا الذي ساهم بتسجيل 6 أهداف ويتمتع جانسا بعطاء فني غزير داخل المستطيل الأخضر وبحاسة تهديفية مميزة ما يستدعي فرض رقابة لصيقة عليه من قبل دفاعات مسقط. ويرفض السلام أن ينحني لنتيجة سلبية أخرى لذا سيحذو حذو مسقط وسيرفع شعار الفوز لا غير في مواجهة اليوم من أجل الخروج من النفق المظلم الذي يعاني منه حاليا وحتى تتحقق المعادلة ينبغي أن يكون الفريق أكثر تماسكا وثباتا داخل الملعب وذلك لن يتأتى إلا من خلال التنظيم الجيد والانتشار الميداني السليم وتبادل الأدوار والواجبات والمراكز فيما بين اللاعبين. فهل يتعافى السلام من هفوة التعادل مع النهضة أم أنه ينزلق مجددا في وحل النتائج السلبية ويرضخ لواقع تشتت وضياع النقاط؟ ومن جانبه هل يؤكد مسقط صحوته الأخيرة أمام ظفار أم أنه يتراخى أمام السلام أو بالأحرى يتهاون لتذهب أمانيه أدراج الرياح؟

جاهزية مسقط

يسعى مسقط الى مواصلة الانطلاقة في هذه المباراة بعد الفوز الثمين الذي حققه على ظفار بهدفين مقابل هدف في الأسبوع العاشر والذي قفز به الى النقطة التاسعة فيما حقق السلام تعادل أمام النهضة بهدفين لكل منهما على ملعب الأخير وبالتالي فانه استطاع ان ينتزع نقطه خارج الديار. فوز مسقط في المباراة الماضية أعطى دفعة للاعبين والجهاز الفني باعتبار ان الفوز جاء بعد مجموعة خسائر منى بها الفريق في الجولات الماضية والتي أسفرت عن الاستغناء عن مدرب الفريق البرتغالي ريفالدو داسيلفا بعد الجولة التاسعة وتولي الوطني خالد النوفلي تدريب الفريق خلال المرحلة المقبلة حتى تعيين مدرب آخر وجهاز فني جديد. ومن المتوقع ان يلعب مسقط مكتملا بعد غياب بعض العناصر المهمة في المباراة الماضية بسبب الإصابات والإنذارات. وبكل تأكيد فان الجهاز الفني للفريق قد وضع النقاط على الحروف وسيستغل الجانب النفسي المرتفع للفريق بعد الفوز الأخير وبالتالي فان اللاعبين أيضا مطالبون بتقديم أقصى ما في وسعهم من اجل الظفر بنقاط المباراة والابتعاد عن المنطقة الخطرة في الترتيب العام وعدم الدخول في دوامة المراكز المتأخرة كما ان مجلس إدارة النادي لم يأل جهدا في الوقوف مع اللاعبين والجهاز الفني وتقديم الدعم لهم والمساندة وتذليل كل التحديات التي كانوا يواجهونها.

التقدم 3 مراكز

قال عمر الذهلي مساعد مدرب السلام : طبعا بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت في مباراة النهضة والتي كنا ذاهبين إليها للفوز ولكن عطفا على مجريات المباراة وبعد الخسارة 2/‏‏صفر رجعنا للمباراة وحققنا التعادل 2/‏‏2 وهو مكسب أعتقد لأنه خارج الأرض ومباراة مسقط بالرغم من النقص لغياب 4 لاعبين لأسباب الطرد ومدافع للإيقاف بشأن تراكم الإنذارات لكن -إن شاء الله- نعول على البديل الذي سيكون جاهزا وذاهبون لمسقط وكنا على عزيمة لتحقيق الفوز الذي أتوقعه أن يخدمنا في جدول الترتيب على الأقل يقدمنا 3 مراكز. وأضاف: نطمح عبر المباريات الثلاث المتبقية على الأقل الحصول على 7 نقاط من أصل 9 وبالتالي فان وضعنا سيكون جيدا جدا خلال مرحلة الدور الأول .

المباراة صعبة

قال سالم بن عبدالله المخمري المدير الإداري لفريق السلام : نتيجة التعادل أمام النهضة خارج ملعبنا إيجابية إلا أننا كنا نبحث عن الثلاث نقاط وبالنسبة لأحداث المباراة اللاعب الكويتي يوسف ناصر كان يسب لاعبي السلام بكلام لا يتقبله أي إنسان خلال المباراة في الشوطين وتم إبلاغ حكم الساحة ورافع الراية في الشوط الأول وبعد نهايته وتواصل السب خلال الشوط الثاني من نفس اللاعب وفي نهاية المباراة حدث الشجار بين اللاعبين ويوسف ناصر هو من دفع لاعب السلام سالم البلوشي أولا وبعد صافرة الحكم مباشرة تطور الشجار ونكن كل الاحترام والتقدير لنادي النهضة إدارة ولاعبين وجمهورا ولم نجد منهم إلا كل التعاون والاحترام سواء قبل المباراة وبعدها إلا أن التصرف من لاعب دولي كان السبب في كل هذه الأحداث. وأضاف: مباراة مسقط سوف تكون أكثر صعوبة للسلام بسبب الإيقافات في الخط الخلفي وأيضا أصبحنا أكثر مطالبين بالفوز بسبب ترتيب السلام في جدول الترتيب إلا أن اللاعبين - بإذن الله - سوف يقدمون مباراة جيدة وبالعودة إلى أحداث مباراة النهضة فلا نضع كل اللوم عل حكم اللقاء لعدة أسباب أهمها أنه إذا وجد استفزاز من اللاعبين داخل أرضية الملعب يستحيل أن يكون قريب من الحكم إلا أن تنبيه اللاعبين للحكم أكثر من مرة كان يفترض أن يكون فيه تدخل صارم أو تنبيه من حكم الساحة للحكم الرابع أو مراقب المباراة لمتابعة بعض اللاعبين، ويفتقد السلام في هذا المباراة إلى غياب ربيع درويش وسالم البلوشي وعمر المسلمي وآخرين وبات رصيد السلام قبل هذه المباراة 9 نقاط.