1151409
1151409
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى بغارات التحالف في اليمن

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

«أطباء بلا حدود» تعلن انحسار مرض الكوليرا -

صنعاء- عمان - جمال مجاهد -

قال الناطق الرسمي للمنطقة العسكرية السابعة «الموالي للشرعية» العقيد عبد الله ناجي الشندقي أمس إن المعارك تتواصل في مديرية نهم في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة»، في ظل تقدّم لقوات الجيش الوطني، حيث تم تحرير قرى الحنيشة والجميدة وآل الحاج ونشامة وبيت البوري وجربة الكرع.

وأشار إلى مقتل أكثر من 36 من المسلّحين وجرح العشرات، فيما حقّق طيران التحالف العربي إصابات كبيرة حيث دمّر أربع مدرّعات وسبعة أطقم بمن عليها من أفراد وعتاد في جبهة نهم «شرق صنعاء».

وقال الشندقي إن المعركة مستمرّة في ظل تقدّم كبير لقوات الجيش الوطني وتراجع وفرار للمسلّحين.

وأكد الناطق الرسمي للجيش الوطني «الموالي للشرعية» العميد الركن عبده مجلّي أن الجيش الوطني تمكّن من تحرير عدد من المواقع في جبهة نهم «شرق صنعاء».

وقال «إن الجيش الوطني تمكّن من تحرير جبال وقرية ضبوعة، وسد بني بارق وأجزاء من قرية بني بارق ومواقع النعيلة والتباب المطلة على بني حاتم». مشيراً إلى أن ذلك التقدّم سيمكّن الجيش من قطع خطوط الإمداد للمسلّحين إلى المواقع التي ما زالوا يتمركزون فيها.

وأضاف مجلي «إن الجيش الوطني حرّر ما يقارب من 20 موقعاً كانت تحت سيطرة المسلّحين، وأن المعارك لا تزال مستمرة والمسلّحين يلوذون بالفرار من مواقعهم مخلّفين ورائهم عدداً من القتلى والجرحى».

وأشار الناطق الرسمي للجيش الوطني، إلى أن المسلّحين تكبّدوا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. لافتاً إلى أن قوات الجيش تمكّنت من الاستيلاء على عدد من الأسلحة المختلفة والذخائر التي كانت بحوزتهم.

وذكر مجلّي أن طيران التحالف العربي قام بمساندة الجيش بتدمير أطقم وآليات عسكرية محمّلة بتعزيزات وأسلحة كانت في طريقها إلى المسلّحين.

وأكد الناطق الرسمي للجيش الوطني، أن الجيش استطاع أن يحافظ على جبل هان غرب محافظة تعز على الرغم من القوة التي حشدها المسلّحون والمعدّات العسكرية الثقيلة والقصف العنيف، موضّحاً أن الجيش استطاع كسر زحف المسلّحين الذين كانوا يسعون إلى حصار مدينة تعز من جديد وكبّدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات.

وأشار إلى استمرار المعارك الدائرة في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز في ظل خسائر المسلّحين في المواقع والعتاد والأرواح، مؤكداً أن الجيش حرّر قرية القوز في هوب العقاب ودمّر عدد من الأطقم ممّا أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المسلّحين.

وفي الجوف، أشار مجلّي إلى أن قوات الجيش تمكّنت من كسر هجوم للمسلّحين في جبهة خب والشعف، وكبّدهم خسائر كبيرة وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى بينهم قادة. وأكد الناطق الرسمي للجيش الوطني، «استمرار القتال في كافة الجبهات حتى تحرير كافة الأراضي من وطأة المسلّحين الذين قضوا على كل ما هو جميل في الوطن، وسيستمرّ الجيش في تقدّمه حتى يصل صنعاء».

من جانب آخر أعلنت منظّمة أطباء بلا حدود أن عدد حالات الكوليرا المسجّلة في مراكز علاج الكوليرا في اليمن التي تديرها المنظّمة انخفضت بشكل ملموس، وذلك بعد وصول المرض إلى ذروة تفشّيه، ونتيجة لذلك ستقوم المنظّمة بإغلاق معظم مراكز علاج الكوليرا التابعة لها أو ستخفّض من طاقتها التشغيلية.

وتراجع عدد الحالات المسجّلة أسبوعياً في مراكز علاج الكوليرا التابعة لأطباء بلا حدود في اليمن من 11139 في الأسبوع الثالث من يونيو وذلك في ذروة تفشّي الوباء، إلى 567 حالة في الأسبوع الثاني من أكتوبر.

ولم يحتج سوى 9% من المرضى المقبولين في مراكز المنظّمة الأسبوع الماضي إلى الإقامة في المستشفى، وعدد محدود جداً من المرضى كانت لديهم الأعراض التي تتطابق مع الإصابة بالكوليرا «الإسهال المائي الحاد مع أو من دون التقيّوء». أما الحالات المتبقية فيعتقد أنها ناتجة عن أسباب مرضية أخرى. ونتيجة لذلك أغلقت أطباء بلا حدود بعض مراكزها أو هي في طور إغلاقها.

وقال رئيس بعثة أطباء بلاحدود في اليمن غسان أبو شعر في بيان صحفي «في بعض المواقع مثل خمر في محافظة عمران، حيث أجريت فحوص استنبات مخبرية لم يتم تسجيل أي حالة إيجابية منذ بداية سبتمبر». وأوضح أن «تفشّي الكوليرا لم ينته بعد لكنه لم يعد يشكّل الأولوية الطبية بالنسبة لنا في اليمن، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يغطّي على الوضع الصحي المروّع لملايين اليمنيين غير القادرين على الحصول على الرعاية الصحية الأساسية».

واستقبلت أطباء بلا حدود منذ بداية انتشار الوباء أكثر من 103 آلاف مريض في مراكز علاج الكوليرا ونقاط الإماهة الفموية والبالغ عددها 37.

وعند ذروة التفشّي كانت أطباء بلا حدود تقدّم أو توزّع التعويضات المالية لـ 685 عامل صحي إضافي لعلاج مرضى الكوليرا.

وأضاف أبو شعر «أصبح ضرورياً الآن تطبيق نظام رصد مناسب مع المراقبة الدقيقة لمنحى حالات الكوليرا وتحسّن القدرة على تأكيد الإصابات.