العرب والعالم

روسيا تدعو 33 حزبا وتجمعا إلى مؤتمر «الحوار الوطني السوري»

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

المعارضة اعتبرته نسفا جديدا في انتقال سياسي حقيقي -

نشرت وزارة الخارجية الروسية، قائمة بالمنظمات والجماعات التي تمّت دَعوتها للمُشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر تنظيمه 18 نوفمبر بسوتشي، بعد أن غيرت اسمه من مؤتمر شعوب سوريا إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري وضمت القائمة 33 حزبا وتجمعا هي: «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير (القاهرة) وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي (دمشق) و حزب الشعب” (دمشق) وحزب الإرادة الشعبية (دمشق) وحزب الشباب الوطني السوري للعدالة والتنمية (دمشق) وحزب التضامن (دمشق) وحزب المؤتمر الوطني من أجل سوريا علمانية (دمشق) والتيار البديل من أجل سوريا” (دمشق) واللجنة العليا للمفاوضات (الرياض) وتيار «قمح» (باريس وجنيف) وحزب «الجبهة الجنوبية» (جنيف) وحزب «المجلس الوطني السوري» (اسطنبول) و«الائتلاف الوطني للقوى الثورة والمعارضة» (اسطنبول) وحزب «الاتحاد الديمقراطي” (القامشلي) وحزب (الاتحاد الديمقراطي) (كوباني عين العرب) و«حزب الاتحاد السوري» (القامشلي) والمجلس الوطني الكردي» (القامشلي) وحركة (معاً) من أجل سوريا حرة وديمقراطية (جنيف ومدريد) و»تيار بناء الدولة السورية» (جنيف) وحزب الشعب الديمقراطي السوري” (دمشق) وحزب «سوريا الوطن» (دمشق) وحزب المؤتمر الوطني (دمشق) وحزب البعث العربي الاشتراكي (البعث أو الطريق الثالث لسوريا) (دمشق) والحزب الاشتراكي الديمقراطي (دمشق) وائتلاف قوى التغيير السلمي (دمشق) وحزب الشباب الوطني السوري (دمشق) ومجلس الحكماء (دمشق) والتجمع الوطني الديمقراطي السوري والحزب السوري القومي الاجتماعي» (دمشق) وجمعية يسار الوسط الديمقراطي من الآشوريين «حزب متاكاس (دمشق) وحزب «الاتحاد العربي الديمقراطي» (دمشق) وحزب «الاتحاد الاشتراكي العربي» (دمشق) وحزب الوحدويين الاشتراكيين (دمشق).

ودعت موسكو المجموعات السورية المسلحة إلى عدم وضع شروط مسبقة للمشاركة في المؤتمر، وقال ألكسندر لافرينتيف رئيس الوفد الروسي في ختام الجولة السابعة من مباحثات أستانة: «أدعو المجموعات المسلحة للمجيء إلى روسيا لطرح رؤيتها حول الحل السياسي»، مشيرا إلى أن موسكو تعول على مشاركة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في مؤتمر الحوار الوطني.وأضاف أن مسألة حكومة وحدة وطنية سورية قد تطرح في سوتشي ولكن الأهم هو الإصلاح الدستوري والانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وصدرت بعض الأصوات المعارضة لعقد هذا المؤتمر اذ اعتبر مستشار «الهيئة العليا للمفاوضات» يحيى العريضي، أن المؤتمر «نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي»، واصفًا التحرك بأنه «بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة».

وأعلن رئيس «تيار الغد السوري» المعارض، أحمد الجربا، أن على المعارضة السورية أن تجلس إلى طاولة الحوار مع الحكومة السورية للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. وقال الجربا إن هناك فرصا لحل الأزمة السورية، مؤكدا ضرورة قبولها.

وقال «وصلنا إلى مرحلة من الاستعصاء في الأزمة السورية وهذا يستدعينا لعقد مؤتمر الحوار».

وأكد الجربا أن مؤتمر الحوار الوطني السوري سيكون داعما لمفاوضات جنيف، مشيرا إلى أن «كل مكونات الشعب السوري ستشارك فيه»، مؤكدا تأييده لفكرة الحوار السوري. كما أكد دعم تياره للجهود لتوحيد المعارضة السورية في الرياض، مضيفا «لا بد من مشاركة الدول العربية في حل الأزمة السورية».

وتطرق الجربا إلى الاتفاق بشأن المناطق خفض التصعيد في سوريا، قائلا «كان لنا دور فعال في منطقتي خفض التصعيد في سوريا»، مؤكدا أن تحرير دير الزور يجب أن يتم على أيدي أبنائها، حسب رأيه. وذكر أن لدى تياره «حوارات جدية مع كافة أطراف القوى الكردية لحل جميع المشكلات العالقة».

وبذات الوقت أعلنت شخصيات بارزة في المعارضة السورية رفضها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري، ونقلت وكالة رويترز عن محمد علوش، عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، أن المعارضة سترفض مؤتمرا للجماعات السورية، ووصفه بأنه سيكون اجتماعا «بين النظام والنظام».

وأضاف علوش، أن «الهيئة العليا تفاجأت بذكر اسمها في قائمة الدعوة، وهي بصدد إصدار بيان مع قوى أخرى، يحدد الموقف العام الرافض لهذا المؤتمر».

بدوره، أعلن الائتلاف الوطني السوري، أحد الفصائل المعارضة، رفضه المشاركة في مؤتمر سوتشي، واعتبره محاولة للالتفاف على مفاوضات جنيف في إطار الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمة سوريا.

وقال المتحدث باسم الائتلاف أحمد رمضان، إن ائتلافه «لن يشارك في أية محادثات مع النظام خارج إطار جنيف أو من دون رعاية الأمم المتحدة».

وتابع: «الدعوة الروسية لعقد مؤتمر للسوريين في سوتشي، هي محاولة للالتفاف على جنيف والإرادة الدولية لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي».

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ان مؤتمر الحوار السوري ليس منافساً لجهود الأمم المتحدة، بل يهدف لتوسيع مستوى المشاركة في العملية السياسية.

وعلى صعيد متصل انتهت أمس الأول في آستانة جولة جديدة من محادثات السلام في سوريا من دون تحقيق تقدم ملموس. ومن جهته قال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف إن الجماعات السورية التي تختار مقاطعة المؤتمر الوطني الذي يعقد برعاية موسكو تجازف بتهميشها مع تقدم العملية السياسية. وأضاف أن مهمة المؤتمر الأكبر هي تدشين إصلاحات دستورية.

وتحدث لافرنتييف إلى الصحفيين عقب محادثات مع وفدي تركيا وإيران بالإضافة إلى الحكومة السورية وجماعات من المعارضة في كازاخستان قائلا إن المحادثات لم تنجح في الانتهاء من وثائق خاصة بتبادل السجناء. وأفادت مصادر مطلعة، أن الدول الضامنة، وهي تركيا وإيران وروسيا، لم تتوصل إلى التوافق واتخاذ قرارات حول ملف المعتقلين، والإيصال الدائم للمساعدات للمحاصرين، مقررين مواصلة المشاورات حول هذه الملفات.