1150692
1150692
الرياضية

مؤشرات نجاح ومواهب واعدة تفرزها مهرجانات مراكز إعداد الناشئين

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

في مسابقتي اليد وألعاب القوى -

فرض مركز مسقط لإعداد الناشئين تفوقه على نظرائه محققا المركز الأول في لعبتي كرة اليد وألعاب القوى في المهرجان السنوي الذي تنظمه اللجنة الرئيسية المشرفة على مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية بشكل دوري، وشاركت 5 مراكز في مهرجان ألعاب القوى الذي أقيمت منافساته بميدان ومضمار مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، بينما احتضنت الصالة المغطاة بالمجمع الرياضي بصور مسابقة كرة اليد التي أفصحت عن أسماء واعدة في سماء اللعبة، ويرى مراقبون أن النتائج التي تحققت في مسابقات ألعاب القوى حملت مؤشرات نجاح لأبطال واعدين في مسابقات بعينها، متطلعين لمزيد من الاهتمام بتلك المواهب الواعدة عقب تخرجها من المراكز بعد موسمين. وفرض مركز مسقط تفوقه في ألعاب القوى حيث حصد المركز الأول برصيد 132 نقطة، وجاءت الداخلية ثانيا برصيد 104 نقاط، وصحار ثالثا بـ51 نقطة.

وحول الأرقام التي تحققت في بعض المسابقات قال خالد عبدالباقي إداري مركز مسقط (في مسابقة 4 × 80م تتابعا حصل مركز مسقط على المركز الأول، وجاء نزوى ثانيا، وصور ثالثا).

الوثب العالي

وحصل مهدي بن سبيت المخيني لاعب مركز مسقط على المركز الأول في مسابقة الوثب العالي (1.76م)، ونال عبدالمعز محمد الشرياني من مركز مسقط على المركز الثاني (1.61 م)، وجاء ليث بن جمعة البوسعيدي ثالثا متخطيا (1.58م). وسيطر مركز مسقط على مسابقة 800 متر بحصول نواف بن ناصر اليحمدي على المركز الأول (2.16.70 ق)، وزميله موسى بن سالم الحسني على المركز الثاني برقم (2.21.26 ق)، أما الهثيم بن سعد البرامي من مركز صحار فجاء ثالثا محققا رقم (2.23.17 ق). وسيكون للرامي عبدالحميد بن سعيد الغيلاني - أحد لاعبي مركز مسقط - شأنا في مسابقة رمي الرمح بعد حصوله على المركز الأول، ونال زميله من مركز مسقط أيضا عبدالرحمن بن غصن العبري المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب ظفار عبر لاعبها فيصل فواز فايل. وفرض مركز مسقط سيطرته على سباق 60م حواجز بحصول الأزور بن سبيت المشرفي على المركز الأول بزمن قدره (9.19 ث) وزميله صهيب بن محمود الحسني على المركز الثاني بزمن (9.56 ث). ونال علي بن أنور البلوشي من مركز مسقط المركز الأول في مسابقة 80م عدوا بزمن (8.92 ث) ، وتركي بن عوض زايد من مركز ظفار المركز الثاني (9.14 ث) وأحمد بن خالد الحسني ثالثا من مركز مسقط بزمن (9.25 ث).

دفع الجلة

أما مسابقة دفع الجلة فأسفرت منافساتها عن تألق عبدالرحمن بن غصن العبري من مركز مسقط محققا 13.53 متر، وجاء زميله عمار بن حمود الجابري في المركز الثاني من مركز مسقط برصيد 11.44 متر، أما المركز الثالث فكان من نصيب مركز صحار عبر لاعبه جمعة بن عبدالله البلوشي 11.18 متر. وفي الوثب الطويل حقق الجلندي بن مسعود الغاوي من مركز نزوى المركز الأول، وحل مركز صور ثانيا عبر لاعبه مهدي بن سبيت المخيني، فيما جاء محمد بن صالح الصقري من مركز مسقط في المركز الثالث. وفي مسابقة المركب (رباعي) حقق أسامة بن مسلم الخصيبي المركز الأول من مركز نزوى ن وحل أزهر بن عبدالله العنبوري ثانيا من مركز مسقط، أما مركز نزوى فحل ثالثا عبر لاعبه محمد بن خليفة المنذري.

وشاركت المراكز الخمسة بـ75 لاعبا، بواقع 15 لاعبا من كل مركز، وشارك في البطولة التي أقيمت على مدى يومين 5 مدربين هم الدكتور وائل رمضان ومحمد النمر وعمر الراشدي من مركز مسقط، وعيد طوطاش وسعيد خير الله العريني من مركز الداخلية، ومحمد المانعي وعبدالله الخالدي من مركز شمال الباطنة، وخالد العريمي من الشرقية، وشعيب بن قاسم أحمد وفيصل بن سامي رجب من محافظة ظفار.

رفع درجة الاحتكاك والارتقاء

أبدى مدير دائرة المنتخبات الدكتور عامر الطوقي ارتياحه من مستوى اللاعبين مستندا في ذلك إلى الأرقام التي وصفها بالجيدة عطفا على المرحلة السنية مضيفا بالقول (لقد كانت الفرصة مواتية للتأكد من أننا ماضون في الطريق الصحيح وفق الخطة والبرنامج الزمني الموضوع سلفا والأرقام مبشرة بالخير.

مستوى التطور يتنامى من مرحلة تدريبية لأخرى. وفي معرض حديثه عن الهدف العام من إقامة المهرجان السنوي قال (رفع درجة الاحتكاك والارتقاء بمستوى الخبرة والتقدم بالعمر التدريبي أهداف أصيلة نسعى لتحقيقها تزامنا مع صقل المهارة والتكتيك في قالب تنافسي يكسب اللاعبين الصفات البدنية التي تعرف بلياقة المباريات).

وأضاف: (بعد تدريب متواصل لموسم كامل نحن بحاجة لتقييم أداء اللاعبين والمدربين. المهرجان ومنافساته يعد إحدى الوسائل لتقييم واقعي وفق معايير دقيقة، وكشف أن المهرجان استهدف الفئة العمرية 2003-2004، وهي الدفعة التي التحقت بالمراكز في موسم 2015، أما الدفعة الأكبر فأصبحت تشارك في منافسات الاتحادات الرياضية المختلفة تمهيدًا لرفد العناصر المجيدة منها للأندية والمنتخبات الوطنية).

وأشار الطوقي لقيمة التحول النوعي من طور تعليم المهارة وصقلها إلى الانتقال للمرحلة التنافسية، لافتا إلى أن هذا التحول مهّد الطريق أمام رفد عناصر اكثر للأندية والمنتخبات الوطنية، فالخبرة عنصر مهم اكتسبه اللاعب في المراكز ولم تعد المنافسة شيئا جديدا غير معتاد.

ودلل الطوقي على العديد من النجاحات التي حققتها المراكز في القطاع التنافسي، لافتا للنجاح الذي حققه منتخب المراكز للسباحة في كأس الإمارات الدولية التي اختتمت منافساتها الشهر الماضي، وكذا البطولة العربية للمدارس بلبنان التي دافع فيها عدد من لاعبي المراكز عن ألوان اتحاد الرياضة المدرسية معانقا الذهب في تلك البطولة، وألمح أيضا إلى أن منتخب الهوكي والأندية التي تمارس اللعبة تستمد قوامها الأساسي من المراكز.

وأشار إلى أن اللجنة الرئيسة ستكرّم اللاعبين المجيدين من أصحاب الميداليات الملونة في المسابقات الأخيرة، تزامنا مع تكريم مدربيهم والإداريين أيضا، تمهيدًا لتشكيل منتخب عام في كل لعبة من الألعاب التي تمارسها المراكز. وألمح الطوقي إلى أن اللجنة الرئيسية تدرس حاليا إعداد روزنامة مسابقات دقيقة تفي بغرض الاستعداد المتواصل للاعبين طوال الموسم.

ودعا الطوقي الاتحادات الرياضية المختلفة لمتابعة فعاليات المهرجان من اجل انتقاء افضل العناصر لتعزيز صفوف المنتخبات الوطنية، مشددا على قيمة الانتقاء ودورها في تحقيق ما نصبو إليه.

ويعتزم الطوقي تقديم مقترح للجنة الرئيسة يفيد بضرورة وضع روزنامة مسابقات واضحة طوال الموسم، مؤكدا أن مقترحه قد يحتاج لدعم مادي ومعنوي من جهة الاختصاص. وتقدم بالشكر لكل الاتحادات الرياضية التي ساهمت في نجاح فعاليات المهرجان، ووجه التحية للجان التحكيم التي لم تدخر جهدا في إنجاح مختلف المسابقات.

في الطريق الصحيح

من جانبه قال رئيس قسم مراكز إعداد الناشئين وليد الكيومي: نحن نسير في الطريق الصحيح والأرقام تؤكد ذلك، والمهرجانات ذات طابع تنافسي لتقييم واقعي لمستوى اللاعبين والمدربين. وستكمل دفعة 2015 منافساتها الموسم القادم بالمشاركة في مسابقات الاتحادات الرياضية المختلفة.

وأضاف: برهن منتخب السباحة على عمل كبير يقوم به الجهازان الفني والإداري. معانقة الذهب في البطولة العربية بلبنان ورفد المنتخبات الوطنية بأسماء ساهمت بجلاء في فضية طائرة العرب في الأردنأمر يحثنا على بذل مزيد من الجهود لاستكمال خطتنا.

أما ماجد الشبلي افضل ضارب في البطولة العربية للطائرة فكان من مخرجات المراكز، حيث عبّر عن سعادته باختيار 6 من مخرجات المراكز للانضمام لمنتخب اليد الأول مضيفا بالقول (العداء محمد السليماني الحاصل على برونزية آسيا من مخرجات المراكز وما زال يتلقى تدريباته بها. وحصوله على المركز العاشر عالميا في مسابقة 2000م موانع أمر جيد يبشر بقدرته على تحقيق نتيجة افضل. لو شارك مع أقرانه لحقق نتيجة افضل فهو من مواليد 2001 وشارك مع منافسين من مواليد 1999)، ولفت إلى بعض الأسماء الواعدة من مخرجات المراكز مثل فاتك عبدالغفور الذي انضم للمنتخب الوطني، حيث حقق اللاعب 2.05م في مسابقة الوثب العالي، وألمح أيضا لمهند العمراني واصفا إياه بأنه مشروع بطل قادم في مسابقتي دفع الجلة والإطاحة بالمطرقة، موجها شكره لاتحاد ألعاب القوى الذي سارع بإشراك اللاعب في معسكر تدريبي في مصر حقق بموجبه اللاعب رقما افضل. وكشف أن اتحاد ألعاب القوى اعتمد على عدد من أبناء المراكز للمشاركة في البطولة العربية المقامة حاليا في تونس، ولفت أيضا لاعتماده على مدربين هما الدكتور وائل رمضان وعيد طوطاش، متوقعا تحقيق نتائج طيبة عطفا على أرقامهم التي تحققت خلال فترة الإعداد. وختم قائلا: نحن نزرع افضل العناصر للرياضة العمانية ونأمل أن تستغلها الأندية والمنتخبات الوطنية لاستكمال مسيرة الإعداد.

المراكز والأندية والاتحادات ثلاثي التقدم الرياضي الذي ننشده والجميع في قالب واحد من اجل الوطن الذي نحلم باعتلاء أبنائه منصات التتويج الأولمبية.