1144300
1144300
مرايا

وفقا لمدى المتعة والمناخ والإثارة أفضل 5 دول في إشباع روح المغامرة

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

سواء كنت تهوى المغامرة من خلال تذوق أكثر الأطعمة غرابة في العالم، أو التجول في أكثر الطرقات خطورة، فإن المغامرة تتخذ شكلا مختلفا بالنسبة لكل شخص. لكن الخروج من نمط الحياة المريح بصورة منتظمة يعد أمرًا أكثر سهولة في بعض الأماكن من غيرها.

وقد صنف تقرير أصدرته مؤسسة “يو إس نيوز آند ورلد ريبورت” مؤخرا أفضل الدول في إشباع الرغبة في المغامرة، حسب درجة كل بلد، وفقا لخمسة معايير: “المتعة” و “اللطف” و “المناخ” و”المناظر الطبيعية” و”الإثارة”.

وبحسب ما جاء ذكره في (BBC) تقول أناليسا ناش فرنانديز، وهي متخصصة في استراتيجيات ما بين الثقافات ومدربة عاشت في البرازيل وإيطاليا، وهما من البلدان الأعلى مرتبة في الدول التي توفر متعة المغامرات: “بعيدا عن الطعام الرائع، والطقس، والمعالم السياحية التي يمكن أن تنسب أيضا إلى عشرين دولة في مرتبات أقل على القائمة، فإن جميع الدول التي تتصدر القائمة بينها شيء مشترك”.

خمسة بلدان يعيش الناس فيها أطول الأعمار

وتضيف: “ليس لأي من هذه الدول لغة مشتركة مع دولة مجاورة، وتدعم الجدران غير الرسمية الحفاظ على ثقافاتها وتغذيتها. وإذا أسقطت وأنت معصوب العينين في أي من الدول الخمس التي تتصدر القائمة، ستعرف أين أنت في غضون ثوان قليلة قبل أن يتم الكشف عنها”.

ويجعل ما تقدمه الدول التي تتصدر القائمة من ثقافة غنية ومناظر طبيعية جميع أنواع الإثارة متاحة بسهولة، لذلك تم التحدث إلى السكان لمعرفة ما يجعل الحياة فيها مليئة بالمغامرة.

البرازيل

مع حصولها على درجة 10 من 10 على معياري “المتعة” و”الإثارة”، تتفجر البرازيل بالطاقة التي يمكن وصفها بأنها مُعدية وتأتي من السكان المحليين الذين يحبون تراثهم. وقال المواطن البرازيلي أرتور سوزا: “نحب أن نتباهى ونفخر بأن لدينا طعاما شهيا، والقهوة الأفضل في العالم، وأجمل الناس أيضا”.

وفيما يتعلق بالمغامرة، فإن مساحة اليابسة المترامية الأطراف (خامس أكبر بلد في العالم من حيث المساحة)، تسهل اكتشاف المناظر الطبيعية المتنوعة إلى حد كبير بطرق مختلفة تماما.

وقال سوزا: “بإمكانك الذهاب إلى ركوب أمواج البوروركا [على نهر الأمازون]، أو للاستراحة على الشاطئ في فرناندو دي نورونها [جزر قبالة الساحل الشرقي] الذي يشبه شواطئ البحر الكاريبي. وربما ترغب في استكشاف بعض الأماكن الفريدة، مثل الكثبان البيضاء في لينسوا مارانهنسس، أو المنظر البري في منطقة إلها غراندي”.

وبطبيعة الحال، يمكن لرواد أماكن الحفلات إيجاد مغامرات لا نهاية لها في ريو دي جانيرو. وقال سوزا: “لدينا الشواطئ والبلدة القديمة والغابة وذكريات عصرنا الإمبراطوري.

إيطاليا

رغم أن إيطاليا قد تكون مشهورة بالطعام والفن والهندسة المعمارية، إلا أن لدى البلاد جانبا أكثر نشاطا من حيث المغامرة أيضا، وتحتل المرتبة الأعلى حسب معيار “المناظر الطبيعية”.

وقالت جيورجيا كارافا، الإيطالية المتخصصة في الرحلات في مشروع كيمكيم للسفر: “في مسقط رأسي كاتانيا في صقلية، بإمكانك السباحة في أعمق البحار وأكثرها زرقة، وتكون بعد ساعات قليلة على قمة أعلى بركان نشط في أوروبا”.

ورغم أن التنزه على جبل إتنا يوفر نوعا من التشويق، يحب السكان المحليون أيضا إيجاد تجارب ثقافية جديدة في كل أنحاء البلاد. وقال تيم هدسون، مدير شركة السياحة إنسبيارد إتالي: “من قرية إلى أخرى، من الوادي إلى أعالي الهضاب، تتغير الثقافة ويتنوع الطعام، وحتى يمكن للغة أن تكون مختلفة”.

ويوفر المشهد الطبيعي المتغير باستمرار كذلك فرصة لخوض أنواع مختلفة من المغامرات. ففي فصل الشتاء، يدير هدسون رحلات سفاري للتزلج على جبال دولومايت، حيث تقضي المجموعة أسبوعا في التزلج، فيما يشجع الطقس الأكثر دفئًا على جولات ركوب الدراجات عبر سواحل توسكانا.

إسبانيا

تتمتع إسبانيا بدرجات عالية جدًا في معايير “اللطف” و”المتعة”، وتكون المغامرة دائما قريبة جدًا إلى أقرب شارع منك، حسب قول السكان.

ويقول خوان كاستيلو، الذي يعيش في فالنسيا ويقود جولات سيرا على الأقدام لصالح شركة غورو ووك للسياحة: “أكثر ما نستمتع به في إسبانيا هو حياة الشارع، و”الحفلات”. هنا في فالنسيا، يمكنك فعل ذلك في منطقة الميناء الفاخرة، أو في حي الرصافة. الناس دائما يتحدثون ويتبادلون النكات. نستمتع بالحياة بالكامل، والأجانب الذين يصلون إلى هنا ينخرطون سريعا في التصرف بنفس الطريقة”.

الشيء الأهم بالنسبة للمقيمين المحتملين في إسبانيا هو تحديد أي نوع من المغامرة يناسبهم أكثر، فإذا كنت تحب فصل الشتاء، توجه إلى مدريد التي تحيط بها الجبال، وتقع على بعد ساعة بالسيارة منها ثلاثة منتجعات للتزلج على الجليد، في حين أن شواطئ برشلونة هي الأفضل لعشاق الطقس الحار.

ويقول أندري أريزا، وهو أصلا من تشيلي ومؤسس شركة “برشلونة إيت لوكال”: “الطقس هنا [في برشلونة] رائع. أشعة الشمس طوال العام. وبإمكانك ارتداء أحذية رياضية في أيام الشتاء، ولا تقلق أبدًا حيال ارتداء الأحذية الشتوية الثقيلة”.

ورغم أن فصل الشتاء أكثر بردًا في مدريد، إلا أن موقعها المركزي يجعل الوصول إلى أي مكان أمرًا سهلًا.

ويقول مات هولاند، وهو بريطاني، ومؤسس شركة “ذا ترافل بلوغز”: “لا تبعد (مدريد) إطلاقا أكثر من بضع ساعات بقيادة السيارة أو على متن قطار سريع عن بعض أروع السواحل في أوروبا. ويشتهر الساحل الشمالي لمنطقة الباسك بشكل خاص بمواقع الأمواج في زاروتز وسان سيباستيان، في حين أن منطقة الأندلس الجنوبية تحظى بشعبية بالنسبة لمتسلقي الصخور وراكبي الدراجات”.

تايلاند

تجتذب تايلاند، التي حصلت على درجات عالية في معايير كل من “المناظر الطبيعية” و”المتعة”، مزيجا مختلفا من الناس الذين يضفون أجواء المغامرة في جميع أنحاء البلاد. وأفضل مكان لهذه التجربة هو جزيرة كوه بانغان، حسب قول ميريام هيرشمان، التي ولدت وترعرعت في جنوب شرقي الجزيرة، وتعيش الآن في لوس أنجليس.

وتقول هيرشمان: “يأتي عشرات الآلاف من الناس من جميع أنحاء العالم لحضور حفل “القمر الكامل” كل شهر، وهو حفل يقام على الشاطئ، ويستمر حتى شروق الشمس”.

لكن حشدًا مختلفًا تمامًا يأتي إلى الجزيرة أيضًا بانتظام للممارسة اليوغا، والصيام، والتأمل. وتضيف هيرشمان: “تناقض حشد الشباب الذي يأتي إلى الحفل مع آخرين مولعين بالتأمل والحفاظ على الصحة يجعل هذه الجزيرة فريدة في نوعها ومثيرة للاهتمام. إنها هادئة، ولكنها مليئة بالمغامرة”.

ويعشق مغامرو تجربة الطعام الشهي السفر إلى تايلاند، إن كان بإمكانهم الاعتياد على كثرة الوجبات خلال اليوم، والتوابل الحارة.

وقالت تشيوان سواناباك، التي تعيش في بانكوك وتعمل مديرة عمليات في شركة إنتربيد ترافل: “يحمل التايلانديون ثقافة قوية لا يعتاد عليها الأميركيون الشماليون في كثير من الأحيان. فنحن نأكل طوال اليوم كل ما نريد أكله حسب شعورنا. في الصباح، يمكنني أكل المعكرونة بإضافة الكثير من مسحوق الفلفل الحار. وفي المساء، يمكنني أتناول سلطة البابايا الحارة. وعندما نأكل، نأكل بأصابعنا وبطوننا”.

وتشمل أطباقها المفضلة سمك سنابر المقلي مع الثوم، وسلطة لحم الخنزير المفروم، والطبق التايلاندي الشمالي التقليدي كاو سوي، وهو عبارة عن شعيرية القمح الأصفر في مرق الكاري، وتقدم مع الدجاج أو لحم البقر.

أما السكان المحليون الذين يبحثون عن مغامرات أكثر تقليدية لضخ الأدرينالين في أجسادهم، فعليهم التوجه إلى تشيانغ ماي لمحاولة التجديف في منحدرات نهر مي تينغ، أو محاولة الهبوط من أعالي الشلالات (وهي مغامرة شائعة لمتسلقي الصخور الطموحين) في متنزه دوي إنثانون الوطني، الذي يقع فوق أعلى قمة في البلاد، ويلقب باسم “سقف تايلاند”.

اليونان

تتميز اليونان بكل من “المناظر الطبيعية”، و”المناخ” الجميل، بالإضافة إلى مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة، وهو ما يجعل اليونان مكانا مثاليا لمحبي المغامرات المائية.

قالت باتريشيا هاجيفوتو، وهي أصلا من الولايات المتحدة وتعيش الآن في جزيرة إيفيا وتدير شركة ذي أوليف أوديسيز السياحية: “المياه هنا هي الأجود على الإطلاق لمحبي السباحة. ويصف الأطباء اليونانيون السباحة لمرضاهم، وكل واحد منا يعد عدد مرات السباحة التي يقوم بها كل صيف. إنها مسألة صحية، فالشمس والمعادن لهما تأثير على البشرة، بالإضافة إلى تأثير الحركة”.

الإبحار والتجديف في جميع أنحاء سايكليدز هي رياضات شعبية للسكان المحليين، فيما تتوفر لزوار الجزر من محبي الأراضي البرية خيارات التنزه العديدة، بما في ذلك على جبل زيوس، وقمة ناكسوس، وهي أعلى قمة في جزر سايكليدز، ومنحدرات الحفر البركانية في سانتوريني. والبر الرئيسي ليس أقل إثارة للإعجاب. وقالت مينا أغنوس، وهي أمريكية تدير مكتب أثينا لشركة ترافليف السياحية عام 2008: “هذه هي الأشياء التي تمنحني الشعور بالفرح كل يوم”.

وبالإضافة إلى استضافة أثينا للألعاب الأولمبية الأولى (والعديد بعدها)، تقام منذ فترة طويلة في أثينا العديد من الأحداث الرياضية في استاد باناثينايكو، وهو الاستاد الرخامي الوحيد في العالم الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد. ويرحب هذا الملعب بالسكان المحليين والزائرين على حد سواء للانضمام إلى رياضة الجري في الصباح من الساعة السابعة والنصف، وحتى التاسعة، كوسيلة للاستعداد لمغامرات اليوم. وبالنسبة للأشخاص الأقل شغفا بالرياضة، فإن السكان الهادئين على استعداد دائم للمشاركة في المغامرات الاجتماعية العفوية أيضًا.