1143657
1143657
مرايا

مشروع «مجزي مستدامة» يسعى لترسيخ ثقافة الاستدامة

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

كتبه- تيمورة الغاوية -

سعيًا لنشر مفهوم الاستدامة والمحافظة على البيئة بين أبناء المجتمع المحيط بالمدرسة، وتجهيز المدرسة كمزار للمدارس الأخرى للاستفادة من تجاربها، جاء فريق «مجزي مستدامة» ضمن سفراء نماء للعمل على مجموعة من المشاريع التي تساهم في الاستدامة والتنمية في السلطنة، طبيعية كانت أم بشرية، وذلك من خلال فريق عمل يتكون من ست طالبات وهن أبرار المعمرية، وأسماء المعمرية، والشيماء المعمرية، وعهد المعمرية، وملاك المعمرية، ووفاء المعمرية، وبإشراف الأستاذتين سارة الشكيلية، وحنان المعمرية.

وعن أول مشاريع مجزي مستدامة، قالت حنان المعمرية، أحد مشرفات المشروع: «مشروع مزرعة الأحباب عبارة عن مزرعة نقوم خلالها بزرع مجموعة من الشتلات التي تبرع بها المجتمع كصدقة، فتتم عملية الري بإعادة استخدام المياه الفائضة من الثلاجات والمغاسل بالتقطير، واستخدام الأسمدة الطبيعية للأشجار. كما تقوم السفيرات بإعادة تدوير بعض المخلفات لصناعة مرافق المزرعة لتصبح مهيئة كمرتع للعب لطلبة المرحلة الأولى، بالإضافة إلى توفير موقع جيد للدراسة في مرافق الحديقة، ويمكن لمعلمات المواد العلمية استغلال المزرعة لشرح بعض الدروس التي تتعلق بالبيئة». وأضافت: «استخدمنا أكثر من 300 قطعة سعف نخيل مقطعة لتصميم سور المزرعة، ونعمل الآن على إضافة العشب للمزرعة، وإكمال المرحلة الثانية من الزراعة».

أيضا من ضمن مشاريع البرنامج، مشروع المرشد الصغير الذي تم من خلاله اختيار مجموعة من الطلبة يتميزون بشخصية قيادية، وتم تكليفهم بإرشاد أقرانهم وتوجيههم للسلوكيات الصحيحة في المدرسة والحافلة المدرسية في مجالات الترشيد في استهلاك الماء والكهرباء، وأهمية المحافظة على النظافة، والاهتمام بالبيئة، والسلامة المرورية، بالإضافة إلى مجالات الاستدامة، والمحافظة على النظام والانضباط. كما يتم إصدار مخالفات بحق المخالفين، كذلك تقام العديد من الورشات الهادفة في هذه المجالات، والحملات التوعوية داخل وخارج المدرسة. وأوضحت حنان: «يقوم السفراء باستغلال فترة الاستراحة وحافلات المدرسة من خلال طرح بعض الأسئلة، وإقامة الحلقات النقاشية، وبعض الفعاليات الأخرى مثل الرسم والتلوين».

إضافة إلى تلك المشاريع، قام السفراء بتنظيم مشروع رواد الغد وهو عبارة عن مشروع قائم على التدريب والتأهيل، بإشراف من أحد خريجات القرية الباحثات عن عمل، يتم خلال المشروع استغلال حصص الاحتياط عند غياب المعلمة، ليتم تهيئة الباحثة للعمل مستقبلا والحصول على دخل خلال فترة بحثها عن عمل. قالت المعمرية عن المشروع: «قمنا باستغلال أحد الصفوف المدرسية كصف لتنفيذ الحصص الاحتياطية، وتم تجهيز الصف من قبل معلمات اللغة العربية بالمدرسة بالتعاون مع أهالي قرية مجزي».

ويتم خلال المشروع تنفيذ مجموعة من الأعمال منها تطوير بعض المهارات لدى الطلبة لاستغلالها لإنشاء مشاريعهم الطلابية وتهيئتهم للمستقبل ليصبحوا رواد أعمال، أيضا تطوير بعض قدرات الطلبة في بعض الأنشطة الطلابية المدرسية للمشاركة بها في المنافسات الخارجية، إقامة الحلقات النقاشية حول أهمية الادخار وطرق التعامل مع المال، بالإضافة إلى تعليم الطلبة بعض الطرق المفيدة لإعادة تدوير بعض المواد واستخدامها في المنزل لإدراك أهمية أعادة التدوير، وتطوير مهارات التفكير والتحدث لديهم.

أما فيما يخص جانب الاستدامة في المشروع، فقد قالت المعمرية: «من أهم جوانب الاستدامة في المشروع هو إعادة استعمال المياه الفائضة والمتسربة، أيضا زراعة الأشجار المحلية لتلطيف الجو، بالإضافة إلى إعادة تدوير المخلفات واستخدامها في تزيين المزرعة، وترسيخ ثقافة الاستدامة بين أبناء المجتمع ونشرها للأجيال القادمة».