1150579
1150579
العرب والعالم

أكراد سوريا يدرسون دعوة روسيا لـ«مؤتمر شعوب سوريا» والأمم المتحدة تشارك بشروط

31 أكتوبر 2017
31 أكتوبر 2017

«أستانة7» تتواصل للخروج بأفضل النتائج الممكنة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

تواصلت مفاوضات أستانة حول سوريا لليوم الثاني على التوالي، بلقاءات بين الوفود المشاركة.

وعقد الوفد الحكومي السوري، برئاسة بشار الجعفري، صباح أمس، اجتماعا في أستانة مع وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف .

ونقلت وكالة الأنباء (سانا) عن مصدر مطلع على سير الاجتماع، لم تسمه، قوله انه جرى مناقشة «الصعوبات التي حالت دون تنفيذ مخرجات اجتماع أستانة 6 ولا سيما ما يتعلق بإنشاء منطقة تخفيف التوتر في إدلب».

وأشار المصدر إلى أن الوفد السوري أبلغ الجانب الكازاخي بآخر «تطورات الوضع في سوريا وخاصة ما يتعلق بمحاربة الإرهاب».

وبين المصدر انه «تم الاتفاق على الاستمرار في التواصل بين الجانبين السوري والكازاخي حتى انتهاء أعمال اجتماع أستانة 7 للخروج بأفضل النتائج الممكنة». وبحث الجانبان المواضيع المدرجة على جدول أعمال اجتماع أستانة 7 كما تم تقييم ما تم إنجازه من نتائج في اجتماع أستانة 6 حول سوريا الذي عقد الشهر الماضي.

وعقد الوفد لقاءين تشاوريين مع الوفد الإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري والوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.

كما جرى لقاء ثلاثي بين وفود الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا ، وعقد اجتماع على مستوى الخبراء لبحث المسائل المدرجة على جدول أعمال أستانة 7 . والتقى الرئيس الكازاخي مع رؤساء وفود الدول الضامنة.

ومن جهتها، ذكرت وكالة (تاس) أن رئيسي وفدي روسيا وإيران عقدا لقاء تناولا خلاله قضايا متعلقة بمفاوضات أستانة حول الأزمة السورية .

والتقى ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص بالتسوية السورية، مع نائب وزير خارجية إيران حسين أنصاري، ناقشا، خلاله بعض القضايا التي تتعلق بمفاوضات أستانة.

وأفادت مصادر إعلامية بأن الوفد الأمريكي دعا وفد الفصائل المسلحة للمشاركة بفعالية في كل اللقاءات، واتخاذ قرارات مصيرية وهامة للوصول للحل السياسي للأزمة السورية.

وأكد الوفد الأمريكي أن حملة القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق، واضحة النهاية، في غضون أشهر على أبعد تقدير والمجتمع الدولي لن يعترف بمنتصر في سوريا، ولن تكون هناك إعادة إعمار دون عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة. ودعا الوفد الأمريكي وفد الفصائل المسلحة للمشاركة بفعالية في كل اللقاءات، واتخاذ قرارات مصيرية وهامة للوصول للحل السياسي معلنا لا نضع رحيل الرئيس السوري شرطا للعملية السياسية. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، خلال جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التصعيد في سوريا. وذكر تيلرسون أن، «الولايات المتحدة تبذل جهودا دبلوماسية لإنشاء مناطق لخفض التصعيد في سوريا».

وأضاف «لقد نجحنا مع روسيا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، ونحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية لخفض التصعيد».

وفي سياق آخر، كشف مسؤول كردي كبير، أمس ان روسيا وجهت دعوة للإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سوريا لحضور «مؤتمر شعوب سوريا» الذي سيعقد في سوتشي منتصف نوفمبر المقبل.

وقال المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي بشمال سوريا بدران جيا كورد، في تصريح لوكالة (رويترز)، إننا «ندرس الموضوع ولحد الآن الموقف إيجابي». ومن المحتمل أن يعقد «مؤتمر الشعب السوري» في أواسط نوفمبر المقبل في سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص، من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.

ومن المقرر ان يناقش المؤتمر مستقبل الدستور السوري، فيما قدم الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا شروطا من أجل مشاركته في المؤتمر.

وجاءت دعوة الأكراد لحضور هذا المؤتمر، بعدما أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بضرورة إشراك الأكراد في العملية التفاوضية، الأمر الذي يثير معارضة تركيا.

كما قتل أربعة أطفال على الأقل أمس عند مدخل مدرستهم جراء قذيفة أطلقتها قوات الجيش السوري على بلدة جسرين في الغوطة الشرقية المحاصرة، إحدى آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق التي تعاني من وضع إنساني متدهور.

وطال القصف أمس مناطق عدة في الغوطة الشرقية، موقعاً المزيد من القتلى والجرحى في منطقة تشهد تكثيفاً للقصف من قوات الجيش السوري منذ أسبوع على رغم كونها إحدى مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها برعاية إيران وروسيا وتركيا.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن سقطت قذيفة أطلقتها قوات الجيش السوري أمام مدخل مدرسة في مدينة جسرين، أثناء انصراف الطلاب منها، موقعة خمسة قتلى بينهم أربعة أطفال من التلاميذ».

وشاهد مصور أمام مدخل المدرسة بقعاً من الدماء على الأرض، وأطفالاً عادوا لتفقد ما حصل . وقال أحدهم «كنت قد خرجت من المدرسة وبصدد الانعطاف إلى الزقاق حين سقطت (القذيفة) . هناك من مات ومن أصيب ومن أخذوه إلى المركز الطبي». وأكد طبيب في مستشفى نقل إليه المصابون في جسرين حصيلة القتلى مرجحاً ارتفاعها لوجود 25 إصابة «غالبيتها متوسطة وخطيرة». وقال إن رجلاً دخل إلى المستشفى بعدما علم بمقتل طفله وبدأ بالصراخ والسباب، ولم يقو الموجودون على تهدئته بسهولة.

وتوزع الأطفال المصابون ومعظمهم في سن صغيرة على أسرة المستشفى، أحدهم أصيب في رجليه وثان في رأسه وثالث ملأت الشظايا وجهه.

وجلس آخرون بهدوء كما لو أنهم في حالة صدمة فيما لم يتوقف طفل عن الصراخ من شدة ألمه.