الرياضية

حلقة عمل تستعرض التخـطيـط الاسـتراتيـجـي فــي المـؤسـسـات الريـاضـيـة بشـمــال الباطــنـة

31 أكتوبر 2017
31 أكتوبر 2017

نظمت وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بدائرة الهيئات الخاصة بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية حلقة عمل بعنوان التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات الرياضية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة قدمها المحاضر الأولمبي في الدورات الرياضية هشام بن سالم العدواني بمشاركة من أندية شمال الباطنة (صحار، السويق، صحم) والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة.

تناولت الدورة جلسات نظرية وعملية تطرق فيها المحاضر لعدد من المحاور المهمة في مجالات التخطيط الاستراتيجي حيث عرف التخطيط بالبحث عن أفضل البدائل الممكنة لتحقيق هدف معين في فترة زمنية محددة، وفي حدود الإمكانات المتاحة تحت الظروف القائمة. أما الاستراتيجية فيتوجب عليها أن تنقلنا من موقعنا الحالي إلى ما نطمح أن نكون، موضحا أن الاستراتيجية هي خارطة الطريق التي توصلنا إلى الهدف، ولها هدف واتجاه محدد، متى وأين ولماذا، ويجب أن تغطي ما ينبغي القيام به، ومن الذي يجب أن يقوم بذلك، وربط القيم بالرؤيا وكيف يتم العمل بها.

وأضاف: عند التخطيط الاستراتيجي ينبغي أن نعمل في الجوانب التشخيصية التي تسبق إعداد خطة الاستراتيجية على تشخيص بيئة المؤسسة الرياضية من خلال تحديد الشركاء والمعنيين (أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة والموظفون والمتطوعون والرياضيين والآباء والحكام والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة والمتبرعون والرعاة ووسائل الإعلام) كما ينبغي إجراء التحليل الداخلي والخارجي موضحا المؤسسات الرياضية غالبا ما تستخدم تحليل (SWOT) الذي يعتمد على تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والمخاطر.

وتطرق المحاضر لعناصر الخطة الاستراتيجية وهي الرؤية والقيم وذلك من خلال تحديد الرؤيا وبيانات القيم والطموحات المنظمة، وإعلان المهمة من خلال تحديد ما الذي يجب أن تفعله من أجل إنجاز رؤيتك، ووضع الأهداف الاستراتيجية كونها هي التي تعمل على تحديد الرؤى والقيم والمهمة التي من الممكن إنجازها، والعنصر الرابع وضع خطط العمل كونها هي من تحدد الطرق التي تؤكد أن رؤيتك ومهمتك وقيمك وأهدافك منجزة، حيث تغطي خطط العمل الخدمات والمنتجات الرئيسية للمنظمة، مؤكدًا أن ضمان نجاح المنتخبات والفرق الآسيوية على المستوى العالمي جعل كرة القدم رقم واحد على مستوى القارة الآسيوية.

وتطرق بعدها لأهداف الاستراتيجية موضحًا أن محاور الأهداف استراتيجية الرياضة العمانية ترتبط بهدف معين فالرياضة للجميع (من أجل مجتمع سليم) ورياضة المنتخبات (من أجل رفع راية السلطنة) والرياضة والتنمية (مجال من مجالات التنمية). كما تطرق المحاضر إلى أهمية الرقابة والتقييم في الخطط الاستراتيجية فقال: هما الخطوة النهائية وعنصران مركزيان في عملية التخطيط الاستراتيجي بالمؤسسات الرياضية ومسؤولية أساسية من مسؤوليات مجلس الإدارة وبدونها لن يتقدم العمل. وتناول بعدها مؤشرات الأداء في الخطط الاستراتيجية فقال: تعتبر مؤشرات الأداء الرئيسية هي وحدة القياس التي يتم من خلالها تقييم فيما إذا قمت بإنجاز الأهداف، وعلى سبيل المثال، مؤشرات نتائج الرياضيين، عدد الرياضيين المختارين، برامج الدعم للرياضيين والمدربين، الزيادة في عدد الأعضاء. مؤشر الأداء الرئيسي قد يكون هناك حصول عشرة رياضيين على ميداليات في بطولة محلية، بعدها استعرض نماذج لاستراتيجيات مؤسسات رياضية دولية ومنها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واللجنة الأولمبية النيوزلندية واللجنة الأولمبية بزيمبابوي والاتحاد السويسري للسباحة موضحًا من خلالها كافة عناصر بناء الخطط والنجاحات التي تم تحقيقها.

استراتيجيات محلية

كما استعرض نماذج لاستراتيجيات محلية وهي استراتيجية الرياضة العمانية لوزارة الشؤون الرياضية واستراتيجية الاتحاد العماني لكرة السلة واستراتيجية اللجنة الرياضية بنادي السويق الرياضي، وبعد ذلك تم توزيع المشاركين على مجموعات، قدمت كل مجموعة نموذجا لاستراتيجية متكاملة من كل الجوانب.

وقال محمد بن عبدالله المقبالي أخصائي نشاط رياضي بالمديرية العامة للتربية والتعليم: إن الاستفادة مهمة لنا في تطبيق الاستراتيجية لخطة العمل حيث يتطلب منا ذلك، وتطرق المحاضر لمفهوم الاستراتيجية وهي التخطيط وتحديد الأعمال والأنشطة وتقدير الموارد واختيار السبل الأفضل لاستخدامها من أجل تحقيق أهداف معينة في الرياضة، كما تطرق المحاضر إلى التعريف بالمحاور الرئيسية وهي التشخيص والمهمة ومهمة العمل والتقييم. وفي النهاية نتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الشؤون الرياضية بالمحافظة على إتاحة الفرصة للمشاركة والشكر الجزيل للمحاضر والأستاذ هشام العدواني. وفي نهاية الدورة قام جعفر بن إبراهيم العجمي مدير دائرة الشؤون الإدارية والمالية بالمديرية بتسليم الشهادات للمشاركين في الحلقة.