1149683
1149683
العرب والعالم

استشهاد 5 فلسطينيين في تفجير إسرائيل لأحد الأنفاق بالقطاع

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

«منظمة التحرير»: سنرد على احتفال بريطانيا بمئوية «بلفور» -

القدس - الأناضول - (أ ف ب): ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين بعد تفجير إسرائيل نفقا يمتد إلى أراضيها على الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة، امس إلى 5 بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة التي تحدثت عن جرحى ايضا.

وأعلن اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة «وصول جثة الشهيدين عمر نصار الفليت (27 عاما) والشهيد مصباح شبير (30 عاما) في استهداف لنفق للمقاومة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة». وكان القدرة أعلن «استشهاد احمد ابو عرمانة (25 عاما) وإصابة تسعة آخرين في استهداف النفق شرق خان يونس».

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي امس انه فجر نفقا يمتد من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، محملا حركة حماس مسؤولية ذلك.

وقال المتحدث باسم الجيش جونثان كونريكوس لصحفيين انه تم «تفجير نفق يؤدي إلى جنوب إسرائيل من محيط خانيونس» جنوب القطاع.

وأضاف كونريكوس «تم تفجير النفق من داخل إسرائيل بالقرب من السياج الأمني. هذه الإجراءات (التي اتخذها الجيش الإسرائيلي) تأتي في ضوء هذا الانتهاك الخطير وغير المقبول للسيادة الإسرائيلية».

وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي لا يرغب بتصعيد الوضع. وبحسب كونريكوس فإن النفق يبعد قرابة كيلومترين عن بلدة كيسوفيم.

ولم يكن بإمكانه تأكيد ما اذا كان النفق تابعا لحركة حماس، لكنه قال إن إسرائيل تحمل حماس المسؤولية عن كل هذه الأنشطة في قطاع غزة.

وفي ابريل 2016، أعلنت إسرائيل عن اكتشاف نفق ممتد من قطاع غزة إلى الاراضي الإسرائيلية منذ المرة الأولى بعد حرب غزة عام 2014.

وتعبر الأنفاق تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة وكانت إحدى الأسلحة الأكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

وأبرز هدفين للعملية الإسرائيلية عام 2014 كانا وقف إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق. وكانت العملية الثالثة من نوعها في قطاع غزة خلال ست سنوات. وأعلن الجيش انه دمر أكثر من 30 نفقا عام 2014. وتؤكد حماس انها تواصل حفر الأنفاق.

واستمرت حرب صيف 2014 خمسين يوما وكانت الأطول والأكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007. وأسفرت الحرب عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين بينهم 551 طفلا بحسب الأمم المتحدة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 74 شخصا بينهم 68 جنديا.

ويأتي هذا الإعلان بينما من المقرر أن تقوم حركة حماس بتسليم السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة بحلول الاول من ديسمبر المقبل، بعد توقيع اتفاق مصالحة في القاهرة.

ومن المفترض أيضا أن تقوم حماس غدا بتسليم السلطة الفلسطينية المعابر على الحدود في غزة. واتهم تقرير لمراقب الدولة في فبراير الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقادة الجيش بانهم لم يكونوا مستعدين للتهديد الاستراتيجي الذي شكلته الأنفاق خلال حرب عام 2014.

وفي موضوع آخر، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن فلسطين سترد على ما أسماه «الصلف» البريطاني بالاحتفال بالذكرى المئوية لوعد «بلفور»، «بكافة الوسائل الممكنة السياسية والدبلوماسية والقانونية».

وأضاف مجدلاني، في حوار خاص مع وكالة «الأناضول» في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، إن «احتفال الحكومة البريطانية بالذكرى وافتخار رئيسة حكومتها تيريزا ماي بالدور الذي لعبته بريطانيا لإقامة دولة إسرائيل، هو إمعان في إيذاء الشعب الفلسطيني»، وتابع: «بريطانيا تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية».

وأعلنت ماي، مساء الأربعاء الماضي، أن بريطانيا ستحتفل «بفخر»، بالذكرى المئوية لصدور «وعد بلفور». وقالت ماي، أثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، وهو الغرفة السفلى من برلمان البلاد: «إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر».

و«وعد بلفور»، هو الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال مجدلاني: إن فلسطين تخطط لمعاقبة «بريطانيا»، على ما أسماه «الصلف» و«إيذاء» الشعب الفلسطيني، وأوضح إن بلاده تنوي رفع قضايا طبقا للقانون البريطاني في بريطانيا تطالب الحكومة بـ«الاعتذار والتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينية».

وأضاف: «سنرفع قضايا أمام المحاكم الدولية لأن بريطانيا لم تكن تمتلك أي حق عندما أعطت الوعد»، وقال: «سنذهب في المسار السياسي والدبلوماسي لاستخدام كل الوسائل الممكنة بما في ذلك التحركات الشعبية.. سننظم مسيرة حاشدة في لندن بمشاركة برلمانيين ومؤسسات مجتمع مدني، وجاليات عربية وإسلامية». وأضاف: «كان أولى ببريطانيا بدلا من الاحتفال أن تعتذر للشعب الفلسطيني أولا عن جريمتها، ثم تعويضه على ما لحق به من ضرر مادي ومعنوي، وثالثا الاعتراف بدولة فلسطين اعترافا كاملا»، وتابع: «سندافع عن حقوق شعبنا وسنلاحق المعتدي بكل الوسائل من أجل تصويب وتصحيح الخطأ التاريخي والجريمة الكبرى التي ارتكبت بحقنا».