1149711
1149711
العرب والعالم

قافلة مساعدات أممية تدخل ريف دمشق وسط تردي الوضع الإنساني

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

انطلاق مفاوضات «آستانة7» بين الحكومة والمعارضة -

دمشق-(أ ف ب): دخلت أمس قافلة مساعدات محملة بمواد غذائية إلى منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية قرب دمشق، وفق ما أكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة، في عملية تأتي بينما يشهد الوضع الانساني تردياً.

وقالت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا ليندا توم لوكالة فرانس برس «دخلنا الغوطة الشرقية»، موضحة أن القافلة محملة بمساعدات تكفي لأربعين ألف شخص وهي مشتركة مع الهلال الأحمر السوري.

وتتألف القافلة وفق ما أوضحت المتحدثة باسم الهلال السوري منى كردي من 49 شاحنة تحمل «ثمانية آلاف سلة غذائية وعدداً مماثلاً من أكياس الطحين وأدوية ومواد طبية ومواد تغذية أخرى».

والقافلة مخصصة وفق الهلال الأحمر والأمم المتحدة لمنطقتي سقبا وكفربطنا.

وتضم ناحية كفربطنا وفق ما قال مدير العمليات في المنظمة تمام محرز لفرانس برس، مدناً وبلدات عدة بينها حمورية وعين ترما وجسرين.

وتعد هذه القافلة الأولى التي تدخل منذ سبتمبر الماضي إلى مناطق في الغوطة الشرقية، قبل أن يتدهور الوضع الإنساني جراء ندرة المواد الغذائية والطبية.

وأحصت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأسبوع الماضي أن أكثر من 1100 طفل في الغوطة الشرقية يعانون من سوء تغذية حاد.

وتوفي طفلان رضيعان قبل أسبوع جراء أمراض فاقمها سوء التغذية الحاد بينهما الرضيعة سحر ضفدع (34 يومياً) التي التقط مصور متعاون مع فرانس برس صوراً ومشاهد صادمة لها تصدرت وسائل الإعلام حول العالم عشية وفاتها.

وتحاصر القوات الحكومية منذ أربع سنوات الغوطة الشرقية، التي تعد آخر أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.ويعيش فيها نحو 400 ألف شخص.

وتشكل الغوطة الشرقية واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو الماضي في إطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

وساهم اتفاق خفض التوتر الذي بدأ سريانه عملياً في الغوطة الشرقية في يوليو الماضي في توقف المعارك والغارات العنيفة التي كانت تستهدف تلك المنطقة باستمرار موقعة خسائر بشرية كبرى، من دون أن تتحسن وتيرة إدخال المساعدات الإنسانية رغم كون ذلك بنداً أساسياً من اتفاق خفض التوتر.

سياسيا: أعلنت سلطات كازاخستان انطلاق جولة جديدة من المحادثات أمس بين الحكومة السورية وممثلين لفصائل المعارضة ستتركز بصورة خاصة حول الوضع الإنساني الذي يثير مخاوف متزايدة.

وهي سابع جولة في هذه المفاوضات التي ترعاها روسيا وايران حلفيتا دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، وقد أدت خصوصا حتى الآن الى تشكيل اربع مناطق لخفض التوتر في سوريا.

وقال المتحدث باسم الخارجية أنور جايناكوف «بدأت المفاوضات في جلسة مغلقة».

وأوضح أن وفود النظام السوري والفصائل المعارضة وكذلك الدول الراعية للمفاوضات وصلت إلى آستانة.

تركز محادثات السلام في آستانا على المسائل العسكرية والتقنية وتتم بموازاة محادثات سياسية في جنيف.

وتهدف المحادثات الى وضع حد للنزاع الذي أودى بحياة اكثر من 330 ألف شخص وأدى إلى نزوح الملايين في غضون ست سنوات.

ومن المقرر عقد دورة جديدة من المفاوضات حول سوريا في جنيف اعتبارا من 28 نوفمبر برعاية الأمم المتحدة.

من جانب آخر نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مشرع روسي كبير قوله أمس إن روسيا تتوقع القضاء على جميع «الإرهابيين» في سوريا بحلول نهاية العام كما تخطط للإبقاء على ما يكفي من القوات هناك لمنع وقوع أي صراع جديد.

وأضافت الوكالة نقلا عن فيكتور بونداريف رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد في البرلمان «سنبقي في سوريا على القوات اللازمة لتفادي أي تكرار محتمل لهذا الإرهاب».

كما نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن مصدر مطلع قوله إن مؤتمرا تدعمه موسكو للسوريين من مختلف الطوائف قد يعقد في روسيا منتصف الشهر المقبل على أقرب تقدير ويبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا.

وأضافت الوكالة أن المؤتمر الذي طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكرته للمرة الأولى خلال منتدى هذا الشهر قد يعقد منتصف نوفمبر المقبل في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.