1149743
1149743
العرب والعالم

التحقيق في التدخل الروسي يتهم المدير السابق لحملة ترامب بالتآمر ضد الولايات المتحدة

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

الرئيس الأمريكي ينفي أي «تواطؤ» مع روسيا -

واشنطن - (أ ف ب): اتهم بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية أمس بالتآمر ضد الولايات المتحدة وغسيل الأموال، ذلك في إطار التحقيق في تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، الذي أفضى بذلك الى أول اتهامات.ووجه الاتهام لمانافورت وشريكه التجاري ريك غيتس بإخفاء ملايين الدولارات التي كسبوها من العمل للسياسي الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش وحزبه السياسي المؤيد لموسكو.

ووجه المحقق الخاص روبرت مولر 12 تهمة للرجلين في أول اتهامات تطال مساعدين سابقين لترامب، في التحقيق الذي ينظر في تدخل روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح ترامب.

ولدى وصوله مقر مكتب التحقيقات الفيدرالية التقطت كاميرات التلفزيون صورا لمانافورت برفقة شخص لم يتم التعريف عنه يدخلان الى المكتب الميداني للاف بي آي في واشنطن بعدما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه تلقى طلبا هو وأحد شركائه بتسليم نفسيهما إلى السلطات.

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مانافورت الذي أدار حملة ترامب الانتخابية بين يونيو وأغسطس 2016، وشريكه ريك جيتس تلقيا طلبا بتسليم نفسيهما إلى السلطات.

وندد ترامب مجددا أمس الأول في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» بما اعتبره حملة افتراءات، نافيا أي «تواطؤ» مع روسيا خلال حملته الرئاسية.

وكتب ترامب «هناك الكثير من الأمور التي تظهر أن الديمقراطيين وكلينتون مذنبون وبدأت الحقائق بالظهور». واعتبر الديمقراطيون أن الاتهامات هي عبارة عن محاولات لصرف الأنظار عن التحقيق المرتبط بحملته الانتخابية.

هجوم على كلينتون

ولم يعبر مولر الذي كان رئيسا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) من 2001 الى 2013 عن أي موقف علنا.

وهو عين بعدما أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي ليستأنف التحقيق الذي تجريه الشرطة الفيدرالية لضمان استقلاليته.

وهذه التحقيقات منفصلة عن ثلاثة تحقيقات كبرى أخرى تجريها ثلاث لجان في الكونجرس.

ومع اقتراب الاتهامات، يرص المحافظون صفوفهم.

وبتشجيع من الرئيس ترامب، شنوا هجماتهم على الديمقراطيين وهيلاري كلينتون المتهمة بتمرير عملية بيع مناجم أمريكية الى مجموعة روساتوم الروسية العامة في 2010، مقابل هبات الى مؤسسة كلينتون، في وقت كانت وزيرة للخارجية. ويثير الكشف عن ان معسكر كلينتون والحزب الديمقراطي مولا خلال حملة الانتخابات الرئاسية تحقيقا خاصا حول ترامب، جمع في «ملف» نشره في يناير موقع «بازفيد» الإلكتروني، ردود فعل واسعة من قبل المحافظين. ووصل الأمر ببعض الجمهوريين الى الدعوة لاستقالة مولر معتبرين انه قريب جدا من جيمس كومي.

ويأسف جمهوريون آخرون لهذه المهاترات. وقال السناتور بوب بورتمان في تصريحات لشبكة «سي بي اس» انه «يجدر بنا ان نستنكر تدخل الروس في انتخاباتنا».