العرب والعالم

هيئة شؤون الأسرى: «14789» حالة اعتقال خلال «انتفاضة القدس»

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

رام الله - عمان: قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتخذ من الاعتقال التعسفي نهجاً منظما وممارسة مؤسساتية في إطار سياسة رسمية، حتى أضحت جزءاً أساسياً من منهجية سيطرة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأكثر قمعاً وقهراً وخراباً للمجتمع الفلسطيني، دون التزام أو أدنى اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف فروانة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس: لقد واصلت قوات الاحتلال اعتقالاتها التعسفية بحق المدنيين الفلسطينيين، ذكورا واناثا، صغارا وكبارا، حتى أصبحت تلك الاعتقالات ظاهرة يومية، مؤلمة ومقلقة، حيث لا يكاد يمضي يوم واحد إلا وتُسجل فيه عشر حالات اعتقال وما يزيد، وأن غالبيتها العظمى ليس لها علاقة بالدواعي الأمنية، وأن نحو (14789) حالة اعتقال سُجلت منذ اندلاع «انتفاضة القدس» في الأول من أكتوبر 2015 وحتى الأول من أكتوبر من العام الجاري.

وأشار فروانة أن غالبية تلك الاعتقالات وتشكل ما نسبته قرابة (63%) كانت في محافظات الضفة الغربية، فيما سجل في مدينة القدس ما نسبته (33.5%) من مجموع الاعتقالات خلال الفترة المستعرضة، بالإضافة إلى بضع مئات من قطاع غزة، ومن المناطق المحتلة عام 1948 لاسيما في الأشهر الأولى من الانتفاضة.

وبيّن فروانة بأن هناك تلازما بين الاعتقالات والتعذيب، حيث إن شهادات المعتقلين تثبت بأن جميع من مّروا بتجربة الاعتقال، من الفلسطينيين، قد تعرضوا إلى واحد أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي أو المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة، وأن الوقائع تؤكد أيضا أن التعذيب قد تصاعد بشكل لافت منذ اندلاع «انتفاضة القدس».

وأوضح فروانة أن عمليات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان. حيث أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالضمانات الخاصة بحماية السكان المدنيين، ولم تلتزم كذلك بالقواعد المنظمة لحقوق المحتجزين وأوضاعهم.

وأكد فروانة على أن كافة الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال خلال العقود الماضية، وبالرغم مما تتركه تلك الاعتقالات من آثار سلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، إلا أنها لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني ولم تكسر إرادته، ولن تثنيه عن مواصلة مسيرته النضالية من أجل الحرية والاستقلال.

يذكر بأن حوالي (6500) أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم (56) أسيرة، و(350) طفلا، و(500) معتقل إداري، علاوة على وجود (11) نائباً في المجلس التشريعي.