العرب والعالم

5 قتلى في اعتداء انتحاري على مسجد بنيجيريا

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

كانو (نيجيريا) - (أ ف ب): قتل خمسة أشخاص على الأقل أمس في اعتداء انتحاري وقع في شمال شرق نيجيريا المنطقة التي تعد بؤرة لأعمال عنف جماعة بوكو حرام ، كما ذكر عنصر في الميليشيات المدنية التي تقاتل الى جانب الجيش النيجيري.

ووقع الانفجار فجر أمس في مسجد يبعد 15 كلم شمال مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، كما أوضح أجيري يالا الذي يرأس «القوة المدنية المشتركة» المحلية.

وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن «انتحاريا أدعى أنه من المصلين دخل الى المسجد وقت صلاة الصبح».

وأضاف أنه «فجر حزامه الناسف، فقتل خمسة أشخاص وأصاب آخرين بجروح».

وليس من عادة فصيل جماعة بوكو حرام النيجيرية بزعامة أبو بكر الشكوي أن يتبنى الهجمات التي يشنها.

لكن الجماعة تلجأ الى هذه الطريقة في هجماتها عادة.

وتشكل المساجد أهدافا مفضلة للمتمردين المتطرفين بزعامة الشكوي الذي يعتبر أن كل مدني لم يلتحق ببوكو حرام، عدو ويدعم حكومة أبوجا.

وقتل أحد أفراد «القوة المدنية المشتركة» كان واقفا في نقطة تفتيش بحي مونا في مايدوغوري وأصيب آخر بجروح، عندما عمدت امرأتان الى تفجير نفسيهما بعد ظهر أمس الأول.

واسفر اعتداء نفذه ثلاثة انتحاريين الأسبوع الماضي عن 14 قتيلا، على بوابة الخروج في مخيم مونا للمهجرين.

وأعربت الأمم المتحدة التي تنسق الأنشطة الإنسانية في المنطقة، عن «قلقها العميق» من الهجمات المستمرة على مخيمات النازحين.

ومع أن جماعة بوكو حرام لم تعد تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي كما كان الوضع حتى 2015، ما زال يتعذر الوصول الى مناطق كثيرة في الشمال الشرقي المعرضة لعمليات النهب والمجازر.

وفي نهاية الأسبوع، قامت امرأتان بتفجير نفسيهما في اقليم ماداغالي (شمال ولاية اداماوا)، لكن التفجير لم يسفر عن سقوط ضحايا.

وقال ماينا اولارامو القائد المحلي لوكالة فرانس برس، «نعتقد انهما كانتا تنويان مهاجمة الكنيسة التي تبعد مائة متر من المكان الذي وقع فيه الانفجار».

ولا يبعد اقليم مداغالي كثيرا عن غابة سامبيسا معقل فصيل أبو بكر الشكوي الذي كان من المفترض ان «ينظفه» الجيش النيجيري من متمرديه في ديسمبر الماضي.

لكن ماينا قال «ما زالوا بطيئين» في القرى النائية الواقعة حول سامبيسا، والجيش لا يتمتع بوجود كاف. ويعد شمال شرق نيجيريا منطقة شاسعة يصعب الوصول اليها، وخصوصا خلال فصل الأمطار. والأسبوع الماضي، أسفر هجوم آخر لبوكو حرام أعلن مسؤوليته عنه هذه المرة فصيل ابو مصعب البرناوي (التابع لتنظيم داعش)، عن مقتل اكثر من 15 جنديا في ساساوا (45 كلم عن داماتورو في ولاية يوبي)، ولم يعثر بعد على عدد كبير منهم، كما ذكر مصدر عسكري.

وهذا الهجوم كان الثالث الذي يستهدف الجيش خلال أسبوعين.

وبحسب مركز سايت الذي يرصد المواقع الجهادية، اعلن تنظيم داعش ولاية غرب افريقيا مسؤوليته عن الهجوم.

ويعني ذلك أن عناصر موالين لابي مصعب البرناوي شنوا هذا الهجوم.

وكان تنظيم داعش أعلن العام الماضي البرناوي زعيما لفرع التنظيم مكان أبو بكر الشكوي.

ومنذ ظهورها قبل ثماني سنوات، تسببت جماعة بوكو حرام التي تشن هجمات وتنفذ اعتداءات انتحارية، في نيجيريا وفي البلدان المجاورة أيضا، مثل الكاميرون والنيجر وتشاد، بمقتل 20 ألف شخص على الأقل.