صحافة

ضريبة بيئة لتنقية الهواء

30 أكتوبر 2017
30 أكتوبر 2017

في محاولة لتحسين جودة هواء العاصمة البريطانية لندن وتنقيتها من التلوث فرضت السلطات المحلية نوعا جديدا من الضريبة أطلقت عليه «ضريبة البيئة»، وذلك على إثر دراسة أجراها باحثون في جامعة كينغز كوليدج بلندن عام 2015، قالت فيها إن قرابة 9500 حالة وفاة مبكرة تحدث بين سكان العاصمة لندن سنويا نتيجة التعرض للهواء الملوث لفترة طويلة.

وصرح رئيس بلدية لندن صادق خان في بيان قال فيه: «أنا مصمم على اتخاذ إجراء عاجل للمساعدة في تنقية هواء لندن. يجب التعامل مع هذا المقياس المخجل لأزمة الصحة العامة التي تواجهها لندن وآلاف الحالات من الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث الهواء». مشيرا إلى أن سن هذه الضريبة يشجع قائدي السيارات على التخلص من السيارات المضرة والملوثة.

وستطبق الضريبة اليومية الجديدة وقيمتها 10 جنيهات إسترلينية على السيارات التي تعمل بالديزل أو البنزين المسجلة قبل 2006، وهي التي لا تتماشى مع التوجيهات الأوروبية لعام 2005. وستكون مواعيد تطبيقها ابتداءا من 7 صباحا حتى 6 مساء خلال أيام الأسبوع. وتضاف هذه الضريبة الجديدة إلى مبلغ 11.5 جنيه إسترليني ضريبة ازدحام، ما يعني أن البعض سيدفعون 21.5 جنيه إسترليني في اليوم للقيادة في وسط لندن.

وخصصت بلدية لندن مبلغ 875 مليون جنيه لمواجهة تلوث الهواء تشمل إنشاء منطقة تنخفض فيها الانبعاثات بشدة بحلول عام 2019. كما أن الرسوم الجديدة قد تشجع أصحاب السيارات على التحول إلى سيارات من طراز أكثر مراعاة للبيئة في واحدة من أكبر العواصم الأوروبية. ويأمل عمدة لندن صادق خان أن يؤدي فرض الرسوم الجديدة لتقليل مستويات التلوث إلى إنقاذ حياة الآلاف كل عام.

وتشير الإحصاءات إلى أن الرسوم الجديدة ستطبق على ما يصل إلى 34 ألف سيارة كل شهر من بين 535 ألف سيارة تدخل المنطقة. وسيمهد ذلك الطريق أمام سياسات في المستقبل تشمل إقامة منطقة ذات انبعاثات بالغة الانخفاض من المقرر إقامتها بحلول نهاية 2020.

وفي سياق آخر قالت صحيفة «ديلي ميل» أن السلطات في مدينة «كامبريدج» اختبرت حافلات مستقبلية ذاتية القيادة لاستخدامها في نقل المواطنين ليلا، ويمكنها تنفيذ مائة رحلة يوميا بعيدا عن ممرات المشاة والدراجات الهوائية بسرعة 24 كيلومترا في الساعة.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم شركة «RDM Group» المصنعة لهذه الحافلات بأن كل حافلة يمكنها نقل أربعة أشخاص خلال المساء، وأنها صممت من أجل حل مشكلة المرور في بريطانيا، كما يجري الآن افتتاح مكاتب لها في أستراليا والولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم الشركة إنه سيتم الكشف عن نتائج التجربة التي جرت بين «كامبريدج» و«ترامبينجتون» في منتصف العام المقبل. مشيرا إلى أن التجربة تعتمد على بحث أظهر الحاجة لتشغيل خدمات مرورية لنقل المواطنين في الساعات التي لا تعمل خلالها وسائل النقل العامة. وإن تكلفة المشروع الذي تموله الحكومة جزئيا تقدر بخمسة ملايين جنيه إسترليني، وفي حال نجاح التجربة سيكون هناك خطة جديدة لتصميم حافلات آلية تستوعب عشرة أشخاص. وتخطط الشركة لتصميم نسخة أكبر من الحافلة التي تبلغ تكلفتها 330 ألف دولار، بحيث تكون قادرة على نقل 10 أشخاص. وتبلغ التكلفة الإجمالية للنظام الجديد 6.5 مليون دولار، حيث تقدم الحكومة جزءا من التمويل اللازم.

تعداد سكان بريطانيا 70 مليون نسمة بحلول 2030:

تحت عنوان «عدد المهاجرين سيرفع سكان بريطانيا إلى 70 مليون نسمة بحلول عام 2030» نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا كتبه ريتشارد فورد، نقل فيه عن مكتب الإحصاءات الوطنية أن أكثر من ثلاثة أرباع النمو المتوقع في عدد سكان بريطانيا والبالغ 7.3 مليون نسمة على مدى الـ25 عاما القادمة سوف يعزى إلى الهجرة.

وتقول الصحيفة إن التوقعات الرسمية تظهر أن عدد السكان سيتجاوز 70 مليون نسمة قبل نهاية العقد القادم ليصل إلى ما يقرب من 73 مليون نسمة بحلول عام 2041. وسوف يستمر تزايد عدد كبار السن في بريطانيا، مع تضاعف عدد الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما بحلول عام 2041، علما أن هذه الأرقام لا تأخذ بعين الاعتبار قرار المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي.

ونقلت «التايمز» عن أندرو ناش، من وحدة إسقاطات السكان التابعة لمكتب الإحصاءات الوطنية، قوله: «خلال الفترة ما بين منتصف 2016 ومنتصف عام 2026، من المتوقع أن ينمو سكان المملكة المتحدة من 65.6 مليون إلى 69.2 مليون نسمة، ليصل إلى 70 مليونا بحلول منتصف 2029».

وتضيف الصحيفة بالقول إنه من المتوقع أن ينمو مجموع السكان بنسبة 5.5% أو 3.6 مليون نسمة على مدى السنوات العشر القادمة. وإن معدل النمو سيكون الأعلى في جنجلترا، حيث يبلغ 6٪ تقريبا، بينما يبلغ نحو 3٪ في اسكتلندا وويلز، و 4٪ في أيرلندا الشمالية.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرا قالت فيه إن عدد سكان بريطانيا سيزداد إلى 70 مليون نسمة، وإن أكثر من نصف هذه الزيادة سيكون بسبب الهجرة. وتقول الصحيفة إن توقعات مكتب الإحصاءات الوطنية هذه تأخذ في الحسبان الهجرة والخصوبة والعمر المتوقع.

وخلصت الدراسة إلى أن 46% من النمو السكاني في المملكة المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة يتوقع أن ينجم عن زيادة عدد المواليد عن الوفيات، وأن 54% تعزى إلى الهجرة الدولية الصافية. وإذا أخذنا في الاعتبار الأطفال المولودين لأبوين أجانب في بريطانيا، فإن الهجرة تشكل بصورة غير مباشرة 77% من النمو السكاني. وأشارت «ديلي ميل» إلى أن أحدث مجموعة من إحصاءات الهجرة أظهرت أن صافي الهجرة خلال عام، حتى مارس 2017 وصل إلى 246 ألف نسمة، وهو الفرق بين القادمين للبلاد (127 ألفا من الاتحاد الأوروبي 179 ألفا من بقية دول العالم) والمغادرون وعددهم 60،000. وعلق مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بالقول: إن «الأرقام ليست سوى إسقاطات، لكنه أكد أن الحكومة «مستعدة لمواصلة العمل من أجل خفض الهجرة إلى مستويات مستدامة». وأشارت الصحيفة إلى تحذير اللورد غرين رئيس هيئة مراقبة الهجرة في بريطانيا بقوله: «هذا أمر خطير لأنه سيؤدي إلى عدم كفاية التخطيط للإسكان والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية».

وتشير دراسة أجراها مكتب الإحصاءات الوطني إلى أنه «إذا استمرت الهجرة على وتيرة عالية، وهي مستويات موجودة حاليا تقريبا، فإن عدد السكان سيزداد بنحو عشرة ملايين نسمة، ومنهم 82% بسبب الهجرة - أي ثمانية ملايين شخص إضافي».

ونوهت الدراسة إلى أن هذا يؤكد الحاجة إلى بريكست ناجح يقلل من مستويات الهجرة الصافية في الاتحاد الأوروبي بواقع مائة ألف سنويا، وهو ما أشارت إليه صحيفة «الديلي اكسبريس» في تقرير كتبته أليسون ليتل بعنوان «الهجرة سترفع تعداد السكان»› أشارت فيه إلى دعوة النائب المحافظ عن كيترينج، فيليب هولوبون، إلى «حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي»، حيث تتوقع الإحصاءات الرسمية أن يصل عدد سكان المملكة المتحدة إلى 70 مليون نسمة خلال اثني عشر عاما أي بحلول عام 2030. مشيرا إلى أن ازدحام المرور، وانتظار موعد مع الطبيب الممارس GP، والانتظار في الطوارئ بالمستشفيات. وإيجاد أماكن بالمدرسة، سوف تزداد سوءا ما لم يكن هناك كبح للهجرة من أوروبا.